رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس غرفة الصناعات الهندسية: الاستيراد «غول».. والمستوردون «بلطجية» (حوار)

 محمد المهندس
محمد المهندس

كشف محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات فى حواره لـ«الدستور»، عن أن مصر تستورد 80% من مدخلات الصناعة، مشيرا إلى أن قطاع الصناعات الهندسية يواجه عدة مشاكل، يعمل الاتحاد على حلها، لخلق صناعة وطنية حقيقية تعوض مصر ما فاتها. لافتا إلى أن الشباب المصرى أصبح لا يحب العمل «غاوى قعدة على القهاوى»، وأن الغرفة تسعى خلال الفترة المقبلة لزيادة عدد الزيارات إلى المصانع والمناطق الصناعية للوقوف على آخر التطورات الخاصة بالمشاكل والمعوقات التى تقف حائلا أمام زيادة الإنتاج.


■ فى البداية، كيف ترى حال الصناعة فى مصر خلال الفترة الأخيرة؟

- للأسف الحال يرثى له، فالإمكانيات ضعيفة وهناك نقص فى الموارد والخبرات والعمالة الفنية، ورغم كل تلك الأزمات نسعى بجهد ملموس للعمل على إنهاء المعوقات التى تقف فى وجهنا، والانطلاق نحو صناعة وطنية قادرة على إحداث نقلة نوعية فى الاقتصاد المصري.

■ هل هناك تنسيق بين الجهات الحكومية لدعم جهودكم فى تنمية الصناعة؟

- هناك تواصل دائم مع كل الجهات المعنية بتطوير الصناعة الوطنية، وعلى رأسها وزارة الإنتاج الحربي، ونحرص على هذا الأمر، لأن كل الدول التى نجحت فى تحقيق تقدم ملموس، اعتمدت فى الأساس على الصناعة فى المقام الأول، لذا يجب أن نهتم بالصناعة ونضعها على رأس أولوياتنا كدولة.

■ كيف تصف حال الاستيراد حاليا؟ وما مدى تأثيره على الصناعة الوطنية؟

- أريد التأكيد على أن الاستيراد أصبح غولا يأكل كل الجهود الحثيثة لقيام صناعة وطنية حقيقية، وذلك لأن المستوردين أصبحوا «بلطجية» يستوردون كل شيء دون حساب، ويرجع السبب فى هذا الأداء إلى أن المصريين «بيحبوا الحاجة الجاهزة اللى ماركتها مستوردة»، رغم أن هناك منتجات مصرية أفضل من المستوردة.

■ هل السبب الحقيقى لنقص العمالة الفنية، هو سوء الإدارة أم إحجام من الشباب عن العمل؟

- الشباب المصرى للأسف «مش عايز يتعب، وبيحب القعدة على القهوة»، وفكرة التأهيل الفنى للعمالة موجودة، ولكن الرؤية الواضحة لها غير مكتملة الأركان، فبعد أن تم إنشاء وزارة للتعليم الفنى فى وقت سابق، تم دمجها مع التعليم بسبب المخصصات، وهناك تجارب رائدة فى التدريب الفنى لبعض الشركات والمصانع الخاصة التى تعى أهمية التدريب الفنى للعمالة، ولدينا مشكلة حقيقية فى خروج كبار العمال فى المصانع للمعاش لأنه من الصعب تعويضهم.

■ ما الآليات التى يتبعها القطاع الهندسى بالغرفة لإحياء الصناعة الوطنية؟

- نسعى خلال الفترة الحالية إلى إجراء زيارات ميدانية لكل المناطق الصناعية، كما نسعى فى المقام الأول إلى إعادة تشغيل المصانع المتوقفة، وبحث آليات لعمل مصانع أخرى متعثرة، ونهدف لتعزيز الصادرات المصرية فى الوقت الحالى لرفع القيمة التنافسية للمنتج المصرى بعد قرار التعويم، إضافة إلى العمل مع وزارة الإنتاج الحربى بهدف دعم الشركات التى ترغب فى تقليل حجم استيرادها لبعض المنتجات التى يتم تصنيعها محليا، ونعمل على زيادة نسبة المكون الوطنى للمنتج.

■ ماذا عن الفساد المتراكم بسبب سنوات الإهمال فى الصناعة الوطنية؟

- رغم أن الصناعة تمر فى الوقت الحالى بظروف صعبة، ولكن هناك جهود حقيقية من رجال أعمال وطنيين فى القطاع يسعون لوجود صناعة حقيقية تنافس للتواجد فى الأسواق العالمية، ونتعاون مع المجلس التصديرى بهدف إحداث نقلة نوعية فى القطاع بأسرع وقت.

■ ما أبرز المعوقات التى تقف فى وجه القطاع الهندسى؟

- ارتفاع أسعار الخامات بسبب قلة وجود الدولار، فضلا عن نقص العمالة الفنية، ونقص التكنولوجيا المتقدمة فى عدد من القطاعات المهمة.