رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور.. «الأعلى للثقافة» يناقش رواية «العنجريب» للروائية حسناء الشريف

جريدة الدستور

أقيم مساء أمس الخميس، بالمجلس الأعلى للثقافة، حفل توقيع ومناقشة رواية (العنجريب)، للروائية حسناء الشريف، ضمن لسلسة "كاتب وكتاب" التي يعقدها المجلس لمناقشة الأعمال التي يتم قبولها.

أدارت الندوة الكاتبة اعتماد عبده، وبدأ الحفل بكلمة الروائية حسناء الشريف، والتي تحدثت فيها عن روايتها وقالت أن العنجريب باللغة النوبية هو السرير المصنوع من الجريد، مضيفة بأنها رمزت للأنتظار في روايتها بهذا الأسم، فهو كما أوضحت مكان الجلوس والأنتظار في النوبة.

وقالت المؤلفة أنها ليست سيرة ذاتية كما يعتقد الكثير، ولكن لا يمنع من وجود بعض المواقف في الرواية قد تعرضت لها بالفعل، وسردت حسناء بعض التفاصيل الكثيرة التي تعرضت لها الرواية من حسناء البطلة منذ حضورها من بلادها النوبة هي وأسرتها لظروف عمل والدها الذي نقل إلي القاهرة، وكم المواقف التي تعرضت لها البطلة في جامعتها من سخرية من بشرتها السمراء، وهو ما أصابها بالانطواء، وعزوفها عن الجميع والهروب إلي حجرتها مصدر الأمان الوحيد لديها كما وصفتها.

وعن الرمز في الرواية قالت حسناء، أنها "ذكرت المهدي المنتظر كإسقاط على معني الخلاص الذي ينتظره الجميع؛ فالكثير منا ينتظر من يأتي بالعصا السحرية ليكون هو الحل والنجاة دون عناء البحث والأجتهاد والبحث في مكمن الروح لمعرفة مصدر القوة والأرادة فينا".

ومن وصفت الكاتبة اعتماد عبده، سرد المؤلفى للرواية، بأنها استطاعت وبمهارة غزل مشاهدها بدقة متناهية؛ فأصبحت تحرك القارئ معها للسماء مع حالات الفرح والثقة، كما استطاعت أن تخفت بهجته مع إنعزالها ولحظات احباطها.

وتباعت عبده، أن الكاتبه تمتلك قدرتة كبيرة علي التدرج السردي المنظم الذي يمهد للقارئ التحول الكبير الذي حدث للبطلة من فتاة محبطة منعزلة عديمة الثقة في قدرتها ونفسها، إلى فتاة ناجحة استطاعت أن تدرك أن القوة بداخل الروح، وأن الروح إذا ابصرت مكنون الكون وما يحويه من حكم وتدابير لاتري بالعين فقط بل تري بثبات الإيمان والثقة في أن البشر صنيعة الخالق وأن الجمال في هذا الخلق يكفي كونه من روح الخالق.