رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مرشحو الرئاسة بكوريا الجنوبية يرفضون الحرب على "الشمالية"

زعيم كوريا الشمالية
زعيم كوريا الشمالية

أجمع مرشحو الرئاسة في كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، على معارضة أي نزاع مسلح في شبه الجزيرة الكورية، في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة التوترات حول ضربة أمريكية محتملة على كوريا الشمالية.

جاء ذلك في أول مناظرة تليفزيونية بين المرشحين الخمسة التي أوضحوا فيها ما سيفعلونه في حال ارتكاب كوريا الشمالية لاستفزاز رئيسي مثل إجراء تجربة نووية، وقيام الولايات المتحدة بالرد على التهديد بتوجيه ضربة ضد الدولة الشيوعية، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب.

وقال المرشح عن الحزب الديمقراطي الليبرالي "مون جيه إن"، الذي يتصدر السباق الرئاسي، إنه أولا سيدعو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى توضيح أنه يجب ألا يوجه ضربة استباقية إلى كوريا الشمالية دون موافقة كوريا الجنوبية.

وأضاف أنه سيعلن عن حالة الطوارئ، ويحث بيونج يانج عبر مختلف القنوات على وقف استفزازاتها التي تحرض على توجيه ضربة وقائية من جانب الولايات المتحدة.

من جهته، قال المرشح عن حزب الشعب "آن تشول سو" إن خطوته الأولى هي إجراء محادثات هاتفية مع قادة الولايات المتحدة والصين، مضيفًا أنه سيبلغ ترامب بأنه يمكن تفادي الحرب، ويدعو الرئيس الصيني شي لممارسة ضغط على كوريا الشمالية للكف عن سلوكها المتهور، وبعد ذلك، تعهد مليونير البرمجة السابق بإصدار بيان يحث فيه كوريا الشمالية على الوقف الفوري لأفعالها.

أما مرشح حزب كوريا للحرية المحافظ "هونج جون بيو"، فقد شدد أيضا على أهمية القيام أولا بمنع الضربة الاستباقية من خلال المباحثات مع واشنطن وبكين، وقال إنه في حال مضي الولايات المتحدة قدما في توجيه الضربة على أي حال، فإنه سيضع القوات المسلحة في حالة طوارئ وتأهب ويستعد للمعركة.

من جهته أكد المرشح عن حزب باريو المحافظ المنشق "يون سونج مين" أهمية التنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة للتأكد من أن توجيه أي ضربة ضد كوريا الشمالية تكون بإجماع من خلال تحضيرات عسكرية، وقال إن الضربة الاستباقية يمكن أن تكون وقائية كإجراء للدفاع عن النفس على إثر وجود تهديد وشيك لهجوم من كوريا الشمالية.

في غضون ذلك، قالت المرشحة الرئاسية عن حزب العدل التقدمي الصغير "سيم سانغ جونغ" إنها في البداية ستوجه خطابًا خاصًا كرئيسة ومن ثم تجري محادثات هاتفية مع الرئيسين الأمريكي والصيني، وأضافت أنه إذا لزم الأمر فإنها سترسل مبعوثا خاصا لتوضيح أهمية مبدأ حفظ السلام في شبه الجزيرة الكورية.

يذكر، أن المناظرة استضافتها محطة (أس بي أس) التليفزيونية واتحاد كوريا للصحفيين في مقدمة الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها في يوم 9 مايو المقبل.