رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دار رؤية عربية تطرح كتاب «أساطير التوراة وأسطورة الأناجيل»

الباحث هشام حتاتة
الباحث هشام حتاتة

صدر حديثا عن دار "رؤية عربية" أحدث كتب الباحث "هشام حتاتة" بعنوان "أساطير التوراة وأسطورة الأناجيل".

في مقدمة الكتاب يقول حتاتة: "إذا أردنا أن نتعرف على البدايات الأولى للأديان فعلينا أن نقرأ الاسطورة – أساطير بلاد ما بين النهرين وأساطير مصر الخالدة، تشير معظم دراسات نقد التوراة إلى أنها بدأت إبان السبى البابلى لليهود بداية من العام 697 ق.م، وهناك استهلم الكاتب التوراتى كل ما جاء فى التراث البابلى وضمنه بما يعرف بالتوارة، ويتضح هذا جليا من المقارنة بين ما جاء بهذه الأساطير وما جاء فى التوراة بداية من سفر التكوين التى تتطابق على حد كبير مع أسطورة إينوما - إيليش (عندما في العلا) مرورا بآدم وحواء، ولماذا كانوا عرايا، ولماذا خلقوا من الطين والتى توضحها لنا بجلاء اسطورة جلجامش الذى كان يبحث عن نبات الحياة والخلود ليصل الى مقر الآلهة فى "دلمون"، ومرورا بسفينة نوح التى نجد تطابقها المدهش مع الاسطورة البابلية وقابيل وهابيل التى كانت تمثيلا للصراع بين الراعى والمزارع ..... الخ.

ونتعرف على أسباب عقيدة الشتات المزروعة فى الوجدان اليهودى والتى لعنت المزارع لصالح الراعى، والتى كانت سببا مباشرا فى اللعنات التى صبها حزقيال وأشعيا على ممالك مصر وسوريا والعراق
ومن أساطير بابل وأشور التى صاغت العهد القديم إلى الأسطورة المصرية الخالدة ( إيزيس وأوزوريس وحورس ) التى صاغت ايضا العهد الجديد ( الاناجيل ) لنجد التطابق المدهش بينها وبين عقيدة التثليث والحمل الآلهى بدون دنس والاله الفادى.

إيزيس الأم الكبرى ( مريم ) التى قامت على حماية ورعاية إبنها حورس ( المسيح ) واختفت به بين الأدغال حتى يكبر ( الهروب إلى مصر ).

ومن مصر يعود يسوع المسيح إلى فلسطين متمثلا أحداث الأسطورة المصرية ليقاتل الآله ( ست ) الذى أصبح الرومان ورجال الدين اليهودى ، ويبدأ ثورته (ماجئت لأبقى سلاما ولكنى جئت لألقى سيفا ) ولم يكن يدرى أنها مجرد أسطورة أنتجها الواقع المصرى المعاش والتى تختلف عن المواقع المعاش فى فلسطين ليصل فى النهاية الى ( أحبوا أعدائكم )، ويتعرض الكتاب لدور بولس ( شاول ) الجندى الرومانى التى إعتنق تعاليم يسوع بصفته المؤسس الحقيقى للمسيحية التى كانت فى أساسها دعوة لمقاومة الرومان لتصبح ( أحبوا اعدائكم وأحسنو إلى مسيئيكم وأعطى مالله لله ومالقيصر لقيصر .