رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"2016" عام الشائعات في الدبلوماسية المصرية.. 10 اتهامات أحرجت الخارجية.. وعضوية المجلس الأفريقي كللت نجاحها.. ميكرفون "الجزيرة" يشعل غضب شكري.. ومقتل "ريجيني" على عرش الأزمات

جريدة الدستور

كمُّ لا ينسى من الشائعات، وأعدادٌ لا تحصى من الأزمات، التي طاردت الدبلوماسية المصرية خلال هذا العام على الأصعدة كافة أفريقيًا وعربيًا ودوليًا، إلا أن الخارجية المصرية سد منيع في مواجهة اتهامات مباغتة هنا وإدعاءات باطلة هناك، وعلى الرغم من تهافت العقبات الدبلوماسية واحدة تلو الأخرى، إلا أنه لا يمكن إغفال دور "الخارجية" المنشود في مجابهتها كافة.

"أزمة ريجيني"
وجاءت أزمة مقتل الطالب الإيطالي "جوليو ريجيني" خلال يناير الماضي، في مقدمة أزمات الدبلوماسية المصرية خلال هذا العام، وأكد المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الجانبين المصري والإيطالي يحرصان على تجاوز أزمة مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني.

وأضاف، أنه على المستوى السياسي نرصد حرص الجانب الإيطالي وأيضًا المصري على تجاوز الأزمة ورغبة مشتركة في الكشف عن الجناة لمحاسبتهم، في إشارة إلى الجناة المسئولين عن قضية قتل الطالب الإيطالي، مشيرًا إلى أن المسألة الخاصة بالسفراء وتبادل السفراء، فإننا نأمل أن يتم تجاوزها بسرعة، ويتم بالفعل وصول السفير الجديد لإيطاليا إلى مصر.

عضوية مجلس "السلم والأمن"
بينما جاءت عضوية مصر في مجلس الأمن الأفريقي، في مقدمة إنجازات الدبلوماسية المصرية، إذ نجحت مصر، في الانضمام إلى عضوية مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي لمقعد الثلاث سنوات "2016– 2019" عن إقليم الشمال، وذلك بتأييد 47 دولة من دول الاتحاد الأفريقي، وذلك خلال اجتماع المجلس التنفيذي الوزاري للاتحاد الأفريقي المنعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

"المصريين باليمن"
وفيما يخص أوضاع المصريين بالخارج، نجحت جهود وزارة الخارجية في إطلاق سراح 13 بحارًا مصريًا بعد احتجازهم في ميناء الحديّدة، الواقع تحت سيطرة الحوثيين عقب اصطدام سفينتهم برصيف الميناء.

وأشار السفير هشام النقيب مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية، إلى أن ما قامت به "الخارجية" يأتي في ضوء توجيهات الوزير سامح شكري، للقطاع القنصلي بمواصلة الجهود الخاصة بإجلاء الرعايا المصريين العالقين والمحتجزين في اليمن، بسبب الظروف السياسية والأمنية.

"الإفراج عن مصريين في ليبيا"
وفي 3 فبراير، صرح السفير د.هشام النقيب، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين في الخارج، بأن جهود وزارة الخارجية نجحت في الإفراج عن 35 مواطنًا مصريًا كانوا محتجزين بمراكز الإيواء للهجرة غير الشرعية، بتهم التسول والهجرة غير الشرعية بمدن مصراتة والخمس والقربولي شرق طرابلس في ليبيا.

"خطف الطائرة المصرية"
وفي أعقاب خطف إحدى الطائرات المصرية التابعة لشركة "مصر للطيران"، في آواخر مارس الماضي، صرح المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزارة فور علمها بحادث اختطاف طائرة "مصر للطيران"، كلفت السفير المصري في قبرص بإجراء اتصالات فورية مع الخارجية القبرصية؛ لمتابعة الموقف بشأن الطائرة المصرية المختطفة في مطار لارنكا، كما شارك السفير المصري في اجتماع غرفة العمليات التي شكلتها الخارجية القبرصية لمتابعة الأزمة، بحضور عدد من الوزراء القبرصيين المعنيين.

