رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خلل وظائف المخ يصيب 400 ألف طفل مصري بالتوحد

الدكتورعادل عاشور
الدكتورعادل عاشور

كشف خبراء الهندسة الوراثية ان مصر تخطت كل الحدود العالمية وتجاوزت الرقم العالمي باكثر من 400 الف مصاب بالتوحد في السنوات الاخيرة، اي ان بين كل 200 طفل يولد؛ هناك طفل مصاب بالتوحد، في حين ان الرقم العالمي "طفل مصاب" لكل 500 فرد.

ويعني هذا الأمر، أن مصر كان من الفترض وجود 170 الف مصاب فقط بها، مما يؤكد ايضا ان النسبة تضاعفت لأكثر من 235%.

الغريب ان علماء الهندسة الوراثية اكدوا ان العلم الحديث والابحاث العلمية لم يكتشفوا حتى الآن سببًا حقيقيا للإصابة بهذا المرض، بل لم يكتشفوا حتي علاجا له، واقتصر علاجهم على جلسات تعليمية فردية مكثفة للمصاب بهدف محاولة دمجه فى المجتمع، وهذا العلاج مكلف جدا علي الاسر المصرية كونه يصل إلى ١٨٠٠ جنيه فى الشهر للطفل الواحد، وهو ما يفوق قدراتها وخاصة الفقيرة منها والمتوسطة.

واكد الدكتور عادل عاشور استاذ الهندسة الوراثية بالمركز القومي للبحوث ان التوحد يعد حالة من حالات الاعاقة المتطورة، تعوق استيعاب المخ للمعلومات وتؤدى الى مشاكل فى اتصال الشخص مع المحيطين وايضا إلى إضرابات فى اكتساب مهارات التعلم والسلوك الاجتماعى.

واوضح ان التوحد يظهر فى السنوات الثلاث الاولى من عمر الطفل وتبلغ نسبة حدوثه 1 – 2 مولود لكل 1000 ويكون فى الاولاد 4 أضعاف البنات، موضحا عدم وجود اسباب معروفه ومحدده للإعاقة والتوحد ولكن الأبحاث العلمية أكدت ان الإختلالات العصبية لبعض اجزاء فى المخ يمكن أن تسبب التوحد، وان كان هذا لا يمنع وجود سبب جيني او وراثي، كما ان البيئة النفسية للطفل قد تكون احد الاسباب.

وتابع "عاشور" ان التوحد يظهر في الاطفال الذين يعانون مرض الفيل كيتون يوريا، ومرض هشاشة الكروموسوم اكس، والمصابون بالحصبة الألمانى، والذين يتناولون بعض العقاقير اثناء الحمل، مشيرا الي ان التشخيص المبدئي يؤكد عدم وجود اي تحاليل أو تجارب طبية لتشخيص التوحد، ويعتمد التشخيص على المراقبة المباشرة لسلوك الطفل وعلاقته بأقاربه واصدقائه واخواته.

وبين ان الطفل المصاب بالتوجد يعاني من تاخر عقلى، وإضطرابات فى السمع والسلوك.

اما عن علاج التوحد؛ فيوضح عاشور عدم توصل العلماء الي طريقة او دواء معين يساعد على علاجه، ولكن هناك بعض الحلول لعلاج الاعراض والسلوك؛ حتى تنمو حياتهم الاجتماعية بشكل شبه طبيعى، لافتا إلى ان هذا العلاج له ثلاث محاور رئيسية وهي "الدوائي، والنفسي، والاجتماعي".

واشار إلى أن اطفال التوحد يعانون نقصا حادا في بعض الفيتامينات مثل أ ) ، ( ب 1 ) ، ( ب 3 ) وبعض العناصر مثل "السيلينوم والزنك والماغنسيوم"؛ نتيجة لإصابتهم بأعراض سوء امتصاص الأغذية ونقص فى تناول المواد الغذائية، لافتا الي ان الاطباء ينصحون بضرورة إمداد طفل التوحد بالفيتامينات والعناصر التعويضية مما يكون لها تأثير إيجابى فى تحسن حالته الصحية.