رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد أزمة "قارئة الفنجان" رؤيا غريبة للعندليب قبل وفاته بأيام

عبدالحليم حافظ
عبدالحليم حافظ

واجه الفنان الراحل عبدالحليم حافظ عدة انتقادات في أبريل عام 1976، وبالتحديد بعدما قدم أغنية "قارئة الفنجان"، التي تعرض بسببها لهجوم حاد من الصحافة، ويعد هو الأصعب في تاريخه.

الأغنية استقبلها الجمهور باستحسان، ولكن في إحدى حفلات عبدالحليم، كان يؤدي الأغنية على المسرح، فصفّر مجموعة من الشباب طوال الوقت حتى إن أصواتهم غطت على صوته وقتها، فرد عليهم بقوله: "بس بقى أنا كمان بعرف أصفّر".

وحاول عبدالحليم التبرير أكثر من مرة موقفه للصحافة بعد الهجوم الذي تعرض له، وقيل وقتها إن الحادثة كانت ملفقة حتى يتم تشويه صورة العندليب.

وكان من ضمن الذين ساندوا عبدالحليم، الفنان الراحل محمد الكحلاوي، ووقف إلى جانبه في أزمة "قارئة الفنجان"، وقال عنه: "إن حليم مظلوم ووقف ليغني وهو مريض، وإذا به يلمح في الصالة أناسًا يهرجون وآخرين لا هم لهم إلا التريقة والصياح، وعبدالحليم الذي غنى كثيرًا علشان يسعد الناس ينظر فجأة ليجد في الصفوف الأمامية مجموعة من الناس لا يستطيعون دفع تذكرة في آخر صف، لابد وأن يثور".

وللكحلاوي مع عبدالحليم موقف غريب حكاه بنفسه، قائلًا إنه شاهد رؤيا لعبدالحليم حافظ في أيامه الأخيرة، وكان ذلك بعد أن نام ليلة في خلوته بالمسجد كعادته، وعقب صلاة الفجر رأى عبدالحليم في منامه يسأله، «إنت بتعمل إيه في مرضك يا حاج، فرد عليه الكحلاوي في المنام "الحمد لله أنا علاجي الوحيد هو سورة يس"، ورد عليه عبدالحليم والله ما في أعظم منها.. وإنت عامل إيه يا عبدالحليم، يرد عليه: أنا خلاص زهقت من الجو ده، زهقت من الكلام.. ومن النفاق.. أنا خلاص راح أجي عندك يا حاج».

وفي اليوم التالي أرسل الكحلاوي، تليغرافًا إلى عبدالحليم في لندن هذا نصه: "عليك بسورة يس، عليك بها في هذه المحنة».