رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الجارحي": دعم المواد البترولية يسد احتياجات 20% فقط من المستحقين

عمرو الجارحي وزير
عمرو الجارحي وزير المالية

قال عمرو الجارحي وزير المالية، إن مصر قطعت شوطا طويلا في تنفيذ أجندتها الإصلاحية، وذلك خلال مؤتمر "إفريقيا، مصر الآن" الذي عقدته بلتون المالية، بمشاركة عدد من كبار المسؤولين الحكوميين ورؤساء الشركات المدرجة في البورصة والمديرين التنفيذيين الشركات المدرجة في البورصة المصرية والإفريقية والمستثمرين وومديري الصناديق من مصر والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف أن مصر ورثت كما هائلا من المشاكل التي تعود إلى ما يزيد عن 40 عاما، إلا أن هذه المشاكل تفاقمت وظهر آثارها بوضوح بعد ثورة 25 يناير، حيث توقف التقدم الاقتصادي وارتفاع النفقات الحكومية وتسجيل عجز موازنة مبالغ فيه وزيادة ديون مصر ثلاثة أضعاف من تريليون جنيه في 2010 إلى 3 تريليون جنيه في الوقت الحالي.

وأشار إلى أن جهود التخلص من هذه الضغوط ووضع حجر الأساس لنمو وتطوير اقتصادي قوي ودائم بدأت في 2014 مع تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي منصبه وتعهده بحل مشكلات الاقتصاد المصري من جذورها.
وأشار إلى أن جهود تعويم الجنيه المصري وخفض الدعم والتوصل إلى برنامج إصلاحي متعدد الأوجه من أجل إحداث تغيير في الاقتصاد الحقيقي كانت جهود غير مسبوقة وستساعد على التوصل إلى معدل نمو بين 5.5-6% خلال العقد المقبل.
في السياق، ضرب الجارحي مثلا بتكلفة دعم المواد البترولية الفادحة مشيرًا إلى أن هذا الدعم لا يسد احتياجات إلا حوالي 20% فقط ممن يحتاجونه.
وقال إن هذا القدر من الدعم يجب أن يتم رصده بدلًا من ذلك للقطاعات الأكثر استراتيجية مثل الصحة والبنية التحتية والتعليم.
وفي السياق، قال الجارحي إن التعويم سيساعد على استعادة التجارة العادلة وعلى دعم تنافسية الصناعات المحلية بالطريقة التي تخدم كل من الأسواق المحلية وأسواق الصادرات.

وأضاف أنه بالنسبة لدولة بحجم مصر ذات أساس اقتصادي متنوع، فإن حجم الصادرات عند 18 مليار دولار يعتبر متواضع جدًا، خاصة إذا قارناه بمستويات صادرات دول نظيرة مثل تركيا (120 مليون دولار) واندونسيا (200 مليار دولار).
وأضاف أنه رغم أهمية السياحة، لا يمكن الاعتماد عليها وحدها نظرًا لتذبذبها وسرعة تأثرها بالعوامل الخارجية؛ مما يعني أن مصر عليها الاستمرار في تنويع اقتصادها من خلال الاعتماد على الاستثمارات الجيدة سواء الأجنبية أو غيرها.
وأشاد الجارحي بالنتائج التي توصل لها في جولته الترويجية الأخيرة للسندات الدولارية في الإمارات ونيويورك وبوسطن ولوس أنجلوس ولندن وقال أن الطرح تلقى طلبات غاية في الروعة من قبل البنوك، مضيفًا أنه أصبح أكبر طرح سندات في مصر وأفريقيا، حيث تلقى 790 طلب مقارنة بـ 290 طلب فقط في 2015. وأنهى الجارحي حديثه قائلًا أن كافة الجهود سيتم توجيهها حاليًا لتشجيع الاستثمار من خلال العمل على أكثر التشريعات ضرورة مثل قانون الإفلاس وقانون الاستثمار الجديد وذلك لضمان إيجابية خطة الإصلاح المصرية.