رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"المهزومة".. كتاب جديد يكشف لحظات هزيمة كلينتون أمام ترامب

كلينتون وترامب
كلينتون وترامب

ألقى كتاب أمريكى جديد، الضوء على الحالة النفسية التى عاشتها هيلارى كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية سابقًا، أثناء تلقيها أنباء الهزيمة أمام منافسها دونالد ترامب فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة.

الكتاب يحمل اسم «المحطمة: داخل حملة هيلارى كلينتون الانتخابية المنكوبة»، وألفه كل من «جوناثان ألن» و«إيمى بارنس» لدار النشر الأمريكية «كراون»، وصدر فى 18 أبريل الماضى، فى حوالى 480 صفحة.

مؤلفا الكتاب حسب صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، لا يعرفان «هيلارى» بشكل عميق، فـ«جوناثان ألن» صحفى يكتب فى «بوليتيكو» و«بلومبرج» و«فوكس»، أما «إيمى بارنس» فهى كبيرة مراسلى «البيت الأبيض» لصحيفة «ذى هيل»، وغطت أخبار «هيلارى» خلال الانتخابات، وتغطى حاليًا أخبار إدارة «ترامب».



ونشرت الصحيفة مقتطفات مما تضمنه الكتاب، والذى يذكر فى مقدمته أنه «كان من المفترض أن تفوز هيلارى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة أمام الرئيس الحالى دونالد ترامب».

ويصف الكتاب الحالة النفسية لـ«هيلارى» وقت تلقيها الأنباء المتوالية عن الهزيمة، والتى تمثلت فى «حالة من الغضب الشديد أصاب كل الأعصاب فى جسدها ليلة 9 نوفمبر الماضى، وهو ما حاولت عدم إظهاره دون جدوى»، مضيفًا: «هذه الحالة انتابتها حين أدركت فشلها فى الفوز بأصوات ولايات حاسمة مثل فلوريدا وكارولينا الشمالية وويسكنسن».

ويوضح الكتاب أن كلًا من «هيلارى كلينتون وزوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون، كانا يشاهدان النتائج فى جناحهما بالطابق العلوى من فندق ذا بينينسولا فى مانهاتن، وانضم إليهما كبار مساعديهما روبى موك وجون بوديستا ومشيريل ميلز، وكانوا يردون بشكل متتابع على مكالمات هاتفية تخبرهم بالنتائج».

ويضيف: «هيلارى كانت هادئة بشكل مدهش وغير قادرة على الخوض فى تفاصيل كيف تحول حلمها إلى كابوس»، مشيرًا إلى أن «بيل كان أكثر وضوحًا فى مشاعره حين كشف عن وجود شعور لديه بأن التصويت البريطانى لمغادرة الاتحاد الأوروبى بمثابة نذير شؤم، وأن هيلارى ستفشل لصالح ترامب».

ويكشف الكتاب أن الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، عندما علم بالتصويت فى ولايتى «نورث كارولينا» و«ويسكنسن»، وأن النتائج لصالح «ترامب» قال لـ«هيلارى كلينتون»: «حان الوقت للتخلى عن حلمك فى أن تصبحى أول سيدة تقود الولايات المتحدة».

وتواصل «ديفيد سيماس» مساعد «أوباما» مع «روبى موك» مساعد «هيلارى» وقال له: «ماذا يجرى عندك؟»، فرد عليه «موك»: «لا أعتقد أننا سنفوز»، وأضاف «سيماس»: «أبلغ هيلارى بأن أوباما حريص على النقل السلس للسلطة إلى خلفه ترامب، وأن كلينتون يجب أن تتخلى عن أى آمال أخيرة فى الفوز أو الوصول للبيت الأبيض».

وحسب الكتاب أيضًا فإن هيلارى كلينتون لم تكن مستعدة للهزيمة، وقالت لمساعدها «موك»: «لست مستعدة لذلك»، لكن «أوباما» التقط الهاتف بنفسه وتحدث إليها قائلًا «نحتاج للانسحاب».

وكشف المؤلفان أن «هيلارى» عند اتصالها بـ«ترامب» لتهنئته على الفوز غيرت لهجة صوتها حتى تبدو غير مهتمة، واكتفت بالقول: «تهانينا، دونالد»، وكأنها «تكبت كل الغضب داخل جسدها فى تلك اللحظة»، مضيفة: «سأكون داعمة لك لنجاح البلاد». وذكر: إن «هيلارى لم تكن مستعدة لهذه المحادثة حتى إنها لم تكن تجلس على الكرسى بشكل مريح».