رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أمريكي يُبرز "ضعف واشنطن" بالشرق الأوسط.. ويوصي بالضغط على حلفاء الخليج

الرئيس الأمريكي
الرئيس الأمريكي

أوصت مؤسسة أمريكية، ذات نفوذ واسع في صناعة القرار، الرئيس الأمريكي، بضرورة الضغط على حلفائه من دول الخليج، لا سميا المملكة العربية السعودية، المُشاركة بقوات برية خاصة لمحاربة "داعش" على الأراضي السورية، معتبرة سياسة واشنطن في الفترة "الأوبامية" تجاه هذا الملف "خاطئة"؛ حيث أضعفت ثقل وتأثير واشنطن في ملفات الشرق الأوسط لصالح روسيا وإيران.
وطالبت مؤسسة "هاريتاج" الأمريكية، مساء السبت، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بعدم تكرار أخطاء الرئيس السابق أوباما في سوريا، وبذل جهود أكبر لتوفير الحماية للمصالح الأميركية ومصالح حلفائها في المنطقة، التي قالت عنها إنها "ضعفت وتوترت"، موضحة أن محور علاقات كل من روسيا وإيران في الشرق الأوسط تقدم بشكل كبير.
وقدمت المؤسسة في تقرير تحت عنوان "كيف يمكن للرئيس ترامب أن يطور سياسة الولايات المتحدة في سورية؟"، نصائح عدة لإدارة الرئيس ترامب: أولها ضرورة العمل مع حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط لهزيمة "داعش" و"القاعدة" الإرهابيين التي اعتبرتهما يمثلان خطرًا على امريكا، وفقاً لوكالة "سبوتنيك" الروسية.
وتتبلور نصائح المؤسسة على أهمية أن تضغط واشنطن على تركيا والحلفاء الآخرين في حلف الناتو، وعلى حلفائها في الخليج، على رأسهم المملكة العربية السعودية، للمساهمة بقوات برية مُهمة وقوات عمليات خاصة لهزيمة "داعش والقاعدة" في سوريا، على أن تقدم واشنطن لهم الدعم المتمثل بالمستشارين والدعم الجوي واللوجستي والنقل الجوي، إضافة إلى الاستخبارات والمراقبة ودعم البحث والإنقاذ، وغيرها من العوامل المفيدة والمساعدة في هذا الجانب.
وبحسب الوكالة الروسية، شدد التقرير أيضًا على أن تضغط واشنطن على جميع حلفائها للقضاء على تدفق الأموال التي تذهب كتبرعات لصالح جماعات إسلامية متطرفة، كذلك حث حلفائها على نشر المزيد من القوات العسكرية لمهاجمة "داعش" وتوفير قدر أكبر من المساعدات للاجئين السوريين.
وبَين التقرير أن واشنطن لديها عدد قليل من الحلفاء الموثوق بهم داخل سوريا، لافتًا أن الميليشيات الكردية المُرتبطة بحزب العمال الكردستاني هي قوة عسكرية فعالة، لكن التعاون الوثيق معهم يُعقد العلاقات؛ بعدما تم اعتبارها جماعة إرهابية من قبل كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ولفتت "هاريتاج" في التقرير إلى أن الجبهة في جنوب سوريا، عبارة عن ائتلاف من ميليشيات معتدلة وقبلية، تدعمها الأردن وفرنسا والولايات المتحدة، وهو ما يرجح أن يكونوا حلفاء أكثر موثوقية، خاصة في تأمين الحدود الأردنية ومنع تسلل "داعش".
واعتبرت المؤسسة الأمريكية أنه لا يمكن لأيً من روسيا أو إيران أن يصبحا حلفاء مفيدين لأمريكا ضد "داعش"، مبررة اعتبارها بإن كلاهما يعملان على تقويض مصالح الولايات المتحدة القومية وحلفاؤها، وقالت إنه يجب "عدم المبالغة" باستعداد موسكو للتعاون في سوريا أو التقليل من اهتمامها في تقويض نفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.