رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبدالله الثني يحشد للدعم العسكري من القاهرة.. والجيش يكشف تفخيخ خزانات النفط

عبدالله الثني
عبدالله الثني

تشهد منطقة الهلال النفطي في ليبيا، خاصة مناطق غرب منطقة السدرة، قصف جوي عنيف لسلاح الجو الجيش الوطني الليبي، ضد مراكز الإرهابيين، المدعومة من تنظيم القاعدة والإخوان والمعارضة التشادية.

يأتي ذلك وسط مخاوف عن قيام ميلشيات سرايا الدفاع بتفخيخ خزانات النفط، إضافة لأخبار تفيد بزيارة مفاجئة لرئيس حكومة ليبيا المؤقتة، عبد الله الثنى، للقاهرة، من أجل حشد الدعم الدولى للجيش الليبى.

وذكرت مواقع إعلامية ليبية أن طائرات سلاح الجوي النفاث والعمودي شنت غارات عنيفة على مواقع حول ميناء راس لانوف النفطي، ومنطقة النوفلية شرق مدينة سرت، متداولة شريط فيديو يظهر مروحية من طراز مي - 35 أثناء قصفها مواقع لـ"سرايا الدفاع " في منطقة راس لانوف.

وكتب نشطاء التواصل الاجتماعي الداعمة للجيش "الله أكبر ولله الحمد نعيش الآن ساعات النصر"، في إشارة إلى ضرب الطيران الليبي في منطقة السدرة وضواحي راس لانوف، مؤكدين أن الإرهابيين والمعارضة التشادية التي يستعين بها ما يسمي سرايا الدفاع عن بنغازي تكبدت خسائر فادحة.

وحث بعضهم الشعب الليبي علي الالتحاق بالقوات المسلحة والدفاع عن ليبيا ودحر الإخوان والخوارج، حسب تعبيرهم، منوهين بأن حماية قوت الشعب الليبي مصلحة للوطن وفوق أي خلاف سياسي.

وأكدت المواقع الاخبارية المختلفة وصول رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثنى إلى مصر، أمس الأثنين، فى زيارة هدفت حشد الدعم الدولى ودول الجوار لجانب القوات المسلحة العربية الليبية فى حربها على الإرهاب ولتبيان حقيقة الجماعات الإرهابية الغازية للهلال النفطى والتى تحاول السيطرة على قوت الليبيين.

وأكد بيان عن المكتب الاعلامي لمجلس الوزراء الليبي، أن الثنى حصد خلال زيارته هذه دعما منقطع النظير للقوات المسلحة العربية الليبية فى حربها على الإرهاب، لاسيما وأن الجيش الليبى يعانى حظرا دوليا ضد تسليحه.

وتتساءل تقارير ليبية عن صمت روسيا إزاء هذه التطورات التي تشهدها ليبيا منذ 10 أيام، لاسيّما وأن حكومة الوفاق الوطني بدأت تطالب بحماية دولية لحظر الطيران فوق الموانىء النفطية.

واعتبر العميد إدريس أبوخمادة، آمر حرس المنشآت النفطية التابع لحكومة "الوفاق الوطني"، "قصف الموانئ النفطية عمل تخريبي، في إشارة لضربات الجيش الوطني الليبي، مطالباً بحماية دولية عبر حظر الطيران فوق الموانىء النفطية.

فيما أكد آمر غرفة عمليات القوات الجوية للجيش الليبي، بالمنطقة الوسطى، المقدم طيار شريف العوامي، أن طائرات سلاح الجو لم ولن تستهدف خزانات النفط والغاز في منطقة الهلال النفطي، كاشفا عن حصولهم لمعلومات تؤكد قيام سرايا الدفاع عن بنغازي بتفخيخ بعض الخزانات في الموانئ سعيا منها لاتهام القوات الجوية بضربها وإحراقها فور استهدافهم.

ويتهم الجيش الليبي رئس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج، بالتخطيط لهجوم المليشيات على منطقة الهلال النفطي، حيث كشف الناطق باسم القيادة العامة للجيش الوطني العقيد أحمد المسماري، السبت الماضي لـ "سبوتنيك" الروسية، أن السراج بدعم خارجي من إيطاليا وقطر بشكل مباشر، أنشأ غرفة عمليات خاصة تحت مسمى غرفة تحرير الهلال النفطي، ومنها كتائب متطرفة جدا، تتمركز بمنطقة الجفرة الجوية وسط ليبيا جنوب منطقة "سرت".

ودعا المجلس الوطني للمصالحة إلى وقف العمليات العسكرية والقتالية في مناطق النفط، وفسح المجال للمشاورات السياسية والاجتماعية بين الفرقاء داخل الوطن.

وتقول التقارير الليبية إن صمت روسيا يرجع لوجود انقسام في دائرة اتخاذ الروسي، لافتة إن وزارة خارجيتها تدعم المفاوضات الرامية للتوصل إلى حل بين حفتر والمجلس الرئاسي بقيادة فايز السراج، في حين يدعم شق داخل وزارة الدفاع والكرملين مقترحا بدعم حفتر لبسط كامل سيطرته على ليبيا.

وأشارت التقارير إلى أن ما كشف عنه رئيس مجموعة "آر إ س بي الأمنية الروسية" لوكالة رويترز، بأن شركته كانت أرسلت عددًا من موظفيها للعمل على إزالة الألغام في إحدى المنشآت الصناعية ببنغازي مؤخرًا، يؤكد أن الغلبة داخل القرار الروسي لصالح التيار الداعم لحفتر.