رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مدعي بالحق المدني يطلب ضم قضية جديدة للمغربي متهم فيها بإهدار 6 مليارات جنيه


استكملت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس اليوم الأربعاء، برئاسة المستشار عبد المنعم عبد الستار، القضية المتهم فيها أحمد المغربي -وزير الإسكان الأسبق- ورجل الأعمال الهارب أكرم عضاضة، بإهدار المال العام والاستيلاء على أراضي الدولة بمبلغ 25 مليون جنيه.

بدأت الجلسة، في الـ12 ظهرًا بإثبات حضور المغربي، بعد أن تم إيداعه قفص الاتهام وسط حراسة أمنية مشددة، وسأل القاضي النيابة إذا كان لها طلب فرد ممثلها بالنفي، وبدأ المدعون بالحق المدني في الحديث وقاطعهم القاضي، وقال: "يجب أن يكون حديثكم في موضوع الدعوى"، وقال المدعي بالحق المدني: "إن المغربي متهم في قضية أخرى بإهدار 6 مليارات جني،ه وطلب فرصة لضمها للدعوى فرفض القاضي"، معللاً ذلك أنه ملتزم بما يرد في أمر إحالة المتهمين إلى المحكمة".

واستمعت المحكمة، إلى الدكتور محمد بهاء أبو شقة -محامي المتهم أحمد المغربي الذي التمس البراءة للمتهم- وطلب من المحكمة النظر إلى الحقيقة المجردة، وبالعودة لأمر الإحالة الذي نسجت من خلاله النيابة الاتهامات الموجهة للمتهم، وهو الذي شكل حدود الدعوى العينية والشخصية، ورسمت فيه النيابة صورة للواقعة، دون سند أو حق أو توافر أي من الحالات التي شملها القانون، وأوضح أن منطق الاتهام بهذه الصورة غير واقعي، لأنه يجب أن يتواجد تواطؤ بين المتهمين الأول والثاني.

وأضاف الدفاع، أنه في 8 مايو 2005 لم يكن المغربي قد تبوأ هذه المنصب، وكان محمد إبراهيم سليمان وزيرًا للإسكان، وتقدم عضاضة بطلب له التمس فيه تخصيص قطعة أرض وفقا للإجراءات والشروط، ووافق سلميان على الطلب وأحيل في 14 مايو 2005 إلى جهاز مدينة القاهرة الجديدة بالموافقة على الطلب لاتخاذ الإجراءات وسداد مقدم الثمن واستيفاء الأوراق، وما بين هذين التاريخين أصدر أكرم عضاضة المتهم الثاني 3 توكيلات لثلاثة من المحاسبين لاتخاذ إجراءات التخصيص للشركة العربية، وهو ما يعني أن الموفقة كانت لشركة غير موجودة أصلاً، وتم تأسيسها بعد الحصول على الموافقة بالتخصيص.

وأوضح الدفاع، أنه أثناء التحقيقات اكتشفت النيابة أمر محضر الجمعية العمومية للشركة في 29 يناير 2006، وهو ما أكد أن شخصًا يدعى عمر عبد العليم، زور السجل التجاري للشركة، وفي 30 يناير 2006 تم بيع كامل أسهم الشركة العربية للاستثمار العقاري إلى شركة "إليكو"، وتم نقل الأسهم في البورصة في إبريل، وفي اليوم التالي لنقل الأسهم تم توقيع العقد مع هيئة المجتمعات العمرانية، والتي مثلها وقتها المغربي، ووقع عن الشركة سامي عبد المنعم، باعتباره نائب رئيس مجلس الإدارة، وهو يعلم أنه رئيس مجلس الإدارة وليس النائب، بالتدليس على الهيئة.

وأضاف، أن أحمد المغربي ليس طرفًا في القضية ولا علاقة له بها، لأنه لو كان هناك تواطؤ بينه وبين عضاضة لما وقع العقد مع الشركة العربية للاستثمار العقاري، وأنه تعامل مع الشركة بحسن نية، حتى تقدم عضاضة في 12 ديسمبر 2007 بشكوى لجهاز مدينة القاهرة الجديدة، قال: "إنه أصيب بمرض في الرئة وتأسست الشركة الخاصة به دون وضع اسمه في المؤسسين، وتم اغتصاب الأرض وبيع الأسهم وتزوير السجل التجاري لنقلها في البورصة، وطلب إلغاء تخصيص الأرض، وهو ما استدعى إصدار قرار من الجهاز في 14 يناير 2008 بوقف التعامل على الأرض لوجود نزاع عليها.