"تيران وصنافير"
أما قضية جزيرتي تيران وصنافير، فقد حظيت بضجة واسعة خلال هذا العام، وكان للخارجية المصرية نصيبًا من هذه الضجة، إذ أفرجت وزارة الخارجية عن ملف كامل يشمل صورًا من الوثائق الرسمية التي تم الاستناد عليها خلال المفاوضات على عودة جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية، وتضمنت الوثائق عددًا من المخاطبات الرسمية المصرية والسعودية والأمريكية حول ملف الجزيرتين وملكيتهما للسعودية

"حلايب وشلاتين"
وفي أبريل الماضي، دعت الخارجية السودانية إلى التفاوض لتسوية المشكلات المعلقة بين البلدين بشأن حلايب وشلاتين، على غرار ما جرى مع المملكة العربية السعودية بشأن جزيرتي تيران وصنافير.

وفي السياق، أكد وزير الخارجية سامح شكري بصورة قاطعة عقب توقيع اتفاق ترسيم الحدود مع السعودية بشأن جزيرتي تيران وصنافير، أن ما جري بشأنهما لا ينطبق مطلقًا على الوضع مع السودان، وشدد على أن حلايب وشلاتين أراضي مصرية ولا يمكن التفريط فيها.

وفي أول رد للخارجية المصرية، أكد أبو زيد أن الإيكونوميست تعمدت بأسلوب مسيس تناول الملف الاقتصادي في مصر، وأن هذا لم يحدث من فراغ لكنه جاء بهدف معين في هذا التوقيت، مشيرًا إلى أن حديث المجلة عن أن رئيس الدولة المصرية غير كفء لإدارة الملف الاقتصادي، وكأن الرئيس هو وحده من يضع السياسات الاقتصادية دون فريق اقتصادي كامل خلفه، هذا منتهى الإهانة، وكان يجب الرد الفوري عليه.

"عدم مصافحة أردوغان"
وخلال تسليمه رئاسة مؤتمر قمة التعاون الإسلامي في أنقرة أبريل الماضي، تجنب سامح شكري، وزير الخارجية، مصافحة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وأكد شكري، أن عدم مصافحته للرئيس التركي ليس خروجًا عن المقرر، مشيرًا إلى أن الموقف "مواقف وتوجهات سياسية".

"ميكرفون الجزيرة"
وخلال إحدى اجتماعات وزراء الخارجية والري لدول مصر والسودان وإثيوبيا، قام وزير الخارجية سامح شكري، بإبعاد "مايك" قناة الجزيرة، ووضعه أسفل الطاولة، التي كان يجلس عليها، وعلق شكري في إحدى اللقاءات التلفزيونية على ذلك التصرف، قائلًا: "لا يمكن أن ينفرد ميكروفون لهذه القناة أمامي".

"أزمة الصحفيين"
وردًا على سؤال حول اقتحام نقابة الصحفيين، قال سامح شكري وزير الخارجية، خلال تواجده بالأمم المتحدة في مايو الماضي: "إن هناك كثيرًا من المنابر الإعلامية سواء المستقلة أو المملوكة للدولة المسموعة والمقرؤة، فهي حرة بشكل كبير في التعبير عن آرائها". 

وأضاف وزير الخارجية: "إن هناك جدلًا بشأن المكونات المختلفة حول اعتراض الصحفيين على إيواء نقابة الصحفيين لأشخاص مطلوب القبض عليهم بناء على قرار قضائي، لأنهم قاموا بالتحريض على اغتيال الرئيس، واعتقد أن هذا نشاط مجرم حتى هنا في الولايات المتحدة الأمريكية."

"تقارير الجارديان المفبركة"
وفي 29 مايو، قال المستشار أحمد أبو زيد، أن اتهام مراسل جريدة "الجارديان" في مصر بفبركة أخبار ونشر تقارير غير موثقة عن الأوضاع في مصر، يعد دليلاً قاطع على صحة المواقف التي عبرنا عنها أكثر من مرة في السابق، بشأن المغالطات وعدم المصداقية في تقارير جريدة الجارديان البريطانية عن الأوضاع في مصر.

