"أويمياكون" أبرد قرية في العالم.. درجة الحرارة 70 تحت الصفر
على الرغم من الطقس البارد الذي يخيم على معظم أنحاء الدول العربية، إلا أن هناك مدن أوروبية تعاني من درجة حرارة تصل في بعض الأحيان إلى 70 درجة مئوية تحت الصفر، ومنها قرية "أويمياكون" في سهول سيبيريا، التي تعد أبرد مكان في العالم.
تبعد قرية "أويمياكون"، عن العاصمة الروسية موسكو بحوالي 9 آلاف كيلومتر، وتقع على بعد 350 كيلومتراً من الدائرة القطبية الشمالية، ويمتزج موقعها الجغرافي ومناخها القاري مع طبيعتها التضاريسية، حيث أنها تقع على واد يرتفع نحو 2000 متر عن سطح البحر مما يفاقم من برودة الجو.
"أويمياكون" تعني "النهر الذي لا يتجمد"، إذ أن الماء لا يتجمد في هذه القرية حتى عندما تصل درجة الحرارة في الخارج إلى الستين درجة تحت الصفر، نظرًا إلى أن الأرض في هذه المنطقة متجمدة إلى مدى بعيد داخل القشرة الأرضية حتى عمق 1500 متر، وبالتالي يزداد حجمها وتتمدد، مما يسبب اندفاع الماء من الأعماق إلى السطح.
ومن أبرز المشاكل التي يعانيها سكّان تلك المنطقة أنه في حال خرج أحدهم واضعاً نظارته، قد تلصق على أنفه بسبب الطقس الجليدي، وإذا لم يتم وضع غطاء للسيارات عند ركنها، يصبح من المستحيل تشغيلها، ولا يمكن للسيارات أن تركن إلا في كراجات مدفأة، أما السيارات التي تكون في الخارج فعليها أن تبقى تعمل، وإلا سيمنع البرد عودتها للحياة.
وللحفاظ على المياه الساخنة المتدفقة إلى المنازل، تشعل محطة توليد الكهرباء المحلية، الفحم، وعندما تتأخر شحنات الفحم تستخدم الحطب، وفي حالات انقطاع التيار الكهربائي الذي يستمر عادة لخمس ساعات، تتجمد الأنابيب وتتشقق، كما يتجمد الحبر داخل الأقلام الأمر الذي يجعلها تتوقف عن الكتابة.
