رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غموض حول حصيلة عملية تحرير الرهائن في جنوب الجزائر


لا يزال الغموض يكتنف حصيلة العملية، التي شنتها القوات الجزائرية لتحرير الرهائن، الذين كانت تحتجزهم مجموعة إسلامية مسلحة في مصنع للغاز؛ في ان امناس، إلا أن التصريحات الأولى لوزير الاتصال أمس الخميس، تحدثت عن تحرير "عدد كبير" من الرهائن، وسقوط "بعض القتلى".

وقال وزير الاتصال الجزائري محمد السعيد -في تصريح تلاه عبر التلفزيون الحكومي مساء الخميس- أن العملية سمحت بـ"تحرير عدد كبير من الرهائن الجزائريين والأجانب، والقضاء على عدد كبير من الإرهابيين الذين حاولوا الفرار"، معربًا عن الأسف لسقوط "بعض القتلى"، وأضاف، "ليس لدينا الحصيلة النهائية والعملية متواصلة لتحرير باقي الرهائن".

وأكد السعيد، أن الحكومة ستعلن الحصيلة النهائية "فور الحصول عليها"، وأعلن مصدر محلي مساء أمس لوكالة الأنباء الجزائرية، أن العملية العسكرية انتهت، قبل أن تعود الوكالة وتؤكد مرة أخرى أن الجيش ما زال يحاصر بعض الخاطفين مع الرهائن في موقع مصنع الغاز.

وأكد الوزير، أن السلطات الجزائرية "تمسكت بالحل السلمي حتى صباح الخميس".

وأضاف، "أمام تعنت الخاطفين المسلحين جيدًا قامت القوات البرية بمحاصرة الموقع وأطلقت نيرانًا تحذيرية".

وتابع، "امام إصرار الخاطفين الواضح على محاولة مغادرة الجزائر مع الرهائن الاجانب نحو دولة مجاورة لاستخدامهم كورقة ضغط و ابتزاز قامت القوات البرية بمهاجمتهم".

وبينما اكدت الجزائر عبر وكالة الانباء الجزائرية تحرير 600 من مواطنيها و4 اجانب في العملية اعلن الخاطفون عن مقتل 34 رهينة بينهم غربيون .

وأعلنت المجموعة المسلحة، أن قائدها "أبو البراء" قتل في هجوم الجيش مع عدد من الخاطفين.

وكان أبو البراء هو من كشف أن عدد الرهائن الأجانب "في حدود 41" وينتمون إلى عشر دول هي النرويج وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا؛ ورومانيا وكولومبيا وتايلاند والفلبين وأيرلندا واليابان وألمانيا.

وأعلنت اليابان –اليوم الجمعة- أن ثلاثة رهائن يابانيين باتوا "في امان"، في حين لا يزال 17 آخرين في عداد المفقودين.

كما أعلنت السلطات الأيرلندية الخميس نجاة مواطن أيرلندي، كان بين الرهائن وهو ستيفن ماكفاول عمره 36 سنة، وينحدر من إقليم أيرلندا الشمالية البريطاني.

وأوضح المتحدث باسم الحكومة يوشيهيدي سوجا للصحفيين، أن الشركة اليابانية جاي جي سي، التي تعمل في الموقع، أبلغت وزارة الخارجية بهذه المعلومة، دون أن يوضح إن كان الثلاثة المحررين من بين الأربعة الذين أعلنت عنهم الجزائر.

وكشف موقع صحيفة "الشروق"، اليوم الجمعة، عن هوية أول قتيل جزائري في العملية ويتعلق الأمر بحارس بوابة مصنع الغاز، واسمه محمد الأمين لحمر.

ونقلت الصحيفة عن زملاء محمد الامين انه قتل برصاصة في الرأس اطلقها المهاجمون عندما رفض فتح البوابة لمرور الحافلة التي كانت تقل الخاطفين و رهائنهم الاجانب الى داخل الموقع.

وشن الجيش الجزائري الخميس؛ هجومًا على موقع لإنتاج الغاز في جنوب شرق البلاد، لتحرير رهائن جزائريين، وأجانب يحتجزهم مسلحون إسلاميون مرتبطون بتنظيم القاعدة منذ فجر الأربعاء.

ويعمل في موقع الغاز؛ القريب من الحدود الليبية (1600 كلم جنوب شرق الجزائر) 700 عامل أغلبهم جزائريين لصالح شركات "بي بي" البريطانية و النرويجية "ستايت اويل" والشركة الجزائرية سوناطراك.