رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فساد "مرتشي الثقافة" تخطى الـ4 أشهر بعلم الوزارة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كشفت تصريحات الدكتور أحمد عواض، رئيس صندوق التنمية الثقافية، الخاصة بالمهندس المرتشى، "ى.ش" المهندس بالصندوق، عن جهل رئيس الصندوق بالعاملين معه في القطاع، وعدم معرفته بأعمالهم المكلفين بها، لأن المذكور يعمل مهندسًا بالقطاع منذ إنشائه حتى ساعة إلقاء القبض عليه يوم الخميس الماضي.

كانت هيئة الرقابة الإدارية ألقت القبض على "ي.ش" عقب تقاضيه 45 ألف جنيه رشوة من شركة المقاولات المنفذة لمشروع إنشاء وتأسيس مكتبة باريس بمحافظة الوادى الجديد التى تبلغ تكلفتها 2.7 مليون جنيه، مقابل تسهيله صرف المستخلص الختامى لأعمال الشركة تمهيدًا لاستلام المشروع.

وما يثير الدهشة فى تصريحات "عواض" هو قوله بأن المتهم "تم تغييره منذ ستة شهور"، فيما أكدت المصادر، داخل وزارة الثقافة، في تصريحات لـ"الدستور"، أن المذكور شغل منصب رئيس قسم المشروعات والصيانة بالإدارة الهندسية التابعة للصندوق، إلا أن الدكتورة نيفين الكيلاني، رئيسة صندوق التنمية الثقافية السابقة، سحبت منهم تلك المهمة التي كلف بها سابقًا، وذلك في أبريل 2016، وأعادته إلى عمله الأساسي مهندسًا بالإدارة الهندسية التي تضم 3 أقسام هندسية، بعد تقديم العديد من الشكاوى ضده".

وكشفت المصادر أن "الرقابة الإدارية تبحث ملف المذكور، وتجرى تحريات حوله منذ أكثر من أربعة أشهر، قبل إنهاء ندب الدكتورة نيفين الكيلاني من منصب رئيس الصندوق"، مضيفة: "الكيلاني كانت متعاونة بشكل جيد مع الرقابة".

وأكدت المصادر أن واقعة ضبطه جاءت بعد تسجيل مكالمات هاتفية، من الرقابة الإدارية له، ومفاوضات على المبلغ، بين المهندس والمقاول القائم على المشروع، الأمر الذي سهل عليهم ضبطه متلبسًا.

وكانت وزارة الثقافة في يونيه الماضي كلفت المذكور ياسر شبل، بقرار صادر من حلمي النمنم، وزير الثقافة، يحمل رقم 571 لسنة 2016، بتولي مسئولية معاينة مخيم مصيف العاملين بوزارة الثقافة في مطروح، وتقييم الأعمال الإنشائية الجاري تنفيذها هناك من قبل إحدى الشركات القائمة على تطويره، وتولى الإشراف على أعمال تطوير المخيم، ومراجعة كافة الأعمال واستلامها من المقاول، وذلك بديلًا للجنة التي تم تشكيلها من قبل، واعتذرت عن المهمة لوجود مخالفات مالية وإدارية وفنية في مشروع تطوير المخيم، من بينها تنفيذ الشركة "المقاول" لأعمال دون وجود أوامر تكليف من المالك، وغيرها الكثير.

وكانت اللجنة تضم كل من "مهندس حسام إبراهيم، بالجهاز القومي للتنسيق الحضاري"رئيس"، ومهندس مدحت مصطفى بالبيت الفني للمسرح "عضو"، ومهندس ممدوح دوله بصندوق التنمية الثقافية "عضو".