ديلي تلغراف: حزب فيلدرز المكتسح يطبق أفكاره بمعاداة الإسلام
نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية مقالاً للصحفي والمؤرخ الأمريكيى تيم ستانلي، أوضح فيه أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن حزب خيرت فيلدرز، مؤسس وزعيم حزب "من أجل الحرية" اليميني المتطرف في هولندا، سيتصدر قائمة الأحزاب المشاركة في الانتخابات، بالرغم من كونه معاديًا للإسلام والمسلمين، وللاتحاد الأوروبي، والمهاجرين.
وأشار ستانلي، في مقاله الذي حمل عنوان "الانتخابات الهولندية تخبرنا بما سيحدث في بقية أنحاء أوروبا إن لم نواجه ظاهرة الهجرة الجماعية"، إلى أن فيلدرز يمشي على خطى بيم فورتين، وهو أكاديمي مثلي جنسيا برز مع مطلع الألفية الجديدة مع ظهور منحى اليمين السياسي في هولندا من المنظور التاريخى، وبدأ التبشير بسياسات معادية للإسلام والمسلمين قامت بدورها بإحداث انقلاب مع الوقت في السياسة الهولندية بشكل عام.
وأضاف أن سياسة "فورتين" تعارض الهجرة لا على أسس بيولوجية وعنصرية، ولكن على أساس واحد، وهو أن الإسلام "دين متزمت" وتعاليمه تمنع أتباعه من الاندماج في الثقافة الغربية والمجتمعات الأوروبية، حسبما أشارت الصحيفة.
ويتساءل الكاتب متعجبًا "لماذا يتقدم حزب يميني كهذا نتائج الانتخابات العامة في دولة متحررة مثل هولندا تمتلك اقتصادا قويا، ومعدل جريمة منخفضا، لدرجة أن الحكومة تقوم بتأجير غرف السجون الفارغة؟".
ويرى ستانلي أن الإجابة الوحيدة القادرة على تفسير هذا الأمر هي رفض المجتمع الهولندي لظاهرة الهجرة الجماعية الضخمة التي تجتاح أوروبا، لذلك يقول ستانلي إنه لو أرادت أوروبا أن توقف فيلدرز في هولندا ولوبن في فرنسا، وأمثالهم من العصابات اليمينية المتطرفة في أوروبا، فيجب أن توقف هذه الموجة من الهجرة الجماعية الحاشدة لمختلف دول القارة.
