مصادر لـ "الدستور": ألبان الأطفال والمحسوبية وراء الإطاحة برئيس "المصرية للأدوية"

كشفت مصادر مطّلعة داخل الشركة المصرية لتجارة الأدوية لـ "الدستور" أن الدكتور عادل عبد الحليم، رئيس الشركة القابضة للأدوية أجبر رئيس الشركة المصرية لتجارة الأدوية، الدكتور عادل طلبة، على تقديم استقالته، لحين الانتهاء من التحقيقات في المخالفات المالية والإدارية المنسوبة إليه.

وقالت المصادر في تصريح خاص لـ"الدستور" إن رئيس الشركة القابضة قام بتشكيل لجنة لجرد كافة العقود التي وقع عليها رئيس الشركة القابضة منفردًا منذ توليه رئاسة الشركة المصرية لتجارة الأدوية، مضيفًا أن الرقابة الإدارية تحقق فيها، موضحًا أن هناك عدة أسباب في هذه الإقالة أبرزها صفقة ألبان الأطفال التي قامت القوات المسلحة باستيرادها، وبدورها قامت الشركة باستردادها، وتحمل تكاليف مصاريف الشحن وارتفاع سعر الدولار وتوزيعها على الصيادلة وبيعها للجمهور بـ 43 جنيهًا دون هامش ربح.

وتابعت المصادر:"عبوة اللبن وزّعتها القوات المسلحة على شركات المتحدة و فارما وابن سينا بعمولة توزيع جنيهًا ونص الجنيه وخصم صيدلي 5.3 %، ما يؤكد أن هناك مخالفة إدارية تسببت في إهدار 400 ألف عبوة من ألبان الأطفال لعزوف الموزعين عن شرائها دون هامش ربح.

وأضافت أن "عبد الحليم" قام بالتوقيع على هذه العقود منفردًا، كما أنه سحب ملياري و800 ألف جنيه على المكشوف من البنوك، حيث وصلت مديونية وزارة الصحة في عهده إلى مليار و200 ألف جنيه.

وأشارت المصادر إلى أن رئيس الشركة القابضة للأدوية قام بتعيين مستشارة رئيسية لقطاع الاستيراد بالمخالفة للقانون وتعيين أحد أقربائه رئيسًا للقطاع الطبي بعقد 8 آلاف جنيه.

كان الدكتور عادل طلبة، رئيس الشركة المصرية لتجارة الأدوية، والدكتور أبو الفتوح الطويل رئيس قطاع الاستيراد بالشركة، الذي تم ترقيته منذ أيام، أجبرا على تقديم استقالتهما أول أمس، ومن المقرر أن يتولى رشدي الشرقاوي، العضو المنتدب المالي والإداري، القائم بأعمال رئيس الشركة، دفة الأمور في الفترة المقبلة لحين تعيين رئيس آخر وفقًا للائحة المنظمة بالشركة.