عبدالمنعم عمارة عن علي المصيلحي: وزير نص لبة

لا أخفى إعجابًا بحيوية وحضور وتألق الوزير الأسبق عبدالمنعم عمارة، الرجل الذى كان أسطورة فى عصر مبارك، سواء عندما كان محافظًا للإسماعيلية، أو وزيرًا للشباب، فهو متابع جيد لكل ما تنشره الصحف، ومراقب جيد لكل ما يحدث على الأرض.

لا يبخل عمارة فى مقاله الأسبوعى بجريدة «المصرى اليوم» عن تحية كل من يرى أنه يجيد فى عمله، نادرًا ما يشتبك مع أحد لخطأ ارتكبه، وحتى لو فعل ذلك، فهو يمر عليه مرورًا خفيفًا.

لفت انتباهى ما كتبه عمارة أمس الأحد 12 مارس، عن وزير التموين الجديد – القديم على المصيلحى، فقد وصفه بأنه كان وزيرًا «نص لبة» فى حكومة ما قبل الثورة، ولم تكن له بركات ولا أمارة تقول إنه نجح فى عمله.

عمارة أنزل على رأس المصيلحى ما هو أكثر، فقد أشار إلى أن الرجل يعانى من عقدة نفسية طاغية، ففى عام 2008 مات بعض المواطنين، بسبب التزاحم على شراء الخبز المدعم، ومن يومها لديه عقدة من منظومة رغيف العيش، ولديه عقدة من د. خالد حنفى، الوزير الذى استطاع القضاء على هذه الظاهرة من جذورها.

ثم يضرب «عبدالمنعم» بقوة، عندما يشكك فى كل شىء يتعلق بالمصيلحى، فهو كما يرى، يريد أن يقنع الرئيس بأن هناك فسادًا فى منظومة العيش، فكيف عرف ولم تمض عليه فى الوزارة سوى أيام قليلة؟، ومن الرئيس إلى رئيس الوزراء، الذى يقول عمارة إن المصيلحى يريد أن يقنعه بأن ملايين الجنيهات تضيع يوميًا، وأنه سيوفرها لخزانة الدولة، ويعلق الوزير الأسبق: ويبدو أنهم صدقوه للأسف. لو قال هذا الكلام أحد غير عبدالمنعم عمارة، لما علقت عليه، فهو رجل منصف، وكان عليه أن ينتظر لنرى ما الذى ستسفر عنه تحركات وقرارات المصيلحى، أما التعجل فى قصف جبهة المصيلحى بهذه الطريقة، فلا معنى له إلا أنه مجرد كيد وزراء.