رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بسبب مسرح ميامي.. أبطال حفلة تنكرية يهددون بالانسحاب

محمد رياض
محمد رياض

يواصل فريق عمل مسرحية «حفلة تنكرية» البروفات والتجهيزات النهائية للعرض المزمع افتتاحه نهاية الشهر الجاري، وهى المسرحية التى كان يجهز لها الفنان الراحل نور الشريف قبل 6 سنوات، إلا أن حالته الصحية حالت دون تقديمها على المسرح.
وتمكنت «الدستور» من اقتحام التجهيزات والبروفات لتكشف القصة الكاملة، وتلتقى أبطالها محمد رياض ولقاء سويدان.
تدور أحداث المسرحية فى إطار يحمل إسقاطات سياسية كثيرة على الأحداث الراهنة فى الوطن العربى، وذلك من خلال تناول أحداث يتآمر خلالها عدد من الثوريين لقتل أحد رؤساء الجمهورية، خلال حفلة تنكرية، إلا أن محاولاتهم تفشل ويتم القبض عليهم جميعًا ومحاكمتهم.
يقدم العرض باللغة العربية الفصحى، مع وجود عدد من «الإفيهات» باللهجة العامية الدارجة خلال الأحداث، وذلك لكسر حالة الجمود، كما تتم الاستعانة فى النص بعدد كبير من أقوال الرؤساء السابقين التى تركت بصمة بين الشعوب العربية، وأبرزهم الرئيس الليبى معمر القذافى.
المسرحية بطولة الفنان محمد رياض، ولقاء سويدان، وهى مقتبسة من نص للكاتب الإيطالى ألبرتو مورافيا، ومن إخراج هشام جمعة، وموسيقى وليد الشهاوي، وتصميم استعراضات فاروق جعفر.
وتكشف «الدستور» كواليس الخلاف الذى دار أثناء بروفات العرض، حيث حدث خلاف كبير بين الفنانين المشاركين، لأنه من المفترض أن فريق عمل المسرحية يقدم بروفات العرض على «مسرح السلام»، وسينتقل خلال أيام إلى «مسرح ميامي» لعمل البروفات النهائية استعدادًا للعرض على نفس المسرح، إلا أن فريق العمل فوجئ برفض الفنانين محمد محمود وناصر شاهين الانتقال إلى «مسرح ميامي»، نظرًا لأن العروض التى تقام عليه تفشل لوجوده فى منطقة غير ملائمة من وجهة نظرهم، وهددا بالانسحاب من العرض فى حالة الاستقرار على العرض هناك.
فيما رأى بطلا العرض، محمد رياض ولقاء سويدان، أن العرض المتميز يجذب الجمهور فى أى مكان، وتدخل المخرج هشام جمعة لحل الأزمة واستقر على تقديم العمل على «مسرح ميامى» بشكل نهائى، وأبلغ المعترضين أن من يخشى العرض على المسرح المحدد يعتذر وسيتم استبداله بفنان آخر.
وفى تصريحات خاصة لـ»الدستور»، أثناء البروفات، قال محمد رياض إن سبب إقباله على تقديم المسرحية هو أن النص يلامس الواقع المعاصر الذى نعيشه، مضيفًا أن الشخصية التى يقدمها مغرية جدًا وبها الكثير من المشاعر الإنسانية، كما أنها شخصية مركبة وبها كل المتناقضات التى يمر بها الإنسان.
وأشار «رياض» إلى أنه يحرص دائمًا على تقديم أعمال مسرحية، لأنها بمثابة كورسات وتدريبات تكسبه خبرات ومهارات جديدة فى مهنة التمثيل، ووصف المسرح بأنه «ورشة إعداد لأى فنان»، ونفى «رياض» أن تكون المسرحية تحمل أى إسقاطات سياسية على الوضع فى مصر، ولكنها إسقاطات على الوضع العام فى العالم، موضحًا أن المسرحية تتناول كيفية إدارة الحاكم الديكتاتورى وتأثيراتها على المجتمع وكيفية مواجهتها، وقال فى ختام حديثه إن تقديم عمل مسرحى كان يعد له نجم بحجم نور الشريف شرف كبير له، ويثبت للجميع أن العمل مهم جدًا.
فيما قالت لقاء سويدان لـ»الدستور» إنها دائمًا تحرص على تقديم أعمال مسرحية، ولكن هذا العرض يعد عودة لها بعد غياب عامين، وذلك منذ آخر عرض قدمته بعنوان «المحروسة والمحروس».
وأشارت «سويدان» إلى أن سبب إقبالها على هذا العرض هو مخرج المسرحية هشام جمعة، وقالت «هشام له ذوق متميز فى اختيار الأعمال المسرحية»، وأضافت أن هذا العرض كان من المفترض أن تقدمه منذ 6 سنوات مع الفنان نور الشريف، ولكنه توفى قبل أن يقدمه، مؤكدة أن إقبال فنان بحجم نور الشريف على تقديم هذه المسرحية يثبت أنها مميزة ومختلفة وبها رسالة حقيقية، وأضافت أن شخصيتها فى المسرحية مختلفة تمامًا عما قدمته من قبل، حيث تقدم شخصية أبرز صفاتها حب الذات وتعشق 6 أشخاص فى توقيت واحد، كما تقدم استعراضات راقصة وعددًا من الأغنيات ضمن الأحداث.
وقالت «برغم أن الرواية كتبت فى الثلاثينيات، إلا أنها مناسبة جدًا للعصر الحالى»، وأكدت أن الرسالة النهائية من العمل تفيد أن الشعب هو الذى يجعل الحاكم ديكتاتورًا وطاغيًا.
ويستعد فريق العمل، بقيادة المخرج هشام جمعة، لعقد مؤتمر صحفى خلال أسبوعين، وذلك للكشف عن تفاصيل وموعد عرض المسرحية، كما يجهز لحملة دعائية ضخمة تبدأ خلال أيام، وتحديدًا بعد الانتهاء من البروفات.