وأضاف أبو زيد، أنه مع التقدير لقيام الجريدة بمحاسبة مراسلها، إلا أنها ستظل مسئولة أمام الرأي العام المصري والعالمي عن تصحيح ما تم ترسيخه من انطباعات خاطئة وتشويه لصورة مصر، لافتًا الانتباه إلى أن الجهد المطلوب بذله لتصحيح الصورة الذهنية الخاطئة أصعب بكثير من مجرد إطلاق كذبة أو إدعاء باطل، ويؤدي إلى الإضرار بمجتمع بأكمله وتشويه صورته.

"إيفون خاماتي"
وفي يونيو الماضي، قامت الدبلوماسية الكينية إيفون خاماتي، باتهام الوفد المصري بالإساءة بعبارات وألفاظ مهينة ضد الدول الأفريقية المشاركة في إحدى الاجتماعات الدولية، وأكدت أنه أثناء النقاش مع الوفد المصري، قام رئيس الوفد والرئيس الحالي لمؤتمر وزراء البيئة بوصف دول صحراء أفريقيا بالكلاب والعبيد، خلال الجلسة الثانية لمؤتمر برنامج البيئة بالأمم المتحدة.

بدورها، أصدرت الخارجية المصرية بيان للتعقيب عن الواقعة أعرب فيه عن رفضها الكامل لمحاولات التشكيك في انتماء مصر الأفريقي ودفاعها الدائم عن قضايا القارة، رغم ما قدمته وما تزال تقدمه مصر من تضحيات لخدمة مصالح القارة الأفريقية، التي تعتز بالانتماء إليها.

انتقادات "موجيرني"
وردًا على انتقادات الممثلة العليا للسياسة الأمنية والخارجية للاتحاد الأوروبي "فيدريكا موجيرني"، للاتهامات الموجهة لبعض قيادات نقابة الصحفيين، دعا المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، المسئولة الأوروبية، إلى الاطلاع بدقة على تقارير بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر للوقوف على تقييم دقيق بشأن عدد الصحف والمجلات التي تصدر في مصر صبيحة كل يوم، قبل انتقاد وضع حرية التعبير في مصر بدون وجه حق.

"تطاول قطر"
وعقب صدور أحكام قضية "التخابر" المتهم فيها المعزول محمد مرسي، تطاولت قطر على القضاء المصري استمرارًا لتدخلاتها السافرة في الشئون المصرية؛ حيث أعربت وزارةُ الخارجيةِ القطريةِ عن استنكارها ورفضِهَا الكامل للزج باسمِها في الحكمِ الذي أصدرتهُ محكمةُ جناياتِ القاهرة.

وفي أول تعقيب للخارجية المصرية، صرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن صدور مثل تلك البيانات ليس مستغربًا، ممن كرس الموارد والجهود على مدار السنوات الماضية لتجنيد أبواقه الإعلامية؛ لمعاداة الشعب المصري ودولته ومؤسساته.

"تعليق المساعدات الإيطالية"
وفي أعقاب القرار الصادر عن مجلس الشيوخ الإيطالي بتعليق تزويد مصر بقطع غيار لطائرات حربية على خلفية حادث مقتل الطالب الإيطالي ريجيني، أعلنت وزارة الخارجية، أن هذا الأمر الذي لا يتسق مع حجم التعاون القائم بين سلطات التحقيق في البلدين منذ بداية الكشف عن الحادث، والعلاقة الخاصة التي تجمع بين البلدين على كافة المستويات.

وتم تكليف السفير المصري في روما بنقل رسالة هامة إلى الجانب الإيطالي، وأن مصر سوف تراقب التطورات في هذا الشأن لاتخاذ القرار المناسب فيما يتعلق بأسلوب إدارة العلاقات المصرية الإيطالية، الذي تحرص على استمرارها على المستوى الذي يحقق مصالح الدولتين.

"تجاوزات أردوغان"
وفي يوليو الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه لا يستطيع أن يقبل بالأحكام القضائية الصادرة ضد الرئيس المعزول محمد مرسي وغيره من قيادات الإخوان، ووصفها بالمثيرة للجدل.

وردًا على تدخل أردوغان في الشأن المصري، أكدت وزارة الخارجية المصرية أن السياسة التركية تصر على تبني سياسة متخبطة إقليميًا، وأن مصر لديها تحفظات على التعامل معها.

