رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحلم الذى تبدد فى كنيستنا «٣٩»


بعد أن استعرضت مع مطران البحيرة، فى جلسة الأحد 11 مارس 2012، أسماء راهبين من دير السريان وراهب من دير الأنبا بيشوى، حسب طلبه. استعرضت أيضًا اسم راهب ناسك وتقى من دير القديس مينا العجايبى بصحراء مريوط. وما إن ذكرت هذا الاسم حتى وجدته يوجه اتهامات لهذا الراهب التقى وفترة خلافه مع البابا شنودة الثالث «على الرغم من أننى رفضت هذه الاتهامات وأنها كلها كانت وشايات من أناس لهم مصالح شخصية فى بث هذه الفتنة».

ثم أضاف مطران البحيرة هجوما حادا جدًا على الأنبا مينا آفا مينا أسقف ورئيس دير مارمينا بمريوط «كان قد تنيح فى 12 ديسمبر 1996»، وكان هذا الأسقف المبارك أول تلميذ للبابا كيرلس السادس، فوجدت مطران البحيرة يتهم الأنبا مينا – وقت أن كان تلميذًا للبابا كيرلس السادس – بأنه كان يؤمن ببعض الخرافات والأمور غير الإيمانية!!، وهذا غير صحيح بالإضافة إلى أن هذا الموضوع ليس له أى دخل – من قريب أو من بعيد – سوى الهجوم غير المفهوم على تلاميذ البابا كيرلس السادس. شعرت بمرارة الحديث مع مطران البحيرة.

ثم نظر إلىّ وسألنى قائلاً: «أنت تعلم يا فلان أن شعب الإسكندرية له دور فى اختيار البابا البطريرك»، فنفيت ذلك وقلت له: «إن شعب الإسكندرية هو الشعب الوحيد الذى له الدور الأساسى فى هذا الاختيار لأننا فى الأصل نختار أسقفًا للإسكندرية، لذلك رأى شعب الإسكندرية هو الفيصل فى الموضوع كله». استراح لكلامى ثم نظر إلىّ وقال: «ما هو رأى شعب الإسكندرية فى اللى عندنا؟»، وقال هذه الكلمة بنفس النص «ويقصد اللى عندهم هو الأسقف العام الموجود فى البحيرة والذى تم اختياره بعد ذلك ليكون بطريركم الكرازة المرقسية!!»، فقلت أجب عن سؤاله هذا بنفس الأسلوب الذى تكلم به، فقلت له: «صدقنى اللى عندكم هذا شعب الإسكندرية لا يعرفه!! لأنه فى وقت حدوث مشاكل بإيبارشية الإسكندرية ويكون البابا شنوده الثالث فى سفر خارج البلاد أو موجود بالقاهرة والأمر يستلزم علاجا حاسما، كان كهنة الإسكندرية أو أعضاء المجلس الملى السكندرى يحضرون إلى نيافتكم بدمنهور ويعرضون عليكم الأمر، وبحكمتكم المعهودة كنتم تساعدون فى حل المشكلة، لكن الأسقف اللى عندكم هذا عمره ما تدخل فى حل مشكلة من مشاكل الإسكندرية بالإضافة إلى أنه لا يعرف كيف يحل المشاكل!!». نظر إلىّ – ولا أعرف إن كان قد استوعب ما أقوله أو أن كلامى هذا يمثل رأى شعب الإسكندرية – لكنه لم يقدم أى تعليق على حديثى هذا. ثم أضفت قائلًا: نحن نتحدث عن اختيار راهب وتحدثنى عن اختيار أسقف!!.

للحق كان قد أعد لى حجرة من حجرات مطرانية البحيرة لأستريح بها، وبعد أن استيقظت من النوم، تقابلت مع أحد الكهنة هناك – حاليًا سكرتير البطريرك – لكن عند نزول المطران من مقره متوجهًا لزيارة خارج الكنيسة، قابله هذا الكاهن وقاله له: «يا سيدنا، فلان هذا بيساعد كل أولادنا الذين بكلية الهندسة ويحل مشكلاتهم»، فقال له المطران: «فلان هذا طول عمره ابن مخلص للكنيسة منذ نشأته الأولى». شكرتهما على هذا التقريظ الذى لا أستحقه ثم ذهبت لأستقل القطار المتوجه إلى القاهرة. نستكمل فى الحلقة القادمة.