رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأقباط: الأعياد مستمرة.. والصلوات ستقام

تفجير الكنيسه
تفجير الكنيسه

دروع بشرية مسلمة فى الإسماعيلية لحماية الكنائس.. والاحتفالات مستمرة فى بنها.. والمسيحيون يتوافدون على كنائس دمياط


لم تنجح قنابل الإرهاب الغادر وعبواته الناسفة فى قتل فرحة الأقباط بالاحتفال بأعيادهم، وفشلت قوى الظلام فى إشعال فتيل الفتنة بين الأقباط والمسلمين، وراحت طلقاته هباء منثورًا على الرغم من جريمته الحقيرة التى نفذها أمس بحق كنيستين فى محافظتى الإسكندرية والغربية، ما أودى بحياة عشرات الشهداء.

الأقباط يتحدون الإرهاب بإقامة الصلوات

فى الإسماعيلية، أكد الأقباط عدم انقيادهم وراء الدعاية الفاشلة لترويعهم، وقالوا إنهم مستعدون للاحتفال بأعيادهم رغمًا عن أنف الإرهاب.

تقول إيفلين سيدهم، أحد أقباط الإسماعيلية، إن انفجار كنيسة مار جرجس بطنطا، ماهى إلا محاولة فاشلة للإرهابيين لزرع الخوف داخل الأقباط فى جميع أنحاء مصر، وإشعال فتيل الفتنة بين المسيحيين والمسلمين، وهذا من المستحيل أن يحدث خاصة أننا يد واحدة.

فيما أضاف جمال عبدالعال، أحد المسلمين بالإسماعيلية، أنه اتفق هو وأصدقاؤه على تشكيل لجان شعبية لحماية كنائس المحافظة من أى محاولات إرهابية تستهدف الأقباط.

وفى بنها، أكد القمص جرجس زكى، راعى كنيسة السيدة العذراء، المتحدث الرسمى للكنيسة بالقليوبية، أن احتفالات «أحد السعف» مستمرة ولا نية لإلغائها مهما حدث، مشيرًا إلى أن الأحداث الإرهابية لن تدفع الأقباط إلى وقف الاحتفالات، ولن تفقدهم الثقة فى الرئيس السيسى، وقيادات الدولة الذين يعملون على دعم الأقباط فى شتى المجالات.

وطالب راعى كنيسة بنها اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية وأجهزة الحكومة بزيادة اليقظة وتكثيف الحراسة وضرورة تفعيل بوابات الإلكترونية وتزويد الكنائس فى جميع أنحاء الجمهورية بأجهزة الكشف عن المفرقعات لحماية الأقباط من نزيف الدماء وقتلهم داخل دور العبادة مطالبًا بسرعة القصاص والقبض على الجناة.

وأعلن الأب بندلامون بشرى، كاهن كنيسة الروم الأرثوذكس بدمياط، عن رغبة المسيحيين فى الاحتفال بالعيد، وذلك للرد على ماحدث فى تفجيرات كنيسة طنطا، والكنيسة المرقسية بالإسكندرية.

ودعا بشرى المسيحيين للاستمرار فى التواجد بالكنائس لإرسال رسالة للإرهابيين بأنهم متواجدون ولن يروعوا بالأعمال الإجرامية التى ينفذها الإرهاب لتعكير صفو الاحتفالات، ومحاولتهم الفتنة بين المصريين.

وعلق الأنبا باخوم، أسقف سوهاج والمنشاة والمراغة، على الأعمال الإرهابية بقوله «إيه ذنب اللى ماتوا النهارده.. إحنا زعلانين على اللى عملوا الحادث.. مش اللى ماتوا لأن اللى ماتوا راحوا السما». وأكد باخوم أن الاحتفالات بمناسبة عيد الزعف فى سوهاج ستبقى كما هى، ولن يتم إلغاؤها، قائلا: «اتعودنا على ده وهنتعود».

وأضاف القس داود ناشد، وكيل مطرانية سمالوط، أن عيد القيامة صلاة ولازم تقام ولا تقف على حزن، ولابد أن تقام الصلاة فى كل الكنائس ،وأن ما حدث عمل شيطانى وناس تملكها الشيطان وربنا يحفظ مصر والمصريين.

ونفت مطرانيات وكنائس المنيا بكل طوائفها، تعليق الصلوات والطقوس الخاصة بأسبوع الآلام، عقب التفجيرين اللذين استهدفا كنيسة مار جرجس بطنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية.

وأكد الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا للأقباط الأرثوذكس، أنه لا إلغاء لأى صلوات أو طقس من طقوس الكنيسة، خاصة أن أسبوع الآلام يعتبره الأقباط أقدس أيام السنة، والحزن لا يلغى الطقوس أو يمنع الصلوات، بل يزيدها ويجعلها فى المقدمة لطلب السلام لكل العالم.

قال زكى بولس: «لن يرهبنا أى حادث إرهابى عن الذهاب لكنائسنا والصلاة فيها، أو الاحتفال بأعيادنا، بل على العكس يزيدنا فخرًا وجرأة وتكسبنا روح الاستشهاد، فنحن لا نخاف ممن يقتل الجسد».

وقال القمص بطرس بسطروس، وكيل مطرانية كفر الشيخ ودمياط، راعى كنيسة القديسة دميانة بدسوق، إن يد الإرهاب الآثمة لن تنال من وحدة الشعب المصرى وعزيمته، وأنه لن يستطيع التفرقة بينهم، بل على العكس فإن الشعب الصرى سيلتف حول قيادته السياسية ويدعمها فى مواجهة الحرب على الإرهاب. وأدانت كنائس مطروح الحادثين الإرهابيين اللذين وقعا أمس، بكنيسة مار جرجس بطنطا، والكنيسة المرقسية بالإسكندرية، واللذين تسببا فى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى. وقال الأب متى زكريا، كاهن كنيسة العذراء بمطروح، إن تلك الأحداث التى تتعمد تمزيق الوطن، ستزيد من ترابطنا من الأخوة المسلمين، ولن تفرقنا مثل هذه الأفعال الشيطاية والتى يقوم بها قلة شيطانية هدفها إحداث فتنة بين المسلمين والمسيحيين، ولا يعلمون أننا سنظل نسيجًا واحدًا مهما حدث. وأكد عدد من الرهبان بمطروح أن قداس «السعف»، سيكون بقراءة الأناجيل، والصلاة على أرواح الشهداء فى أحداث الاعتداء على المواطنين الأبرياء. وقال القمص بولا يعقوب، المتحدث باسم مطرانية المنوفية، إن الإرهاب لا يفرق بين مسلم وقبطى، وأن من يقدمون على تقديم الخراب والموت للمواطنين لا يمكن أن يكونوا ينتمون لدين، مضيفًا أنه بأى حق يقتلون أبرياء يقيمون صلاواتهم واحتفالاتهم فى الكنيسة.