رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غادة والي تتابع علاج حالات المرضى "السمعية والبصرية والذهنية"

صورة من  الحدث
صورة من الحدث

أعلنت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، عن أن القوافل الطبية للاكتشاف والتدخل المبكر للإعاقات السمعية والبصرية والذهنية في جنوب سيناء، قامت بتغطية ستة مدن هي "دهب ونويبع والطور وشرم الشيخ وطابا وسانت كاترين".

وأوضحت أن عمل القوافل، يأتي في إطار شراكة تجمع بين الوزارة، وكلا من وحدة زراعة القوقعة بجامعة القاهرة، وجمعية رابعة العدوية، وبالتعاون مع اللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء.

وأكدت الوزيرة أهمية الاكتشاف والتدخل المبكر كـ"وسيلة وقائية" للحماية من حدوث الإعاقة في سن مبكر خلال فترة ما قبل المدرسة، مما يساهم في خفض نسبة حدوث الإعاقة بين الأطفال.

وأوضحت أنه تم الكشف على 218 حالة تعاني من مشكلات سمعية، وصرف علاج لـ 93 حالة تحتاج أدوية، لافتة إلى وجود 94 حالة بحاجة إلى زراعة قوقعة، أو تركيب سماعة، وجارٍ التنسيق حاليا مع وحدة زراعة القوقعة بمستشفى القصر العيني- تحت إشراف الدكتور محمد شبانة-؛ لتحديد مواعيد لإجراء العمليات، وكذلك تحديد نوع السماعات المطلوبة، والتنسيق مع التأمين الصحي لتغطية التكاليف.

ولفتت إلى أنه تم النظر في 6 حالات بحاجة إلى أشعة مقطعية على الأذن ورنين، وجارِ التنسيق مع مركز النيل للأشعة المتكفل بكافة مصاريف الفحوصات.

وأشارت الوزيرة إلى أن بنك ناصر الاجتماعي، سيتولى تحمل تكاليف إجراء العمليات لـ5 حالات زراعة قوقعة لا يشملهم التأمين الصحي؛ نظراً لكونهم تجاوزوا الست سنوات، مع تحمل مستشفى القصر العيني تكاليف الرعاية الصحية ومصاريف الأطباء، بينما تتحمل مؤسسة "وصلة خير" تكاليف عملية زراعة القوقعة للحالة السادسة وهي لطفل أقل من 5 سنوات.

وأضافت غادة والي، أنه سيتم قياس السمع لـ36 حالة أخرى من الصم وضعاف السمع بمستشفى شرم الشيخ الدولي؛ لتحديد إمكانية زراعة قوقعة أو تركيب سماعة لتلك الحالات، موضحة أنه تم التوجيه لتولي مديرية التضامن الاجتماعي بجنوب سيناء نقلهم إلى المستشفى بمعرفتها.

وقالت إن بنك ناصر الاجتماعي سيتحمل أيضا تكلفة علاج 42 حالة يعانون من الضعف السمعي الشديد بما يعادل 58 سماعة؛ نظراً لاحتياج البعض إلى سماعتين بقيمة إجمالية تقدر بنحو 435 ألف جنيه.

وبالنسبة للقافلة الخاصة بالكشف الطبي على العيون.. قالت غادة والي إنه تم تسجيل 232 حالة والكشف وصرف علاج لـ 113 حالة، بينما توجد 31 حالة بحاجة إلى عمليات مياه بيضاء، ومياه زرقاء، وحَوَل للأطفال، وغيرها من العمليات لإعادة وتصحيح الإبصار، وتبين أيضا وجود 56 حالة بحاجة إلى نظارات.

وأضافت أنه يجري التنسيق حاليا لدعم 57 حالة بحاجة إلى نظارات، من بينهم 12 حالة بحاجة إلى نظارتين، وذلك بإجمالي 69 نظارة، وتم اتخاذ اللازم لعمل النظارات التي تحتاجها الحالات والتنسيق مع مستشفى رابعة العدوية؛ لإجراء العمليات المطلوبة، مع توفير تكاليف الإقامة بالقاهرة ووسيلة انتقال لـ31 شخصًا وعائلاتهم مِن وإلى المستشفى لإجراء عمليات العيون.

وبخصوص حالات الإعاقة الذهنية.. أوضحت الوزيرة أنه تم إجراء تقييم باستخدام الاختبارات المختلفة لـ14 طفلا وطفلة، وجاري حاليًا وضع خطة للتدخل تتضمن تنفيذ برنامج تدريبي لبناء قدرات عدد من العاملين والمتطوعين بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية والمؤسسات العاملة في مجال الإعاقة لاستمرارية الدعم والمساندة للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية بمحافظة جنوب سيناء.

وأضافت أنه يتم حاليا إعداد آلية لتطوير خطة التوسع في الاكتشاف والتدخل المبكر في باقي المحافظات، والتواصل مع عدد من الشركاء؛ للاستجابة للاحتياجات المتوقع ورودها من الفئات المستهدفة، مشددة بقولها: "سنستمر معاً لمجابهة مخاطر الإعاقة التي يمكن الوقاية منها، ولمساندة ودعم أصحاب الإعاقات، حيث أنهم يملكون قوى كامنة، ومهمتنا جميعاً أن نساعدهم لكي يكتشفوها وينموها".

يذكر أن قطار القوافل الطبية- الذي بدأته الوزارة في جنوب سيناء يومي ٢٨ و٢٩ ديسمبر الماضي- سيستمر في المحافظات المختلفة على مستوى الجمهورية، وستتم عمليات الكشف والتشخيص والتقييم أثناء القافلة الطبية، مع إمكانية تقديم العلاج الملائم بعد انتهاء القافلة، بالشراكة مع الجهات الحكومية المتخصصة ومتبرعين من القطاع الخاص والجمعيات الأهلية والوحدات المتخصصة بالجامعات.