رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المشبوه.. علاقات وزير خارجية ترامب مع "إيران" و"روسيا" تثير الجدل

 وزير خارجية ترامب
وزير خارجية ترامب "ريكس تيلرسون"

أكد تقرير أمريكي أن مرشح دونالد ترامب لوزارة الخارجية ريكس تيلرسون، عقد صفقات مشبوهة مع إيران وسوريا والسودان عندما كان رئيسا تنفيذيا لشركة إكسون موبيل، مما أثار الجدل حوله.

وكانت تقارير سابقة رصدت وجود علاقات قوية بين تيلرسون (64 عاما) والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بجانب غياب عامل الخبرة لديه سوى مسيرة حافلة في التعامل مع الحكومات الأجنبية من خلال عمله في إكسون موبيل، حيث أنه لم يشغل أي منصب رسمي.

ووفق بيانات نشرتها لجنة التعاملات المالية والتأمينات الأميركية، فإن تعاملات "إكسون موبيل" تمت عبر شركة "إنفينوم" ومقرها أوروبا، وتملك الأولى نصف أسهمها، وأجريت التعاملات مع دمشق وطهران والخرطوم في الفترة من 2003 إلى 2005، على الرغم من وجود عقوبات أميركية مفروضة وقتها على تلك الدول والتي تمنع الشركات الأميركية من التعامل معها.

وقدرت تقارير اللجنة الحكومية حجم تعاملات الشركة مع إيران بـ53.2 مليون دولار، فيما بلغ حجم تعاملاتها مع السودان 600 ألف دولار ومع سوريا 1.1 مليون دولار خلال الأعوام الثلاثة، ورجحت مصادر أميركية أن هذه الروابط التجارية ربما يعلن عنها، الأربعاء، خلال جلسة استماع لريكس تيلرسون أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.

ومن جانبها أكدن "إكسون موبيل" أن المعاملات كانت قانونية، موضحة أن "إنفاينوم" وهي مشروع مشترك مع شركة "شل"، موجودة بأوروبا، ومعاملاتها لم تشمل أي موظف أمريكي.

وتسائلت اللجنة الحكومية، حول أسباب تخلف "إكسون موبيل" عن الإعلان للمساهمين أن لديها معاملات مع 3 دول راعية للإرهاب.

وتعليقا على التقرير، أوضح السناتور الديمقراطي بوب مينينديز عن ولاية نيو جيرسي، أنه متشكك بشأن إجراءات تيلرسون في منصب الرئيس التنفيذي لشركة إكسون التي كانت انتهاكا مباشرًا للتعبير عن سياسات الولايات المتحدة.

وأكد أن استغلال تيلرسون للثغرات القانونية لتوقيع صفقات مع دولا معادية للمصالح الامريكية يعيب سيرة هذا الرجل المرشح لتولي منصب من أهم المناصب التي تمثل البلاد، وأعرب عن أمله في الكشف عن المزيد بشأن هذه الصفقات خلال جلسات الاستماع.

ورغم من هذه التعينات المثيرة للانتقادات، إلا أنها تؤكد أن إدارة ترامب ستركز على العلاقات الاقتصادية والمصالح بغض النظر عن انتقادات اللإدارات الامريكية السابقة لهذه الدول أو غيرها، حيث يعتبر اختيار تيلرسون وزيرا للخارجية أن الدبلوماسية الأمريكية سيهيمن عليها ثقافة التجارة، و"الدفع مقابل الحماية" كما أعلنها ترامب مرارا خلال حملته الانتخابية، إضافة إلى مطامعه في ثروات المنطقة وخاصة النفط.