رئيس حكومة السودان يشدد حراسته الخاصة خوفا من الاغتيال

كشفت مصادر سودانية قريبة من الحركة الاسلامية في الخرطوم، أن رئيس حكومة البشير، الفريق أول بكري حسن صالح، شدد من قوة حراسته الأمنية التي تحيط به، وذلك بعدما تصاعدت حدة المعارضة داخل الحزب الحاكم على تعيينه في هذا المنصب، إضافة إلى تزامنها مع مقتل أحد حراسه بصورة غامضة، وتلقيه رسالة تهديدية بعد مطالبته بحل جهاز الامن الشعبي.
وقالت المصادر، إن الفريق "صالح" زاد من عدد افراد حراسته إلى 30 حارس، يتحركون معه في القصر الجمهوري وفي المنزل؛ حيث يشعر بخوف شديد بعما فقد الثقة بقادة حزب البشير وحركته الاسلامية وجهاز امنه الشعبي، مشيراً إلى أن قيادات كثيرة داخل حزب المؤتمر الوطني لا يؤيدون توليه منصب رئيس الحكومة، لاسيما وأنه يشغل عدد من المناصب الرفيعة الآخرى في الحكم، وفقاً لـ "الراكوبة".
ويشغل الفريق صالح بجانب منصبه كرئيسا للوزراء، منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية ونائب رئيس الحركة الاسلامية، ونائب رئيس المؤتمر الوطني، فضلا عن إنه نائبا في البرلمان، إضافة إلى إنه مسؤولا عن برنامج اصلاح الدولة الذي يزعم البشير بإنه نواة ترميم الخرطوم من الجراح.
وأضافت المصادر أن الفريق "صالح" قام بزيادة عدد حراسته التي قال عنها بإنها (أكبر من عدد حراس الرئيس البشير نفسه)، بعدما اغتيل أحد افراد حراسته بطريقة غامضة، فور اعلانه برغبته في حل جهاز (الامن الشعبي) المحسوب على الحركة الإسلامية؛ الأمر الذي فسره الكثيرون بإنها رسالة تهديدية واضحة من جهاز الأمن الشعبي على مطالب "إحلاله"، على تعبير المصادر.