رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حضور ضعيف في «برلين السينمائي».. ولقاء ميركل وجير يفاجئ الجمهور

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

مع انخفاض درجات الحرارة فى العاصمة الألمانية برلين إلى ٨ درجات تحت الصفر، وسط تحذيرات من تغيرات مناخية مفاجئة، ظهر تراجع الإقبال الجماهيرى على أفلام الدورة ٦٧ من مهرجان برلين السينمائى، الذى يصنف الأهم بعد «كان» الفرنسى مباشرة.

وبرغم عرض أكثر من ٣٠ فيلما على مدار اليوم الثانى من الفعاليات، وتزامنه مع «الويك إند» للألمان، فإن التوافد ظهر ضعيفًا على أغلب صالات العرض الخاصة بالمهرجان، وبرغم تكرار فرش السجادة الحمراء كل يوم مع افتتاح عرض خاص لفيلم جديد، إلا أن التجمهر بدا ضعيفا ومحرجا على جانبى السجادة.

يأتى ذلك فى الوقت الذى يحتفى فيه مركز السينما العربية بالإنتاجات العربية المشتركة الحديثة فى السينما، وبمشاركات هذه الأفلام فى مهرجانات عالمية، فأقام المركز احتفالًا فى نهاية اليوم الثانى من الفعاليات، وجمع فيه أهم السينمائيين العرب الحاضرين بالمهرجان.

حفل المركز العربى ليس الحدث المهم الوحيد فى ثانى أيام فعاليات برلين، حيث احتفى المهرجان بالممثل الأسترالى جيفرى راش، أحد المكرمين الثلاثة على هامش الدورة ٦٧ من المهرجان، بقصر المهرجان، وقبل عرض فيلمه «فاينال بورتريه» الذى يشارك به فى القسم الرسمى خارج المسابقة.

جيفرى راش، مُمثل أُسترالى، حائز على جائزة أوسكار وجائزة إيمى. ويُعتبر أول ممثل أسترالى المولد يحصل على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل عن دوره فى فيلم Shine، وظهر فى العديد من الأفلام، منها «شكسبير فى الحب» و«ميونخ» و«خطاب الملك».

انحياز للمغمورين
برغم التفوق المشهود لمهرجان برلين السينمائى الدولى على نظيره الفرنسى «كان» فى المستوى الفنى وجودة اختيارات الأفلام المعروضة، مقابل تفوق «كان» على برلين فى العراقة، إلا أن إدارة «برلينالا» أو «برلين السينمائى» تسير على خطى الفرنسيين فى مناهج جديدة، تنتصر للسينما كصناعة على مستوى الحسابات الرأسمالية التجارية التى تدعم باستمرار تصدر النجوم المعروفين فى الواجهة واللهاث وراء أفلامهم لعرضها، فخرجت قائمة اختيارات المهرجان فى دورته الـ٦٧ لتؤكد أنه أصبح قويًا وجريئًا بأفلام، أغلبها لأبطال غير معروفين، وأغلب صناعها لا يملكون تاريخًا مهمًا.

فى الدورة الحالية من المهرجان، يستفيد الألمان من هوليوود، فقط بحضور 3 نجوم مهمين، الأول «ريتشارد جير» مع فيلمه «The dinner»، والثانى جورج كلونى مع زوجته أمل علم الدين، والذى يحبه الألمان حد الاستعانة بوجهه فى لافتات دعائية خاصة بالمهرجان فى شوارع برلين، والثالث «هيو جاكمان» الحاضر مع عرض فيلمه أيضا، ويتجلى عدم التركيز على السينما الأمريكية فى عرض فيلم واحد فقط من الإنتاج الأمريكى فى المسابقة الرسمية للمهرجان، وهو فيلم «العشاء» الذى أخرجه الإسرائيلى «أورين أوفرمان»، فى حين يشارك فيلم أمريكى ثان، لكن خارج المسابقة الرسمية، وهو «لوجان» الذى يعد آخر فيلم فى سلسلة أفلام «أكس».

على الجانب الآخر، ينحاز المهرجان لصناع السينما والمشاهير الأوروبيين، بداية من حفل افتتاحه الذى قدمته الفنانة الفرنسية «أنكه أنجليك»، مرورًا باختيار فيلم الافتتاح الذى أنتجه وأخرجه فرنسيون، وصولًا إلى الدورة فى حد ذاتها، المهداة للمصممة الإيطالية «ميلينا كانونيرو» التى يمنحها المهرجان أيضا جائزة الدب الذهبى عن إنجاز العمر.

ميركل والمهرجان
أبدت الصحافة العالمية اندهاشها من استقبال المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل» للفنان الأمريكى «ريتشارد جير» فى مكتبها الخاص بعد ساعات من وصوله برلين، حيث اختارت المستشارة الألمانية أن تنشر الصور التى جمعتها به للتدليل على اهتمامها بالفن، فى حين رجح الكثيرون أن تصرفها ممنهج فقط للترويج أكثر للمهرجان الأهم فى ألمانيا. ومن المتوقع أن تلتقى كذلك النجم جورج كلونى الذى يحل ضيفًا على المهرجان أيضًا.