في حوار لـ«الدستور».. كمال درويش: الزمالك يعاني من الحكام من 60 سنة
أكد الدكتور كمال درويش، رئيس نادى الزمالك الأسبق، أن حل أزمة الزمالك، وتهديداته بالانسحاب من الدورى فى «يد» اتحاد الكرة، ووزير الرياضة، لافتًا إلى أن سوء إدارة الأزمة من جانب اتحاد الكرة، ولجنة المسابقات، سبب تفاقمها.
وأضاف فى حواره لـ«الدستور»، أتوقع انفراج الأزمة إذا تدخل وزير الرياضة، وإلى نص الحوار:
■ كيف ترى قرار تفويض الجمعية العمومية للزمالك رئيس النادى للتفاوض مع اتحاد الكرة، لإعادة مباراة المقاصة ؟
ــ أولًا تفويض الجمعية لمجلس الإدارة للتفاوض مع اتحاد الكرة، بشأن مباراة، هو تأكيد للتفويض العام الذى منحته الجمعية العمومية، لمجلس الإدارة فى الانتخابات، فى كل ما يخص نادى الزمالك، وهو قرار أعتقد أنه جيد فى ظل الأزمة المعقدة، وسيساهم بشكل كبير فى حلها.
■ كيف؟
ــ هذا القرار، أعطى مهلة جديدة لاتحاد الكرة، لتصحيح ما وقع فيه من أخطاء، وتقصيره فى معالجة الأزمة منذ بدايتها.
■ هل فشل اتحاد الكرة فى إدارة الأزمة ؟
ــ نعم اتحاد الكرة لم يستطع أن يدير الأزمة باحترافية، خاصة أن الزمالك على حق، وضربة الجزاء صحيحة مائة فى المائة، ورغم ذلك وقع مسئولو الجبلاية فى أزمة بعد تسرعهم فى اعتماد نتيجة مباراة المقاصة دون أخذ وقت كاف للتحقيق فيها، فضلًا عن عدم إخضاع جهاد جريشة للتحقيق، وكان هذان الإجراءان كفيلين، لامتصاص غضب نادى الزمالك، وجماهيره الغفيرة وتمر الأزمة بسلام.
■ هل تستحق مباراة، أو ضربة جزاء لم تحتسب هذه الضجة الكبيرة؟
ــ المباراة نفسها لا تستحق، لكن الإحساس بالظلم التحكيمى منذ 60 عامًا، مثل بركان انفجر بقوة فى مباراة المقاصة.
■ كثيرون يتهمون مرتضى منصور بأنه سبب الإثارة فى هذه الأزمة فما رأيك؟
ــ هم مخطئون، لأن مرتضى منصور، رئيس ناد كبير، له تاريخه، وشعبيته الضخمة، وجماهيره والجمعية العمومية لن تلتمس العذر للرجل الذى أختارته لتمثيلها، وتعامل اتحاد الكرة ولجنة المسابقات وحكم المباراة مع الواقعة، لم يكن موفقًا على الإطلاق، وتسببوا فى استثارة رئيس النادى وجماهيره، وهذه النتيجة.
■ وما رأيك فى موافقة الجمعية العمومية على فسخ التعاقد مع شركة «بريزنتيشن» الراعية للنادى؟
ــ أعتقد أنه، إذا لم يكن هناك سند قانونى، ستكون هناك مشاكل قضائية، لأن الطرفين ملتزمان بتنفيذ بنود العقد الموقع بينهما، إلا إذا حدث، ما يفسد التعاقد ويبطله.
■ هل أنت مع قرار الانسحاب، باعتبارك كنت رئيس أسبق لنادى الزمالك؟
ــ قرار الانسحاب، قرار صعب للغاية، ولا يستطيع أى رئيس ناد أن يتخذه بمفرده، ولذلك لجأ مرتضى منصور للجمعية العمومية.
■ هل ترى أن جهاد جريشة أخطأ عندما لم يعترف بصحة ضربة الجزاء بعد انتهاء المباراة ؟
ــ بالطبع، جهاد جريشة وقع فى أكثر من خطأ، أولًا التغاضى عن احتساب ركلة الجزاء، وعدم الانصياع لطلبات لاعبى الزمالك بإعادة مشاهدتها، فى مونتيرات المصورين، ثانيًا عدم الاعتراف بضربة الجزاء فى تقريره الذى قدمه للجنة الحكام.
■ ما الفرق بين انسحاب الزمالك فى دورى موسم 96، وبين الانسحاب الحالى؟
ــ هناك فرق كبير، ففى عام 96 كان انسحابًا من مباراة، أما الأزمة الحالية تهديد بالانسحاب من الدورى وهو قرار صعب يحتاج لموافقة الجمعية العمومية.
■ إذن أين الحل؟ وهل تتوقع أن تُحل الأزمة ؟
ــ الحل فى أيدى مجلس إدارة اتحاد الكرة، ووزير الرياضة، فعلى الطرفين أن يقوما بعمل حوار، وجلسة تفاوض، يعاد خلالها الحق لأصحابه، وعلى وزير الرياضة أن يُفعل جهوده باعتباره المسئول عن المنظومة الرياضة كلها.
