رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محلل إسرائيلي يكشف رسالة داعش من مهاجمة أقباط العريش

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قال المحلل الإسرائيلي، جاكي حوجي، إن العمليات التي يقوم بها تنظيم داعش الإرهابي مؤخرًا في سيناء لا تحدث مصادفة وإنما هي هجمات مرتبة ومعدة جيدًا من مجموعة مسلحة مستقلة تنغص حياة النظام المصري وشعبه، على حد وصفه.

وذهب حوجي، في تحليل موسّع على صفحات صحيفة معاريف، إلى أن عمليات "مطاردة" الأقباط في سيناء تلك تأتي بعد 3 شهور فقط من تنفيذ تفجيرات الكنيسة البطرسية بالعباسية.

وأرجع ذلك إلى الوضع الصعب الذي يعاني منه التنظيم مؤخرا على خلفية الهزائم التي يمنى بها في سوريا ومن الجانب المصري في سيناء.

وأوضح محلل الشؤون العربية في إذاعة الجيش الإسرائيليأنه أنه خلافا لإطلاق الصواريخ صوب إسرائيل، فإن مطاردة المسيحيين أمر يتلاءم مع وحشية التنظيم، كما أن المسيحيين لا يمثلون تهديدا عليه ولا يمكنهم الرد.

من ناحية تنفيذية فإن تلك العمليات سهلة واحتمالية نجاحها كبيرة بخلاف إطلاق الصواريخ على إسرائيل، والتي تعد تصعيدًا تطلب مصر من إسرائيل بمقتضاه إدخال تعزيزات إلى سيناء.

وأضاف المحلل أنه من المهم في الوقت الحالي تحديدا أن يثبت تنظيم داعش في سيناء لأسياده في سوريا أنهم يؤدون الجزء الخاص بهم في قسم الولاء. وفي المقابل ينتظرون مكافأة ملائمة.

واختتم المحلل بأن هجمات تنظيم داعش على المسيحين في سيناء تهدف إلى معاقبة الحكومة المصرية على النجاحات الأخيرة التي حققتها في سيناء، وكذلك رسالة غرضها إظهار مصر أمام العالم وكأنها منطقة صراع وليست مكانا آمنا، متوقعا أن يحاول التنظيم بشتى الطرق والأفكار أن يظهر النظام المصري كنظام بلا حيلة ويقوض سيادته، مؤكدًا أنه خلافًا لإطلاق الصواريخ على إسرائيل، انتشر خبر الهجوم على المسيحيين عالميا.