وأضافت الوزارة في بيان لها آنذاك، يجب ألا يغيب عن الجانب التركي أن الشعب المصري هو الذي اختار قيادته في انتخابات حرة وديمقراطية، وأن احترام إرادة الشعوب نقطة الانطلاق لإقامة علاقات طبيعية بين الدول، وهي الحقيقة التي مازالت غائبة عن البعض.

كما أدان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد، تجاوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في حق الرئيس عبد الفتاح السيسي، في نوفمبر الماضي، مؤكدًا أنه يعاني باستمرار من حالة التخبط.

"انقلاب تركيا"
وعلى الرغم من تسارع العديد من الدول للتعقيب على محاولة الانقلاب، التي تعرضت له تركيا في يوليو الماضي، إلا أن السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، رفض التعليق على الأحداث التي تشهدها تركيا مبررًا ذلك بأن مصر لا تتدخل في الشأن الداخلي لدولة تركيا، وكلفت الخارجية المصرية، السفارة المصرية في أنقرة والقنصلية المصرية في إسطنبول بالاطمئنان على وضع الجالية المصرية.

"منظمة العفو الدوية"
وردًا على تقرير منظمة العفو الدولية حول أوضاع حقوق الإنسان في مصر، صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد، بأن مصر سبق وأعلنت أكثر من مرة رفضاها لتقارير منظمة العفو الدولية، غير الحيادية التي تحركها مواقف سياسية لها مصلحة خاصة في تشويه صورة مصر.

وأضاف، أن القارئ لتقارير منظمة العفو الدولية عن مصر يكتشف من اللحظة الأولى اعتمادها على مصادر تعبر عن رأي طرف واحد وأشخاص وجهات في حالة عداء مع الدولة المصرية، وتتجاهل تناول القضاء للحالات المشار إليها واستناده إلى مواد ومبادئ واضحة في القانون والدستور المصري.

"وساطة إسرائيل مع إثيوبيا"
وفي الأول من أغسطس، نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية صحة ما تناولته إحدى الصحف المصرية بشأن طلب مصر وساطة إسرائيل في ملف سد النهضة، وتطرق مباحثات وزير الخارجية سامح شكري إلى هذا الموضوع خلال زيارته لإسرائيل.

وأكد المتحدث باسم الخارجية على أن الإطار التعاوني الثلاثي القائم بين مصر وإثيوبيا والسودان كفيل بأن يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث، وأن اتفاق إعلان المبادئ الموقع بينها في ٢٣ مارس ٢٠١٥ بالخرطوم، هو الإطار الحاكم للعلاقة الثلاثية فيما يتعلق بموضوع سد النهضة.

"الإيكونوميست"
وفي إحدى مقالتها خلال هذا العام، وصفت المجلة البريطانية "الإيكونوميست"، أوضاع مصر بالمتدهورة، زاعمة أنه تم الانقلاب على الحكم في 30 يونيو، في ‏أول تجربة ديمقراطية كان سيشهدها المصريين، وادعت المجلة أن الأمور تزيد سوءًا بالنسبة لمصر، من ‏خلال سياسات غير مُجدية للدولة.‏

وفي أول رد من الخارجية المصرية، قال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن حديث المجلة عن أن رئيس الدولة المصرية غير كفء لإدارة الملف الاقتصادي، وكأن الرئيس هو وحده من يضع السياسات الاقتصادية دون فريق اقتصادي كامل خلفه، هذا منتهى الإهانة، مؤكدًا، أن "الإيكونوميست" تعمدت بأسلوب مسيس تناول الملف الاقتصادي في مصر، وأن هذا لم يحدث من فراغ لكنه جاء بهدف معين في هذا التوقيت.

"استئناف الطيران الروسي"
وشهدت السياحة تراجعًا حادًا منذ حادث تحطم الطائرة الروسية في سيناء آواخر العام الماضي، إلا أن تصريحات المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أحمد أبو زيد، أكدت في أغسطس الماضي، أن مصر نفذت كافة المطالب التي تقدمت بها السلطات الروسية من أجل استئناف حركة الطيران بين البلدين، ولكن يبقى القرار في يد الجانب الروسي.

