"الشرق" واستمرار المأساة السورية

أكدت صحيفة "الشرق" القطرية؛ الصادرة اليوم، أن دعوة نظام الأسد إلى الحوار مع قوى المعارضة، في الداخل والخارج، هي ذر للرماد في العيون، فيما يفتك هذا النظام بما تبقى من الشعب السوري قتلاً وتشريدًا ليستمر شلال الدم قرابة العامين في واحدة من أبشع المآسي الإنسانية في المنطقة.

وأشارت الصحيفة -في افتتاحيتها- إًلى استقبال موسكو حليفة النظام السوري كلا من "معاذ الخطيب" -رئيس الائتلاف السوري المعارض- ووزير خارجية النظام "وليد المعلم" لإيجاد مخرج للأزمة .. مؤكدة على استمرار موسكو بتزويد النظام بالسلاح النوعي ليستمر مسلسل الفشل العالمي الذريع، في وقف هذا الوضع المأساوي.

ورأت، أنه ما بين دعوة خارجية النظام السوري واصرار موسكو على دعمه تتضاعف مأساة هذا الشعب الذي قدم حتى الآن اكثر من 70 الف قتيل وملايين النازحين والمشردين وذلك في غياب تام للتوافق بين اعضاء مجلس الامن وفشل ذريع في الالتزام بواجبه الاخلاقي تجاه هذه الدماء المسفوحة والامكانات المهدرة .

وطالبت "الشرق -في ختام تعليقها- مجلس الأمن إلى إنهاء حالة الشلل التي يعاني منها تجاه الأزمة السورية، والقيام بتحرك مفيد لوقف إراقة دماء الأبرياء .. داعية الدول والمجتمع الدولي التي تدعم هذا النظام، أن يعووا أن رحيل هذا الرجل أمر لا مفر منه، وأن الشعب الصابر لن ينسى المواقف المشرفة لنصرته وعزته، ودعوته الملتزمة بالمبادئ التي تقرها جميع الحقوق والشرائع الدولية.. كما لن ينسى مواقف المناصرين لقاتليه وسافكي دمائه ومدمري مقدراته.