رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير اقتصادي: ضريبة الدمغة تعيد البورصة إلى نقطة الصفر

 إيهاب سعيد الخبير
إيهاب سعيد الخبير الاقتصادي

قال إيهاب سعيد الخبير الاقتصادي انه منذ تحرير سعر الصرف وإعلان تأجيل ضريبة الأرباح الرأسمالية والبورصة تؤدى بشكل رائع..مؤكداً أن الالتفاف على تأجيل الأرباح الرأسمالية بفرض ضريبة الدمغة يعيدها إلى نقطة الصفر ومسلسل الخسائر. ..
أضاف إن ارتفاع مؤشر البورصة الرئيسي حوالي 62% , وارتفاع قيم وإحجام التعاملات إلى ما يجاوز 2 مليار يوميا عقب تأجيل تطبيق ضريبة الأرباح مشيراً إلى تلاشى التفاؤل في النفوس بتعويض الخسائر (شركات + متعاملين) بعد تسع سنوات من المعاناة المتواصلة.. خاصة بعد الحديث عن عودة الطروحات الحكومية واستعادة البورصة لعصرها الذهبي بالتواكب مع برنامج الإصلاح الاقتصادي (رغم اختلاف الأوضاع ألاقتصاديه العالمية بطبيعة الحال).

وقال انه بدأ التغني بارتفاعات البورصة واستغلالها لتحسين صورة القرارات الاقتصادية الصعبة, وعودة الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة, والحديث عن المليارات التي تحقق يوميا إلا أن استمرار الفكر والتوجه ذاته بالبحث عن أي موارد بعيدا عن أي أثار قد تنتج عن تبعات مثل هذه القرارات، تماما كما يبحث التاجر في دفاتره القديمة

وأضاف عادت نغمة فرض ضريبة على البورصة!!ولكن كيف!؟, فالرئيس قد اقر تأجيلها!, إذن, فالحل هو الالتفاف على هذا القرار, (بلاها أرباح رأسماليه , خليها دمغه) المهم الموارد!.

وأشار إلى انه منذ بدأت تتسرب تلك التوجهات لدى وزارة المالية (رغم النفي الفاضح) إلا وبدأت "ريما تعود لعادتها القديمة", هجوم على متعاملى البورصة, والشركات, والسماسرة, الحيتان الرافضين الوقوف بجانب الدولة في ظروفها الصعبة, بما يوجب تطبيق الحد على رقابهم!

كما عادت ايضا "ريما لعادتها القديمه "فى أداء السوق نفسه, انخفاض بما يقارب على 13% فى مؤشر السوق الرئيسى, وانهيارات فى العديد من القطاعات بما يتراوح بين 30 - 40%, وتراجع قيم واحجام التعاملات الى ما دون المليار جنيه.. مع تصاعد حالة الاحباط مجددا

وقال انة بطبيعة الحال, بعد فرض الضريبه,وكما هى العاده, سينتج عن هذا, تأجيل طرح الشركات, مع عودة الانكماش فى تعاملات السوق الى مستويات 400 - 500 مليون جنيه ويمكن أقل, فتكتشف الدوله ضعف الحصيله, وانها تسببت فقط فى الضغط على البورصه, بما يؤثر سلبا على عملية الطروحات التى تعد جزء لا يتجزأ من التمويل الذى تعول عليه الدوله (التخارج من الشركات الحكوميه ليس لتحرير الاقتصاد, وانما فقط بحثا عن تمويل!)
وقال فى النهايه, قرار جديد "قديم", بتأجيل الضريبه, بعد ان يعمق المستثمرين خسائرهم, وموجة تسريح جديده للشركات العامله, وتخارج الاستثمارات الاجنبيه التى كانت قد بدأت تعود تدريجيا حتى ولو كانت اموال ساخنه, ويبدأ الارتفاع فى الطلب على الدولار للاجانب, ومن ثم ضغط جديد على الجنيه, وفشل الطروحات الحكوميه.
وويرى انة غالبا, سيتم تغيير حكومى, لتأتى حكومه جديده, بفكر جديد, وتقرر استبدال ضريبة الدمغه, بضريبة الارباح الرأسماليه!! ونعيد المسلسل من جديد!!