رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أسود من «العدل الدولية» و«واشنطن بوست» بحق «ترامب»

ترامب
ترامب

مع تزايد خطاب الكراهية الموجه من الرئيس الامريكي ضد اللاجئين في أنحاء البلاد، وإعلان الحكومة الأمريكية تدابير جديدة أكثر صرامة لحماية الحدود وتنفيذ عمليات الترحيل للمهاجرين غير الشرعيين الذين يعيشون في البلاد، اتهمت منظمة "العفو الدولية" في تقريرها السنوي، الذي أصدرته اليوم الأربعاء، دونالد ترامب بالسعي لنشر خطاب الكراهية في العالم.

فبعد أيام قليلة من توليه الرئاسة، أصدر الرئيس الامريكي قرارا تنفيذيا بقضي بحظر دخول مواطني سبع دول إسلامية (إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن) إلى الولايات المتحدة لمدة 90 يوما ومنع كل اللاجئين من دخولها لمدة 120 يوما باستثناء لاجئي سوريا الذين تم منعهم لأجل غير مسمى، وهو ما أثار موجة من الغضب العام والاستياء الدولي الي جانب احتجاجات واسعة داخل وخارج الولايات المتحدة الأمريكية، كما ووصفه الكثيرون بالتعسفي ونددت به الكثير من الدول والمنظمات الحقوقية بوصفه قرار غير قانوني وغير عادل، وذلك قبل أن يعلقه القضاء الأمريكي.

ولم تقف الحكومة الامريكية عند هذا الحد، وأعلنت أمس الثلاثاء عن تدابير إضافية لعرقلة المهاجرين، كان أبرزها زيادة عدد العملاء الموكل إليهم القيام بهذه الأعمال إلى 15 ألف عميل إضافي، كما نشرت وزارة الأمن الداخلي الأميركية مذكرتين جديدتين تشير أن هناك 11 مليونا من المهاجرين غير الشرعيين الموجودين على الأراضي الأميركية مهددين بالطرد من البلاد.

وأصدر وزير الأمن الداخلي جون كيلي أمرا لعناصر الجمارك والهجرة بطرد كافة المهاجرين السريين الذين يعثرون عليهم أثناء قيامهم بواجباتهم، في أسرع وقت ممكن،على أن يترك للموظفين حرية تقييم الخطر الذي يمثله شخص دون أوراق ثبوتية على السلامة العامة أو الأمن القومي.

وفي هذا الصدد، لفت تقرير منظمة العفو الدولية إلى المرسوم الذي أصدره ترامب والعراقيل التي يفرضها على الهجرة الى الولايات المتحدة، ووصفتها بأنها "غير قانونية وتمثل انتهاكل للقانون الدولي" موضحة أنه «أقدم بشكل غير مشروع على إعادة لاجئين إلى بلدان تتعرض فيها حقوقهم للخطر».

وتابع التقرير: «المؤشرات الأولية تشير لسياسة خارجية تقوض إلى حد كبير التعاون المتعدد الأطراف وتنذر بمرحلة جديدة تشهد اضطرابا أكبر وشكوكا متبادلة».

وركزت المنظمة على خطاب الرئيس الأمريكي خلال حملته الانتخابية للوصول إلى البيت الأبيض، ووصفته بـ«السام». وأدى إلى اتجاه عالمي نحو سياسة تثير الفرقة على نحو متزايد في عام 2016 مما جعل العالم مكانا «أكثر قتامة».

واختتم التقرير بالقول إن «النتيجة هي إضعاف منتشر لحكم القانون، وانحسار حماية حقوق الإنسان خصوصا بالنسبة للاجئين ولمن يشتبه في صلتهم بالإرهاب، بل وبالنسبة للجميع في نهاية المطاف».

على جانب اخر، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن «الرئيس دونالد ترامب ارتكب 132 ادعاء كاذباً أو مضللاً خلال فترة 33 يوما منذ توليه منصبه».

وأشارت الصحيفة، في تحليل مطول، إلى أن «معظم تلك الادعاءات تتعلق بموضوع الهجرة المثير للجدل».

وفي خطابات الرئيس المعدة مسبقا، بلغ عدد الادعاءات الكاذبة 24 و22 في المقابلات الصحفية و18 في المؤتمرات الصحفية والباقي في تصريحات وملاحظات أخرى.

وقالت الصحيفة إنها سترصد أخطاء وادعاءات الرئيس الكاذبة والمضللة خلال فترة الأيام المئة الأولى من رئاسته، داعية القراء إلى إرسال أي تقارير بشأن تلك الاعاءات.

وأضافت: «سيقوم فريق من الصحيفة برصد جميع ادعاءات الرئيس الكاذبة والمضللة خلال المائة يوم الأولى من حكمه، وحتى الآن أحصينا 132 ادعاءا، كما نقوم برصد 60 تعهدا أطلقها ترامب خلال حملته الانتخابية وعما إذا كان أنجز أيا منها».

وتابعت: خلال رصدنا وتدقيقنا في تلك الادعاءات، وجدنا بأنه لم يمر يوم واحد دون أن يرتكب الرئيس بلاغاً كاذباً أو مضللاً.