رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زي النهارده.. ذكري رحيل أشهر عسكري دورية في السينما المصرية

عبد الغني النجدي
عبد الغني النجدي

ومن ينسي تلك المشادة الكلامية الطريفة بينه وبين عبد السلام النابلسي في فيلم "بين السما والأرض"٬ وتأفف النابلسي البيه السابق من وجود "سفرجي" يشاركهم المصعد٬ فيرد عليه ساخرا بلكنته الصعيدية المحببة: "يعني انت ليك صوتين في الانتخابات واحنا صوت واحد ؟!".. إنه عبد الغني النجدي٬ بطل الأدوار الصغيرة التي تكاد تصل لحد دور "الكومبارس"، لكنه دوما يترك بصمته ويفجر الضحك من القلب٬ ليس بإيفيهات سخيفة٬ وإنما من بالمفارقة في المواقف.

من منا أيضا ينسي دوره شديد القصر، ربما يصل لمشهد واح،د في فيلم "الرجل الثاني" وهو يسرق الكاميرا من دنجوان السينما المصرية الجان رشدي أباظة، وهو يخاطبه بلسان متعتع من السكر: بالجوز يا بوي٬ السعد وعد يا قنصل٬ مكوش ع الجمال كله، البيضا عسل نحل والسمرا شوكلاته عسل سرياقوسي يشفي العليل٬ احدفلي بلاص يا قنصل٬ ده اللي ياكل لوحده يزور".

من لا يتذكر نكاته وتعليقاته اللاذعة، وأشهرها تلك التي وجهها لرشدي أباظة أيضا في فيلم "صراع في النيل" والريس "مجاهد" ينهرهم لالتفافهم حول نرجس وهي ترقص٬ وتنفجر الكوميديا بجملة قصيرة يطلقها النجدي: "دي ملوخية باللية يا بوي".

بدأ النجدي مشواره الفنى عام 1944 بفيلم "شارع محمد علي" وكان آخر أفلامه سنة 1980 من خلال فيلم "غاوي مشاكل". لم تقتصر موهبته على التمثيل فقط، بل كتب أيضا سيناريوهات بعض الأفلام ومنها قصة وسيناريو وحوار فيلم "إجازة بالعافية"، والحوار الكوميدى لفيلم "بنات بحري"، وغيرها من الأفلام التى بلغ رصيده فيها كممثل نحو 146 فيلما قدمها من عام 1946 وحتى 1980، من أهمها: شيلنى وأشيلك 1977، لمن تشرق الشمس 1976 ٬ العيال الطيبين 1976 ٬ المأذون وعادت الحياة 1976 ٬ الشندى البواب٬ لا يا من كنت حبيبي 1976 ٬ المذنبون 1976 ٬ عالم عيال عيال 1976 ٬ صائد النساء 1975 ٬ المطلقات 1975 ٬ لا شيء يهم 1975 ٬ قاع المدينة 1974 ٬ الشوارع الخلفية 1974 ٬ عجايب يا زمن 1974، حمام الملاطيلي 1973 ٬ المخادعون 1973.

ولد النجدي يوم 6 ديسمبر 1915 في قرية المشايعة، وتوفى في 20 مارس 1980، من أشهر أدواره الخادم والبواب والجنايني وأشهر عسكري دورية في السينما المصرية بصرخته المدوية مين هناااك.