رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اشتباكات كلامية خليجية على توتير بعد «إقالات» عبد ربه منصور

عبد ربه منصور
عبد ربه منصور

تسبب تأييد العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، للقرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي- وأطاح فيها بعددٍ من الوزراء الموالين للإمارات- في استمرار وانتقال الهجوم الاماراتي على هادي ليمتد إلى مسؤولي ومفكري دولتي السعودية والكويت.
وكان الملك السعودي استقبل، مساء أمس السبت، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في قصر السلام بجدة في السعودية، وبحسب الصحف السعودية واليمينة، أكد الملك سلمان لهادي خلال المقابلة حرص المملكة على دعم شعب اليمن وحكومته الشرعية، وتأييدها لقرارات تغيير الوزراء المواليين للإمارات.
يذكر أن الرئيس هادي أصدر، الخميس الماضي، قرارات جمهورية قضت بإقالة كل من محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي، ووزير الدولة هاني بن بريك وأحالته للتحقيق، وعين وزراء جددًا في حكومة بن دغر وأعضاء في مجلس الشورى.
ويعتبر اللواء الزبيدي والوزير بن بريك رجلي الإمارات في عدن ويدينان بالولاء الكامل لها، وأرجعت تقارير إقالة بن بريك وإحالته للتحقيق إلى عدم امتثاله للتوجيهات العليا، والعمل خارج منظومة الدولة ولصالح أطراف أخرى.
وعلى إثره، شن مسؤولون إماراتيون هجوم شرسا على هادي بشكل علني على مواقع التواصل الاجتماعي، وصلت حد التحريض عليه والمطالبة بتغييره.، كما أثارت تغريدة تأييد للمفكر الكويتي المعروف، عبد الله النفيسي، لقرارات الرئيس اليمني من شدة غضبهم.
وقال النفيسي في تغريدة له على "تويتر": "إطاحة الرئيس بأذرع دولة (الطرف) في اليمن خطوه نحو الصحيح نشكره عليها. متى صنعاء ؟ متى صنعاء؟ متى صنعاء ؟".
ورد وزير الشؤون الخارجية لدولة الإمارات أنور قرقاش، عليه عبر حسابه الخاص على "تويتر" قائلا : "نسأل مفكر الإخوان النفيسي ردا على هجومه على دور الإمارات في اليمن عن دوره ومساهمة حزبه في تحرير عدن والجنوب؟ فعلا، إذا لم تستح فقل ما تشاء".
كما رد الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله، الذي يُعتقد أنه مستشار ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، قائلا: "على د عبدالله النفيسي تجديد معلوماته فالدولة الطرف هي اليوم مركز ثقل تجاري ومالي ودبلوماسي واستراتيجي وإبداعي عربي. مسكين يعيش في القرن 20"، لافتاً في تغريدة آخرى إلى أن "الإمارات تقود أمة بأكملها كقوة ناعمة وقوة صلبة ود عبدالله نفيسي يتحدث عن الامارات كدولة الطرف. مسكين يعيش خارج الزمن".
فيما استنكر الكاتب السعودي المعروف صالح الفهيد الهجوم الإماراتي على الرئيس اليمني قائلاً على حسابه الشخصي على "تويتر" "بعض سياسات الإمارات في اليمن غير مفهومة، وهي مؤذية لجهود التحالف العربي، وخطيرة على وحدة ومستقبل اليمن!.. لماذا تفعل ما فعلت؟".
وأضاف: "قدمت السعودية تضحيات جسيمة في اليمن من أجل دعم الشرعية ودحر المشروع الإيراني، ويجب ألا تسمح لأي طرف بالإساءة لهذه التضحيات".
وتابع: "الشرعية في اليمن المتمثلة بالرئيس هادي خط أحمر، وهي التي أعطت الشرعية للتحالف العربي بالتدخل لمواجهة عملاء إيران، وإضعافها يؤذي التحالف".
وكانت من أبرز التويتات التي هاجمت الرئيس اليمني وقراراته، تويتة قرقاش، وقال فيها "إن من قواعد العمل السياسي، أن تبني الثقة مع حلفائك ولا تطعن في الظهر، وأن تكون قراراتك بحجم قدراتك، وأن تقدم المصلحة العامة على الخاصة"، وفقاً لموقع "المشهد اليمني".
فضلاً عن تغريدة أخرى قال فيها "المشكلة الحقيقية هي في تغليب المصلحة الشخصية والأسرية والحزبية على مصلحة الوطن، وهو في مفصل حرج في معركته المصيرية"، بالإضافة إلى تويتة نائب القائد العام السابق لشرطة دبي ضاحي خلفان؛ الذي اتهم فيها صراحة هادي بالخيانة قائلاً: "هادي يدعم الإخوان ضد التحالف"، مضيفأً في تغريدة ثانية "التخبط في قرارات فصل وتعيين المسؤولين كارثة كبرى في مثل هذه الظروف، ما تنجزه الإمارات والمقاومة يهده هادي..أي رئيس هذا يستحق أن نتعاطى معه".
وفي تغريدة ثالثة أكد خلفان أن "أولى خطوات الحل في اليمن إنهاء فترة حكم هادي التي تآكلت مع الزمن".