رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سر غضب أحمد زكي من صلاح جاهين

أحمد زكي
أحمد زكي

ارتبط الفنان أحمد زكي بعلاقة قوية جدًا مع الشاعر صلاح جاهين، حيث كان إنسانًا فذًا يحوي روح وقلب أم ويحنو على كل موهبة يلتقطها في الحياة، وكان في ذلك الحين كعادته، يحتضن مجموعة من الشبان الممثلين الواعدين، منهم الفنان أحمد زكي، إذ كان طقسًا يوميًا في حياة صلاح جاهين.

في عام 1979 طُلب من صلاح جاهين كتابة سيناريو لفيلم تكون بطلته سعاد حسني، يكون مستوحى من الأغنية الشعبية المصرية الشهيرة "شفيقة ومتولي"، وهي أغنية شعبية مصرية يعرفها معظم سكان مصر، ويحفظها عن ظهر قلب جميع سكان الوجه القبلي، وكتبها شاعر مجهول، لكن جاهين اشترط قبل أن يكتب سيناريو الفيلم أن يكون أحمد زكي هو الممثل الرئيسي فيه، ويكون البطل أمام سعاد حسني.

قبل تلك الواقعة بسنوات، كان أحمد زكي قد تقدم لآداء تجربة تمثيل ليكون بطلًا رئيسيًا لفيلم الكرنك، لكن عندما رآه المنتج أمير رمسيس رفضه بشدة، لأسباب تخص مظهره، ورشّح نور الشريف ليؤدي الدور أمام سعاد حسني، وهو ما حدث فعلًأ، ما تسبب في أزمة بين رمسيس وبين أحمد زكي، وكان جاهين حاضرًا اللقاء، على أن تلك العلاقة قد أخذت منحى أكثر تطورًا فيما بعد، حتى أن جاهين كان يتدخل في المسائل العائلية التي كانت تخص أحمد زكي وزوجته الفنانة هالة فؤاد، عندما نشب خلافًا بين أحمد زكي وبين زوجته وعرف به جاهين، أصرّ أن يذهب بزكي إلى الإسكندرية لينهي الخلاف بينهما، ذلك على الرغم من أن جاهين كان قد أجرى لتوه عملية جراحية، ولم يكن قد خرج من المستشفى بعد، على أن الوقعة التي أثارت غضب أحمد زكي من صلاح جاهين، كانت في مسلسل "هو وهي"، حينما كان البطل الرئيسي أمام سعاد حسني مرة اخرى.

وتمثلت الواقعة عندما علم زكي أن غالبية أبطال الحلقات من الرجال ظهرت خيانتهم، ذلك أن سناء (سعاد حسني) كان لديها نظرية تحاول إثباتها وهو أن كل الرجال خائنون، ليتبين بعد ذلك من السيناريو الذي كتبه جاهين، أنه يسير في ذلك الاتجاه، فغضب زكي وقرر عدم الاستمرار في المسلسل لأنه عمل يسئ للرجال، غير أن جاهين، قرر، إرضاء لزكي أن يؤلف أغنية ضمن أحداث المسلسل:
لا لا اثبت
ماتخليش ولا واحد يشمت
ارسم على وشك تكشيرة
واوعى تلف بجرجك تشحت.. البنت في تفسير الاحلام.. دنيا سبحان العلام.
الأنثى خلاص.. إلغاء.. إعدام.. غشاشة من ضلع أعوج، وزي البحر في قلبه ضلام.