19 معلومة لا تعرفها عن سيدة أوروبا إنجيلا ميركل
«أنجيلا دوروتيا ميركل».. سياسية ألمانية محنكة شغلت العديد من المناصب القيادية في بلدها، حيث تولت زعامة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU).
دخلت السياسة في أعقاب ثورات 1989، وخدمت لفترة وجيزة كنائبة للمتحدث باسم أول حكومة منتخبة ديمقراطيا في ألمانيا الشرقية عام 1990، وبعد إعادة توحيد ألمانيا، تم انتخابها في "البوندستاغ" عن ولاية "مكلنبورغ-فوربومرن"، وأعيد انتخابها منذ ذلك الحين.
عُينت في منصب وزيرة المرأة والشباب بالحكومة الاتحادية في عام 1991، وبعدها أصبحت وزيرة البيئة في عام 1994، ثم بعد خسارة حزبها الانتخابات الاتحادية عام 1998 انتخبت لمنصب الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، قبل أن تصبح أول زعيمة للحزب.
في عام 2005 عينت ميركل بعد الانتخابات الاتحادية في منصب مستشارة لألمانيا على رأس الائتلاف الكبير المكون من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الحزب الشقيق البافاري، الاتحاد المسيحي الاجتماعي (CSU) والحزب الديمقراطي الاجتماعي (SPD). وهي أول امرأة تكون في هذا المنصب.
خلف تلك الملامح الهادئة تختبئ "المرأة الحديدة"، ويرصد الدستور أهم 19 معلومة عنها:
1- من أصول بولندية لجدها لأبيها القس "كاسنر" الذي سافر إلى برلين بعد الحرب العالمية الأولى، وتزوج هناك من سيدة بولندية انجبت والدها هورست كاسنر، والغريب أن والد "انجيلا ميركل" وجدها تحولا من الكاثوليكية إلى البروستانتينية وهو شي لم تعرف به ميركل حتى وقت قريب، وقد كان هذا الشئ محيرًا بالنسبة لامرأة نشأت في بيت قسيس والبروستانتينية هي المفتاح لفهم شخصيتها.
2- «ميركل» اسمها لزوجها الأول الذي تزوجته عام 1977 وطلقت منه بعدها بأربع سنوات.
3- «فطيرة البرقوق» مولعة بالطبخ والمخبوزات وتتفوق في إعداد شوربة البطاطس وأرغفة اللحم وفطيرة البرقوق وتعد الإفطار لزوجها يوميًا.
4- تعشق المرأة الحديدية كرة القدم، وكثيرًا ما تزور غرفة خلع الملابس لفريق كرة القدم الألماني لتهنئتهم بعد الفوز، وذات مرة رأت اللاعب باستيان شفاينشتايجر عاري عن طريق الصدفة.
5- عملت نادل في حفلات الديسكو في الكلية.
6- حصلت على شهادة الدكتوراه في كيمياء الكم (الكيمياء الفيزيائية) ويرى البعض أن نجاحها السياسي يرجع إلى استخدامها المنهج التحليلي العلمي للحالات.
7- تعرضت حياتها لأزمة كبيرة بعد طلاقها من زوجها الأول "ميركل"، وعاشت في شقة متواضعة بالقرب من محطة قطار فريدريش.
8- لا تحب المخاطرة، ففي التاسعة من عمرها وقفت مشلولة أمام لوحة الغوض لمدة 45 دقيقة إلى أن قررت أن تقفز في حمام السباحة.
9- أصدقاءها ينادونها "mutti" وتعني الأم.
10- تخاف من الكلاب بشدة بسبب تعرضها لعضة كلب في منتصف التسعينيات، وعندما زارت الكريملين حرص "فلاديمير بوتين" على إهدائها كلب لعبة هدية، وفي المقابلة التالية في مقر إقامته الصيفي على البحر الأسود ترك "بوتين" كلبه الأسود في الغرفة معهما كنوع من التخويف، والتقطت صورة لميركل وهي متجمدة من الرعب من وجود الكلب، وهناك ابتسامة تهكمية على وجه بوتين.
11- زوجها الحالي هو "يواكيم سوير"، وهو أستاذ في جامعة برلين، يكره الدعاية كثيرًا حتى أنه لم يظهر في حفل تنصيب المستشارة ميركل عام 2005، والمعروف عنهما كزوجين أنهم يحبون رؤية أوبرا والمشي لمسافات طويلة معًا، بفضل اهتمام زوجها بالأوبرا وتجنب دائرة الضوء، أطلقت وسائل الإعلام الألمانية على سوير "شبح الأوبرا".
12- تحب اللغة الروسية وتتقنها وتتحدث بالانجليزية بشكل جيد، ولا تفضل الترجمة المباشرة في اللقاءات الرسمية.
13- لديها نقطة ضعف وهي أنها تصرخ بصوت مرتفع خاصة عند مشاهدة لعبة كرة القدم أو تعرضها لمفاجئة أيا كان نوعها.
14- رغم أن شكلها يعطي انطباعًا بأنها شخصية باردة لكنها عندما تلقي خطابًا في أي مناسبة وبالأخص في البرلمان فإنها تتحول إلى محاربة عنيدة تدافع عن أفكارها وأفكار حزبها وخطها السياسي وبحدة شديدة أحيانا، ومع كل مقطع يزداد صوتها ارتفاعا.
15- تفضل الملابس الكلاسيكية، ولاترتدي فستانًا إلا في المناسبات الرسمية مثل حفل «كوكتيل» أو حضور مهرجانات فنية.
16- لا تعترف بسهولة بالأخطاء، بل تتحايل على الوقت لتمرير اعترافها، أو تبرر ذلك بأنها ليست بالأمر السيئ، ثم تسارع لتضيف «لا أخوض أي معركة كانت، قبل أن أقدر حجم الخسارة والربح، وعلى المرء ألا يحارب على أكثر من جبهة في وقت واحد، وهناك معارك بإمكان المرء تأجيلها كي لا يخسرها».
17- رغم قوتها السياسية فإن ميركل تظهر احتراما كبيرا لخصومها السياسيين الأقوياء كالمستشار السابق شرودر، وقالت «يجب الاعتراف بقدراته السياسية مع الإيمان بأنني قوية أيضا»، ويقترن عملها دائما بما كسبته من والدها القسيس، حيث تعلمت منه العمل بصمت وهدوء للوصول إلى أهدافها التي لا تصرح بها أو تعلن عنها، بل تكتفي بالقول «لا أضع حواجز أمام أمنياتي».
18- تعرف ميركل كيف تبقي صفحتها نظيفة، لذا تشن هجومًا صريحًا حتى على أقرب الناس إليها، وهذا ما فعلته مع والدها الروحي المستشار الأسبق كول بعد فضيحة التبرعات المالية التي أخفاها عن الحكومة لصالح حزبه فوافقت يومها على تشكيل لجنة لتقصي حقيقة التبرعات من دون مراعاة لأي شخصية متورطة فيها، وهذه الخصال ما زالت متمسكة بها، فهي تتخلص من كل شخصية مهما كانت مكانتها الحزبية كي تحافظ على حكومتها، وتقوم بين الفترة والأخرى بحملة تنظيف في كل صفوف حزبها، بحجة أن من لا ينظف بيته من الداخل يجب ألا يطالب الآخرين بالنظافة.
19- إذا فازت المستشارة انجيلا ميركل في انتخابات 22 سبتمبر القادمة فستصبح الولاية الرابعة لها، وتصبح أطول سيدة خدمة في رئاسة الوزراء في أوروبا، وبذلك تتخطى مارجريت تاتشر (المرأة الحديدية).
