رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سر الرسالة الأخيرة من "عبدالحليم حافظ" إلى الأديب فتحى غانم

عبد الحليم حافظ_
عبد الحليم حافظ_ فتحي غانم

كشف الأديب فتحى غانم، عن سِرّ الرسالة التى بعث له بها العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ -قبل وفاته- والتى عبَّر له خلالها عن مشاعره وتأملاته فى أيامه الأخيرة.

وتبنت مجلة "صباح الخير" -الصادرة عن مؤسسة "روز اليوسف" -نشر هذه الرسالة، لأول مرة، خلال عددها الصادر أمس الأول، الثلاثاء، 28 مارس الجارى، تحت عنوان "مفاجأة صحفية.. من عبدالحليم حافظ إلى فتحى غانم: قررت أن أكون عاقلًا".

ومن أجواء الرسالة نقرأ: "ورغم كل الحب الذى غمرنى به إخوانى الفنانين، وأصدقائى وأهلى قبل سفرى، فقد كنت أشعر أحيانًا أنى وحيد، وحاولت كل جهدى أن أجد تعليلًا لذلك فلم أستطع، وأخيرًا وبعد تفكير طويل تأملت فوجدت أن الوحدة فى نفسى أنا".

وتابع العندليب فى رسالته: "وعرفت أن الإنسان يستطيع أن يخلق بنفسه أشياء لا مظهر لها فى حياته أبدًا، فكل يوم عندى أصدقاء هنا فى حجرتى، وأصدقاء من التليغرافات والحكايات والتليفونات، وهناك أهلى وزملائى وكل الناس.. فمظهر الوحدة أو الوحدة نفسها غير موجودة فى حياتى، وتأملت أيامى كلها من يوم ولدت إلى يومى هذا؛ فأحسست بوحدة كبيرة تعيش فى أيامى الأولى، فقد كنت دائمًا وحيدًا رغم حب إخوتى لى حبًا صادقًا، وإظهارهم هذا الحب بكل معنى، وتدليلهم لى، وعطفهم على، كل ما أطلبه تحت يدى فى الحال".

وذكرت المجلة، أنه بعد أيام من وصول الخطاب إلى الأديب؛ رحل عبدالحليم حافظ عن عالمنا.. وكانت صدمة المفاجأة قاسية على الجميع.. ولم يشأ فتحى غانم أن يكشف سر هذا الخطاب الأخير.. وظل الخطاب كامنًا ضمن أوراقه الخاصة- كجزء عزيز من ذكريات رحلة الأدب والفن والصحافة- وكقطعة غالية من مشاعر وتأملات عبدالحليم حافظ فى أيامه الأخيرة، كتبها بصدق وحساسية بالغة، يفضفض بها لصديق حميم عن اكتشافه الأخير وقراره الأخير.

وأشارت المجلة، إلى أنها استأذنت الكاتب فتحى غانم فى أن يفرج عن هذا الخطاب، ولم يخذلها.