رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دردش مع السيسى Chat with Sisi


عشية افتتاح المؤتمر الوطنى الثالث للشباب، الذى انعقد الأسبوع الماضى بمدينة الإسماعيلية، فى حضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، وصلنى على صفحتى على الفيسبوك، بوست لشابة مصرية، استهلته بصيحة متحمسة.. «عايزة أوصل صوتى للرئيس».. وهو ما دعانى لقراءة البوست باهتمام، ثم استعراضه هنا، لعلى أقوم بدعم صوت هبة الفرنوانى، التى تشغل منصباً قيادياً فى إحدى شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات متعددة الجنسيات بفرعها هنا فى مصر، فتجد صداه لدى الرئيس.

تطالب هبة فى رؤيتها باستقطاب الدولة للشباب المصرى المتميز مهنياً وشخصياً، ممن حققوا نجاحات باهرة فى مؤسسات الأعمال الخاصة، واحتكوا بالعالم الخارجى، فاكتسبوا خبرات متميزة، نعم تستفيد بها مصر بشكل ما، ولكن هبة تتطلع للاستفادة بهم فى تحقيق التنمية الشاملة للدولة.

ترد هبة قبل أن تعلق بأنه قد حدث بالفعل، فتؤيدك بأنه حدث ولكن فى حالات فردية قليلة،سرعان ما تركوا مواقعهم، بعد أن وجدوا أنفسهم يعيشون يومياً دوامات الدواوين الحكومية النمطية، بينما هم لا يحترفون سوى العمل الشاق، وتحقيق إنجازات فعلية على أرض الواقع، تؤكد هبة ضرورة وضع رؤية شاملة لاستقطاب هذه الكفاءات، وتكليف عدد كبير منهم بالعمل فى مؤسسات الدولة، فى مختلف التخصصات، وفى نفس التوقيت، وتشير إلى أن هناك العديد والعديد من الأسماء التى تدور بذهنها وهى تكتب هذا البوست، وتصفهم بالمقاتلين البارعين، ممن يتحدون الصعاب الشديدة، ويتخطون بتفوق تحديات مالية وإدارية، بل وأحياناً سياسية، ويغيرون ببراعة من نظرة العالم الخارجى إلى مصر، ولا يعملون إلا فى صمت.

تعود هبة فتؤكد أن القطاع الخاص ملىء بهذه الكفاءات، والذى يفرض عليهم مع الوقت العمل بإخلاص على مدار الساعة، ومراعاة الدقة، والإتقان الشديد فى الأداء، ومع توافر المرونة عند الطلب، وتجاوز العقبات نحو تحقيق النتائج المستهدفة، وفى المواعيد المتفق عليها، هؤلاء يتمتعون بقدرات قيادية هائلة، إلى جانب التفكير الاستراتيجى، والذكاء التكتيكى، وقادرون على بناء أجيال جديدة باستمرار، ويحرصون على نقل الخبرات إليهم، ضماناً للإحلال والتجديد فى الوقت المناسب، وبنفس مستوى الكفاءة، الواحد من هؤلاء يحقق دخلاً سنوياً للشركة التى يعمل بها بالملايين، وبصافى أرباح تفوق التوقعات فى معظم الأحوال، فما بالكم لو اتحدت هذه الطاقات على تنفيذ استراتيجية شاملة لتنمية البلاد لعشر سنوات مثلاً؟!.. تتساءل الفرنوانى بنبرة واثقة من النجاح. تتمنى هبة تشكيل حكومة كاملة من هؤلاء، تضع خطة شاملة، تتفرع منها خطة تنفيذية فى كل اتجاه، ومع حصر السلطة والميزانية فى كل مجال فى جهة واحدة، تتابع وتراقب وتوجه، وتقدم كشف حساب كل ثلاثة أشهر بما تم إنجازه، وما هو طى التنفيذ، وعلى أن يعمل بعضهم داخل البرلمان، بهدف سرعة إصدار أو تعديل التشريعات المطلوبة، دعماً للتنفيذيين فى مواقعهم، واهتمت هبة الفرنوانى فى النهاية، بدعوة الرئيس لإطلاق منتدى «Chat with Sisi» أو «دردش مع السيسى» ليختص بتواصله الشخصى مع المدراء التنفيذيين بالشركات الخاصة العالمية، ممن لا يعرفون سوى العمل والنجاح، دون أى أجندات سياسية، أو طموحات فى منصب أو جاه، وبالتالى لا يراهم على مسرح العمل السياسى أو الإعلامى!!.