رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هجوم حاد على صاحب "ضحايا يوسف إدريس"

يوسف إدريس
يوسف إدريس

نظم المجلس الأعلى للثقافة بأمانة د.هيثم الحاج على- مساء أمس، حفل توقيع ومناقشة كتاب" ضحايا يوسف إدريس وعصره " للشاعر شعبان يوسف، ضمن فعاليات سلسلة "كاتب وكتاب".

أدار النقاش الكاتب نبيل عبد الفتاح وناقشه الدكتور أحمد بهاء الدين، والدكتور أحمد مجاهد، والدكتور محمد الشحات.

اتخذ نبيل عبد الفتاح جوانب عدة من شخصية يوسف إدريس كما تناولها الكتاب، منها علاقته بالسلطة، وبجريدة الأهرام، كما تعرض لموهبته التى وصفها بالإشعاعية، ومكانته بسبب إبداعه قبل أن تكون بسبب علاقاته.

وقال إن أهم ما يميز كتاب "ضحايا يوسف إدريس وعصره" هو إعادة سرد تاريخ أسطورة كاتب القصة القصيرة الذي يعتبر أحد أهم أعمدة كتابها في فترة الستينيات رغم سفره الطويل بالخارج.

وتناول الأسطورة بالنقد والتحليل، مؤكداً أن الكتاب يفحص أيضًا علاقة الكاتب بالسلطة ويطرح تساؤلا مهمًا حول سبب تفوق يوسف إدريس فى كتاباته، والأساليب التي تحدث بها.

واتفق أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة للكتاب الأسبق، مع مؤلف الكتاب فى أدب وشخصية يوسف إدريس، واختلف معه في جوانب أخرى، ووصف" يوسف إدريس" بأنه ضحية الكاتب شعبان يوسف ، وأن العنوان جاء قاسيًا وظالمًا للأديب الراحل.

وتطرق لبعض الأمثلة التى تثبت وجهة نظره واستشهد بصلاح عبد الصبور وغيره، مؤكدا أن إدريس كان قامة بأدبه وأننا يجب أن نفرق بين مقالاته وإبداعه وأن هذا الإبداع هو ما يحكم عملية التقييم فى النهاية.


وأشار إلى أن الكتاب ثري وهو ما استدعى كل هذا الخلاف، وأثنى على جهد ودأب الشاعر شعبان يوسف فى تلك النوعية من الكتب التى تثري المكتبة العربية.

وعن الكتاب قال الناقد الشحات بأن الكتاب يصعب تصنيفه من حيث محتواه، مؤكدًا أنه مهمًا لأنه يتخذ من الواقع المعرفي فضاء وينطوى على المكر المعرفي عند شعبان يوسف الذي تطرق للفرق ما بين التاريخ الأدبي وبين التاريخ الثقافي العام.

وأخذ الشحات على الكتاب بأن أغلب الوقائع المذكورة كانت تخلو أحيانا من التوثيق.

وأشار أحمد بهاء الدين إلى ما تتعرض له شخصية يوسف إدريس من أسرار ومن ألغاز، مؤكدًا على مكانته فى الأدب.

وأشار إلى أن الشاعر شعبان يوسف قدم صورة لإدريس نتفق أو نختلف معها أحيانا إلا أنها صورة الكاتب والصحفى عند إدريس.