رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"بوذا" يؤجج الصراع بين "الأزهر" و"السلفيين" ..والفتوى تعمق الخلافات

جريدة الدستور

أثارت تصريحات الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر عن البوزيين عاصفة من الغضب بين السلفيين ومؤسسة الازهر ليستمر مسلسل الهجمات بين الدعوة السلفية ومؤسسة الأزهر، والتى وصلت الى حد تكفير بعض الأزهريين أو إصدار فتاويهم الشاذة، التي تتصدى لها مشيخة الأزهر، كما أن هناك هجوم من السلفيين أصبح متكرر ومتوقع مثلما يحدث كل في المناسبات كمولد النبوي الشريف وتهنئة المسيحيين في أعيادهم وغيرها ولكن هناك فصلا جديدا من مسلسل الصراع ظهر مؤخرًا نستعرض من خلال التقرير التالي أخر الهجمات التي شنتها الجماعة السلفية نحو الأزهر الشريف.

" بوذا " من أكبر الشخصيات الإنسانية

تصريحات الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر عن البوذيين ، في كلمته بمؤتمر الحوار الوطني لطوائف "ميانمار" ، أثارت غضبًا شديدًا من قيادات الدعوة السلفية على شيخ الأزهر لوصف الديانة البوذية بأنها ديانة معترف بها، وقال :" بأن حكمة البوذية والهندوسية والمسيحية والإسلام تناديكم بألا تقتلوا ولا تسرقوا ولا تكذبوا وأن تلتزموا العفة ولا تشربوا المسكرات وأن البوذية دين إنسانية فى المقام الأول، وأن بوذا كان من أكبر الشخصيات التاريخية الإنسانية، وكبار العلماء يصفون رسالته بأنها دين الرحمة" ، ورآى السلفيون أن مثل هذه التصريحات لا يصح أن تخرج من شخص شيخ الأزهر، لاعتبار البوذية أنها ديانة باطلة .

تهنئة الأقباط
كعادة كل عام لم تتأخر الدعوة السلفية عن إطلاق فتوى بمنع تهنئة الأقباط بأعيادهم ومهاجمة الأزهر الشريف لتقديمه التهنئه للأقباط في احتفالات عيد الميلاد ، وهذا العام اشتد الهجوم السلفي بعد توجه شيخ الأزهر على رأس وفد للكاتدائية لمشاركة الأقباط أعيادهم.

احتفالات المولد النبوي
أجاز الأزهر الاحتفال بالمولد النبوي، مما عرضهما لهجومًا سلفيًا حادًا بعد أن حرمت الدعوة السلفية الاحتفال ، ومفتي الجمهورية، معتبرين أن الإسلام لا يعترف بمثل هذه الاحتفالات، لما يقوم فيه البعض بصنع الحلوى على هيئة عرائس باسم مولد النبي، فيما صنف الأزهر هذه الفتوى بانها فاسدة كاسدة لا يجوز الأخذ بها، وأباحت شراء الحلوى والتوسعة على الأهل في ذلك اليوم فرحًا بمولد خاتم النبيين.

تفسير خاطئ من السلفيين لرآي الطيب
استغلت الدعوة السلفية مقطع فيديو للدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وهو يرد على سؤال وجه له حول الموقف من الأقباط، وقال فيه الطيب إن الأقباط كفار لنا ونحن كفار بالنسبة لهم، واستخدم موقع جريدة الفتح السلفية الفيديو إذ أبرزت النقاط التي تدعم رأي الدعوة السلفية الرافض للأقباط بحيث تؤكد وجهة نظرها.

مؤتمر الشيشان
جاءت الحلقة الأقوى في مسلسل الصراع، حينما شارك شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وعدد من علماء الأزهر، منهم الشيخ أحمد الشريف، في مؤتمر لأهل السنة والجماعة عقد في الشيشان، ولم يتلقَ أي تيار سلفي دعوة للحضور، بل جاءت كلمة شيخ الأزهر لتؤكد أن أفكار السلفيين "مغلوطة وتحتاج لمزيد من التدقيق، حتى لا يعم الفساد والفتنة في البلاد".

ما أجج صراعًا دوليًا ضد الأزهر، لكن السلفيين أصروا على أن البيان بمثابة تكفير لهم، واعتبروا حضور شيخ الأزهر لهذا المؤتمر مصارحة علنية لقطع العلاقات معها، زاعمين بأن خلو المؤتمر من التيار السلفي، واقتصاره على الأشاعرة والصوفيين، إقصاء لهم وإخراج من جماعة أهل السنة والكتاب، و تبرأ شيخ الأزهر من البيان الختامي، وتأكيده على أنه غير مسؤول عن بيان المؤتمر الختامي الذي استثنى السلفية من قائمة المشمولين بصفة أهل السنة.