رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محللون إسرائيليون يكشفون لماذا يجب القلق من رد الفعل السوري الأخير

صورة تبين مناطق سقوط
صورة تبين مناطق سقوط شظايا الصاروخ

اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية بتحليل التطور الأخير في غارات سلاح جو الاحتلال على الأراضي السورية والتي قابلها رد سوري بإطلاق صواريخ مضاداة للطائرات وأجمع المحللين على أن هناك تطور خطير وغير مسبوق، على الجانبين السوري والإسرائيلي.

رد سوري شديد اللهجة

ذهب محلل الشؤون العربية بالقناة العاشرة «تسفي يحزقئيلي»، إلى أن رد الفعل السوري مخطط مسبقًا، موضحًا أن سوريا قد اتخذت قرار الرد هذه المرة بسبب الدعم الإيراني والتقدم الذي يحققه الجيش السوري على الأرض ضد داعش.

وقد استخدمت القوات السورية، بحسب ما أفادت القناة الثانية الإسرائيلية، منظومة الدفاع الجوي «إس 200» لمهاجمة الطائرات المعتدية، التي بدورها فرّت إلى المجال الجوي الإسرائيلي حتى تستطيع منظومة الدفاع الجوي «حيتس 2» اعتراضها.

اعتراض صاروخي أول

من جانبه، كشف المحلل العسكري في القناة العاشرة الإسرائيلية «ألون بن دافيد»، أن الجديد في الهجوم الأخير هو استخدام منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي «حيتس» ضد الصاروخ «إس إية 5»، الذي استخدمته القوات السورية.

وأوضح «بن دافيد» أن صواريخ «إس إية 5» السورية مبرجمة على إنها في حالة أن أخطأت الهدف فإنها تصعد لأعلى وتنفجر. وهو ما يمثل تحديدًا جديدًا أمام إسرائيل يتمثل في اعتراض تلك الصواريخ خارج الحدود الإسرائيلية تجنبًا لأضرار سقوط الشظايا.

جدير بالذكر أن منظومة «حيتس2»، موجود بالخدمة منذ 17 سنة. ومنظومتي «حيتس2» و«حيتس3» همت أنظمة دفاع جوي تستخدم صواريخ مضادة للطائرات، وتعول عليها إسرائيل لاعتراض الصواريخ الباليستية. وقد تم تطويرها في تل أبيب بتمويل أمريكي.

مستقبل غامض

أوضح محلل القناة الثانية الإسرائيلية «روني دانيال»، أن إطلاق الجيش السوري صواريخ تجاه الطائرات الإسرائيلية، واعتراض الدفاع الجوي الإسرائيلي لها من خلال منظومة «حيتس2» هو ما دفع إسرائيل لكسر سياسة الضبابية المتبعة منذ ست سنوات.

وبين «دانيال» أنه على الرغم من أن مصير الهجوم الإسرائيلي المقبل غير معلوم ولا يمكن توقع نتائجه، إلا أن إسرائيل ترى أن وصول أي أسلحة متقدمة إلى حزب الله خط أحمر لا رجعة عنه.

دعم إيراني ومباركة روسية

توقع المحلل «يحزقئيلي» أن يكون حزب الله هو من طلب من الرئيس السوري بشار الأسد الرد على أي هجوم إسرائيلي قادم، مضيفًا أن ذلك بالطبع بدعم إيراني وموافقة روسية.

ونبه إلى أن هناك ظروف جديدة يجب أن تقلق اإسرائيل، وهي تشكّل محور شيعي في سوريا عن طريق حزب الله وإيران من خلفه، مضيفًا أن إيران هي التي انتصرت في سوريا.