رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجزائر: تغيير المبعوث الأممي في ليبيا يُعطِّل "الوساطة"

 وزير الشؤون الخارجية
وزير الشؤون الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة

قال وزير الشؤون الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، إن تعيين مبعوث أممي جديد إلى ليبيا قد تكون له انعكاسات على تنسيق عملية الوساطة، وذلك في إشارة إلى جهود الوساطة الجزائرية التي بدأت تؤتي ثمارها بقرب الاتفاق حول تعديلات تمس الاتفاق السياسي.

وأوضح لـ"عمامرة"- خلال أشغال الندوة الدولية رفيعة المستوى، حول الوساطة، بخصوص التطورات في ليبيا، مساء أمس الأربعاء- أن تحديد الأولويات خطوة هامة عند قيادة عملية وساطة، مشيرًا إلى أهمية اختيار الطرق حسب طبيعة الأزمات، حسبما نقلت وكالة "الأنباء الجزائرية".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أبلغ الأسبوع الماضي مجلس الأمن عزمه على تعيين رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، سلام فياض خلفاً لـ مارتن كوبلر الألماني.. ولكن صَاحَبَ هذه الرغبة، عراقيل، حالت تحقيقها.

وصرح غوتيريش- خلال قمة الحكومات العالمية بدبي، الاثنين الماضي- بأن "فياض" هو "الرجل المناسب" ليتولى مهمة الإشراف على بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، معتبرًا عدم تمكنه من تعيينه خسارة لعملية السلام الليبية.

وجاءت تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، عقب الرفض الأميركي على فياض، وفقاً لـ "بوابة الوسط".

وصرحت السفيرة الأمريكية نيكي هيل- الجمعة الماضي- بأنها "تشعر بخيبة أمل كبيرة من مجرد طرح الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتشر لفكرة تعيين فياض ومراسلته مجلس الأمن بهذا الخصوص".

ويرى المراقبون أن الأزمة الليبية في حاجة إلى ممثل أممي يعرف جيدًا التركيبة الاجتماعية للمجتمع الليبي.

وترى واشنطن أن الأمم المتحدة منحازة إلى السلطة الفلسطينية على حساب إسرائيل، ومن منطلق عدم اعترافها بالدولة الفلسطينية، فهي لا تدعم أيضًا رغبة الأمم المتحدة في تعيين "فياض" كمبعوث أممي في ليبيا.

ويتهم مارتن كوبلر، المبعوث الحالي للبعثة الأممية في ليبيا، بانحيازه لتيار الإسلام السياسي، على حساب البرلمان الليبي والمؤسسة العسكرية بقيادة المشير خليفة حفتر، وهو ما أدي إلى تفاقم المشكلات.

كما يُنتقد؛ لأنه يتعامل مع ميلشيات وأطراف غير فاعلة في المشهد السياسي، وتدخله المباشر في الشأن الليبي وإملاء الأوامر.

ويرى وزير الخارجية الجزائري، أن هناك دولًا لم يسمِّها، في مجلس الأمن الدولي، تقوم بتعميق الأزمة الليبية، وأن الصعوبات تزداد بسبب غياب أجندة واحدة تفيد الشعب الليبي والمجموعة الدولية.