"اللجوء السياسي للإخوان"
وفي 10 أغسطس، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية، رفض مصر لتقرير الخارجية البريطانية بشأن منح اللجوء السياسي للأعضاء الفاعلين والبارزين والناشطين بجماعة الإخوان، مؤكدًا أن التقرير به إيحاءات وايماءت ترفضها مصر؛ لآن هذا التنظيم إرهابي يعادي المجتمع ويمارس أعمال ضد الدستور.

وأشار إلى، أن التقرير يعطي الحق لبعض رموز الإخوان في اللجوء السياسي، حالة شعورهم بالتعرض لظلم أو اضطهاد من قبل الدولة، مؤكدًا أن هذا التقرير لا يعبر عن سياسة بريطانيا.

"سد النهضة"
واستكمالًا لأزمة سد النهضة، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية، أحمد أبوزيد، أن مصر تلقت دعوة من الجانب السوداني؛ للمشاركة في اجتماعات توقيع العقود الاستشارية لسد النهضة الإثيوبي، يومي 5 و6 سبتمبر في الخرطوم، إلا أنه تم تأجيل اجتماع توقيع العقود الاستشارية أكثر من مرة، خلال الفترة الماضية.

"الاعتداء على مصريين في إيطاليا"
وفي أغسطس الماضي، تعرض 4 من الشباب المصريين للاعتداء في مدينة "كاتانيا" الإيطالية، وهذا الإطار، أكد عمـرو حلمي سفير مصر لدى إيطاليا، أن كبار المسئولين بالخارجية الإيطالية، قد أكدوا تعاون الحكومة بشكل كامل مع السفارة من أجل الكشف عن ملابسات الحادث.

وأوضح حلمي، أن الحكومة الإيطالية أكدت على مبدأ توقيع العقاب الرادع على من اقترفوا تلك الجريمة، وأبدت استعدادها لتوفير كافة وثائق التحقيق مع مواصلة توفير الرعاية الصحية للمصاب المصري، الذي يتلقى العلاج في إحدى مستشفيات "كاتانيا".

"جنازة بيريز"
وجاء حضور وزير الخارجية سامح شكري لجنازة الرئيس الإسرائيلي "شيمون بيريز" في سبتمبر الماضي، ضمن أكثر المواقف الدبلوماسية التي أثارت الرأي العام المصري هذا العام، إلى أن كشف السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، عن سبب مشاركة مصر في جنازة الرئيس الإسرائيلي الراحل شيمون بيريز.

وأكد "أبو زيد" خلال تصريحات تليفزيونية، أن مشاركة مصر بالشكل الذي تراه القيادة السياسية أمر طبيعي، حيث أن مشاركتها في الجنازة كانت ضمن زيارة 90 وفدًا من 90 دولة، موضحًا أنه يتفهم الرأي العام المصري، وما كان لدى البعض من استفسارات يجب توضيحها.

"33 صيادًا بالسعودية"
وفي الأول من أكتوبر الماضي، قامت وزارة الخارجية، بإجراء اتصالات عاجلة من خلال القنصلية المصرية في الرياض، للوقوف على تفاصيل مشكلة الصيادين المصريين بمدينة الجبيل بالسعودية.

وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن ممثل الجالية بمدينة الجبيل أفاد بوجود 33 صيادًا مصريًا يعملون لدى مركب صيد يملكها مواطن سعودي، وأن الصيادين حضروا على مجموعتين الأولى منذ 6 أشهر والثانية منذ 3 أشهر.

"جبهة الأورومو"
وتعقيبًا على استدعاء الخارجية الإثيوبية للسفير المصري في أديس أبابا، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن وزير الدولة الأثيوبي للشئون الخارجية طلب مقابلة السفير المصري، للاستفسار عن حقيقة ما تم تداوله من مقاطع مصورة تظهر شخص يتحدث باللهجة المصرية مع تجمع يعتقد البعض بأنه من المنتمين لعرقية الأورومو في إثيوبيا.

