رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«كوبر» يسير على خطى «الجوهرى» فى «أمم 98»

هيكتور كوبر مدرب
هيكتور كوبر مدرب منتخب مصر

سار الأرجنتينى هيكتور كوبر، المدير الفنى للمنتخب الوطنى، على طريق الراحل محمود الجوهرى فى التعامل مع وسائل الإعلام ومسئولى اتحاد الكرة، حيث تجاهل كوبر النتائج الممتازة التى حققها منذ أن تولى مسئولية قيادة الفراعنة قبل ما يقرب من عامين، وأعلن عدم تقديمه أى ضمانات بتحقيق مركز متقدم فى بطولة الأمم الإفريقية التى ستنطلق فعالياتها فى الجابون السبت المقبل.

واتبع «كوبر» الطريقة السحرية للتعامل مع الرأى العام المصرى منعاً لحدوث أى ضغط عصبى على اللاعبين والجهاز الفنى خلال مباريات البطولة، مما يسهل من مهمة المنتخب ليصل إلى أفضل مركز وهى نفس الطريقة التى انتهجها الراحل محمود الجوهرى، المدير الفنى الأسبق للمنتخب الوطنى، عندما أعلن من على سلم الطائرة المتوجهة إلى بوركينا فاسو عن أمنيته فى الحصول على المركز الثالث عشر من بين 16 منتخباً فى بطولة إفريقيا 1998.

كان هذا التصريح من «الجوهرى» بمثابة الحصانة للاعبين من الانتقادات اللاذعة، حيث نجح المنتخب فى عبور الدور الأول بصحبة المنتخب المغربى، ثم تفوق على بوركينافاسو، ومن بعدها كوت ديفوار، ثم انتهى المشوار بفوز رائع على جنوب أفريقيا بهدفين نظيفين وعاد الفراعنة باللقب الغالى، وهو ما يحاول «كوبر» تكراره من خلال السير فى البطولة بهدوء بعيداً عن التصريحات العنترية.

الظروف فى البطولتين تكاد تكون واحدة، سواء من حيث بلد الضيافة فى ظل تشابه الظروف المناخية وصعوبة الإقامة بين الجابون وبوركينا فاسو أو فى وجود 19 لاعباً من القائمة التى اختارها كوبر لم يسبق لهم المشاركة فى بطولات إفريقيا، وبالتالى فهو جيل جديد من اللاعبين معظمهم صغار السن ويفتقدون الخبرة فى مثل هذه المناسبات.

اعتمد محمود الجوهرى على مجموعة من صغار السن كانوا بمثابة الجيل الجديد الذى حمل المسئولية بعد جيل 90، وإن كان الجوهرى قد أبقى على بعض عناصر الخبرة من جيل 90 وعلى رأسهم حسام حسن الذى حصل على لقب «هداف البطولة»، وهانى رمزى، قائد خط الدفاع، وهو ما حاول كوبر إحداثه فى البطولة الحالية من خلال رباعى الخبرة عصام الحضرى وأحمد فتحى ومحمد عبدالشافى وأحمد المحمدى.