رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرار نجاة تواضروس من الاغتيال في الإسكندرية

تواضروس
تواضروس

نجا البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، من محاولة اغتيال، نفذها انتحارى، باستهداف الكنيسة المرقسية «المقر البابوى» بالإسكندرية، وقال سكرتيره القس أنجيلوس إسحق: إن «البابا لم يُصب بأى أذى جراء الانفجار».

وحاول الانتحارى، الذى كان يرتدى حزامًا ناسفًا، دخول الكنيسة، إلا أن المقدم عماد الركايبى، أحد ضباط قوة التأمين، اشتبه فيه ولاحقه، ففجر الانتحارى نفسه خارج الكنيسة، ما أسفر عن استشهاد 11 شخصاً، بينهم ضباط وأمناء شرطة ومواطنون.

وفيما أكد «أنجيلوس» فى تصريحات صحفية أن البابا غادر الكنيسة بعد الانتهاء من صلاة القداس، وقبيل الانفجار مباشرة، قالت مصادر بالكاتدرائية بالإسكندرية إن «البابا كان موجودًا داخل الكنيسة لحظة الانفجار ولم يقطع القداس الإلهى، الذى بدأه فى السادسة والنصف صباحًا، بمناسبة «أحد السعف»، حتى بعد علمه بوقوع الحادث».

وأشارت المصادر إلى أنه عقب وقوع الانفجار، فرضت قوات الأمن إجراءات لحماية البابا داخل «هيكل الكنيسة»، وبعدها نقلته إلى المقر البابوى فى مواجهة الكاتدرائية، بمشاركة الكهنة وأفراد الكشافة، الذين حرصوا على توصيل البابا إلى مقره.

وأشرف وزير الداخلية، اللواء مجدى عبدالغفار، على تأمين عودة البابا من الإسكندرية إلى القاهرة، وسط إجراءات مشددة فرضتها مديرية أمن الإسكندرية لتأمين مقر الكاتدرائية، الواقعة وسط الإسكندرية.

وأجرى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، اتصالًا هاتفيًا بالبابا، قدم فيه خالص التعازى والمواساة، فى ضحايا حادثى كنيستى مار جرجس بالغربية، والمرقسية بالإسكندرية.

وتعهد إسماعيل لتواضروس بالعمل على سرعة كشف ملابسات الحادثين، وتعقب الجناة لينالوا الجزاء الرادع، مؤكدًا أن «المحاولات الجبانة التى تستهدف الآمنين فى دور العبادة تؤكد خسة يد الإرهاب الذى لا دين له».

من جانبه، أكد البابا أن «هذه الأعمال الآثمة لن تنال من وحدة هذا الشعب وتماسكه، فالمصريون فى خندق واحد فى مواجهة هذا الإرهاب الأسود حتى القضاء عليه».

ورفض أعضاء من المجلس الملي، والعاملين بالكاتدرائية، الإدلاء بأى تصريحات حول الأحداث، وهو ما فسره بعض العاملين بـ «إصابتهم بحالة نفسية سيئة»

يذكر أن البابا كان معتادا على حضور أحد السعف، فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، إلا أنه اتخذ قرارًا بترؤس الصلاة فى كاتدرائية الإسكندرية هذا العام، الأمر الذى جعل عددًا كبيرًا من أقباط المدينة يحرصون على التوافد إليها.

ووفقًا لمصادر كنسية فقد تحرك البابا من دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، مساء أمس الأول، متوجهًا إلى الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وكان فى استقباله وكيل البطريركية وكهنة الكنيسة.

وأكدت المصادر أنه تم إبلاغ أجهزة الأمن والخدمات المكلفة بحراسة الكنيسة والمنطقة المحيطة، بحضور البابا، لترؤس القداس.

وتابعت أن «البابا تواضروس من عادته أن يرحب بأفراد الأمن فى الكنيسة، التى يصلى فيها، وهذا ما فعله أمس الأول، لدرجة أنه لفت انتباه الكهنة إلى عدم التشاجر مع بائعى السعف فى محيط الكنيسة ليكسبوا رزقهم».