ونفى أبو زيد، صحة ما نقلته وكالة أنباء الأناضول التركية، بشأن دعم مصر لجبهة تحرير الأورومو الإثيوبية المعارضة، مؤكدًا مبدأ مصر الثابت بعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، لاسيما الدول التي تربطها مع مصر علاقات وروابط خاصة على المستويين الرسمي والشعبي مثل إثيوبيا.

"بيان أمريكا التحذيري"
وفي بيان له، أكد المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، انزعاج مصر من البيان التحذيري الذي أصدرته السفارة الأمريكية بالقاهرة لرعاياها بمصر، الذي حذر من التواجد في الأماكن العامة والتجمعات يوم الأحد 9 أكتوبر إثر وجود تهديدات أمنية محتملة، موضحًا أن هذا البيان تم إصداره دون الإخطار أو التنسيق مع أي جهة رسمية وتوضيح أسباب الإصدار أو طبيعة التهديدات الأمنية المشار إليها في البيان.

"قانون جاستا"
وتعليقًا على مشروع قانون "جاستا" الأمريكي، أكد المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، خطورة ذلك القانون الذي يهدف إلى محاكمة الدول التي ينتمي إليها بعض منفذي أحداث 11 سبتمبر، التي تأتي المملكة العربية السعودية من ضمنهم، موضحًا أنه يمثل خطرًا على مسار العلاقات الدولية ويقوض المبادئ الدولية الراسخة.

ونوه، إلى أن مصر تتابع عن كثب التطورات والتداعيات المختلفة للقانون، لافتًا إلى أن القانون قد يؤثر على مصائر بعض الدول الشقيقة لمصر؛ مما يؤدي إلى اتخاذ بعض القرارات في حال وجود تطورات.

"البيانات التحذيرية"
وفي منتصف أكتوبر الماضي، أبدى المستشار أحمد أبو زيد، تعجبه من التحذيرات التي أطلقتها بعض السفارات الأجنبية لرعاياها بشأن احتمال وجود أخطار تهدد حياتهم، ومن ثم إبلاغ السفارات بأنه إجراء روتيني دوري، موضحًا أنه من غير الطبيعي إشارة السفارات إلى وجود خطر دون التنسيق مع سلطات الدولة.

وشدد على ضرورة تعون السفارات الأجنبية مع السلطات المصرية بشأن أي بيانات تحذيرية، مشيرًا إلى أنه يجب عليهم تحمل تداعيات البيانات التحذيرية دون التواصل مع الجهات المعنية.

"خفض نفقات الوزارة 10%"
وفي ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تشهدها مصر، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن الوزارة وضعت خطة لتخفيض النفقات للمشاركة في خطة الحكومة؛ لتخفيض النفقات في الجهات الحكومية، وذلك لتقليل الأعباء على الموازنة العامة للدولة ويطلع عليها حاليًا مجلس الوزراء لمتابعة تنفيذها.

وأضاف أبو زيد، أن الوزارة نجحت في تخفيض أكثر من 10% من نفقات الوزارة وإعادة هذه الأموال للخزانة العامة للدولة، وذلك تم من خلال إجراءات عديدة في الداخل والخارج وتخفيض أكثر من 30% من ميزانية الوزارة بالداخل.

"العلاقات السعودية"
وعقب قرار شركة النفط السعودية بوقف إمدادات الشحنات البترولية المقرة لمصر، أكد المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن العلاقات الثنائية المشتركة بين مصر والسعودية لا تشهد أي أزمات كما يروج البعض، موضحًا أنه لا توجد أي قرائن تشير لوجود خلاف، وأن قرار شركة "أورامكو" بوقف إمداد مصر بالوقود يمثل أمرًا فنيًا تجاريًا، ويتم التعامل معه من جانب وزارة البترول بحت لا علاقة له بعلاقات الجانبين.

"معركة الموصل"
ومع بدء معركة الموصل، أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد، عن تضامن مصر الكامل مع حكومة وشعب دولة العراق الشقيقة، مع معركة تحرير الموصل من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، متمنيًا نجاح العملية وتحقيق النصر المنشود.

"سخرية إياد مدني"
وفي أواخر أكتوبر، مزح أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد مدني، خلال مؤتمر وزير التعليم لدول منظمة "الإيسيسكو"، في تونس، وأثناء قراءة كلمته الافتتاحية وهو يوجه التحية إلى الرئيس التونسي السبسي، فقال القائد السيسي، ثم تدارك الخطأ قائلًا، "هذا خطأ فاحش، أنا على ثقة أن ثلاجتكم فيها أكثر من الماء فخامة الرئيس"، وكانت هذه إشارة ساخرة للسيسي.

وصرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن جمهورية مصر العربية، رصدت الأسلوب المؤسف الذي أشار به أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، إياد مدني، إلى رئيس الجمهورية، خلال افتتاح مؤتمر الإيسيسكو في تونس، وتم تكليف مندوب مصر لدى منظمة التعاون الإسلامي بتقديم احتجاج على موقف أمينها العام.

"القبض على مصريين في إثيوبيا"
وفي 8 نوفمبر، طالب وزير الخارجية المصري سامح شكري، رئيس الوزراء الإثيوبي "إيلي ماريام ديسالين"، بالإفراج عن المواطنين المصريين هاني العقاد وطه منصور، الذين ألقي القبض عليهما دون توضيح أسباب القبض أو التهمة الموجهة إليهما.

وطالب شكري "ديسالين" للمشاركة في الاجتماع الرئاسي بشأن معرفة طبيعة الاتهامات الموجهة إليهما، كما وعد رئيس الوزراء الإثيوبي ببحث الأمر والرد علي السفارة المصرية في أسرع وقت، مؤكدًا ضرورة أن ينال المواطنان جميع حقوقهم القنصلية.

"إرسال قوات عسكرية لسوريا"
وفي 27 نوفمبر، نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أحمد أبو زيد، صحة ما نقلته بعض الصحف العربية عن تواجد عسكري مصري على الأراضي السورية، مشيرًا إلى أن تلك المزاعم لا وجود لها إلا في خيال من يروجون لها، وأن هدف الترويج لتلك الإشعاعات معروف ولا يخفي على أحد، وأكد التزام مصر بمبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول.

وفيما يتعلق بالأزمة السورية، قال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إن الرؤية المصرية ثبت صحتها منذ البداية خاصة بعد عقد اجتماعات بمجلس الأمن ومؤتمرات ونقاشات دولية لحل الأزمة، لافتًا إلى أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية، والحل لابد أن يكون سياسيًا بالدرجة الأولى.

"فيلم الجزيرة"
وفي أول رد مصري على الفيلم الذي أنتجته قناة "الجزيرة القطرية"، التي تطاولت فيه على الجيش المصري، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية، عن استيائه الشديد من هذا الفيلم، موضحًا أنه ليس من دور الدولة المصرية الرسمية الرد على فيلم نشرته قناة إخبارية.

وقال أبو زيد، أن الفيلم مفضوح، ويستهدف زعزعة ثقة المواطن المصري بجيشه، موضحًا أن الجنود المصريين خير أجناد الأرض وهي محاولة يائسة، وشدد على أن الوزارة تتحرك في هذه الصدد ولكن ليس من الواجب الإعلان عن خطواتها، حيث تعبر عن موقفها بالاتصالات مع المسئولين في الخارج.

"بيان مجلس التعاون الخليجي"
وفي أعقاب بيان مجلس التعاون الخليجي الرافض للزج باسم قطر في قضية تفجير الكنيسة البطرسية في ديسمبر الجاري، أعربت وزارة الخارجية عن تقديرها لما تضمنه بيان أمين عام مجلس التعاون الخليجي، عقب الحادث الإرهابي بالكنيسة البطرسية، ومن تأكيد على حرص دول المجلس على صفاء العلاقات المتينة مع مصر.

وأعرب بيان الخارجية، عن أن مصر كانت تأمل أن يعكس موقف أمين عام مجلس التعاون الخليجي قراءة دقيقة للموقف المصري، إذ أن البيان الرسمي الوحيد الذي صدر عن وزارة الداخلية المصرية بشأن الحادث تضمن معلومات مثبتة ودقيقة بشأن الإرهابي المتورط في هذا العمل وتحركاته الخارجية خلال الفترة الأخيرة.