5 صور هزت الـ"سوشيال ميديا" في 2016.. "عمران دقنيش" طفل أبكى العالم.. بطل "لامبيدوزا" الصغير ضحى بحياته لعلاج شقيقه.. وفتاة عربة البضائع من الشارع للاتحادية

تلك الصورة التي التقطت للطفل أثناء جلوسه على كرسي سيارة الإسعاف في حالة إعياء شديدة، والدماء تغطي تفاصيل وجهه الدقيقة، بعد انتشاله من تحت ركام مبنى دمرته غارة جوية استهدفت مناطق المعارضة في مدينة حلب، استمرت طائرات النظام السوري فيها بقصف المناطق المدنية والمستشفيات، وأخذ الطفل يمسح بيده الصغيرة على جروحه، وهو في حالة ذهول، فعقله الذي لم يتعد عقده الأول بعد لا يستوعب ما يدور حوله.

"فتاة عربة البضائع"
فتاة ضئيلة الحجم هشة البنيان، تجر عربة يد بمفردها محملة بعدد كبير من البضائع لأغذية توزعها على المحلات والأكشاك، من أجل لقمة العيش، صورة هزت مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر"، وتفاعل معها عدد كبير من النشطاء، ما جعلها تنتقل من السوشيال ميديا، إلى الإعلامي عمرو أديب، الذي أجرى مداخلة مع "منى السيد" فتاة العربة، التي تقطن محافظة الإسكندرية.

وما أن ظهرت الفتاة مع أديب، حتى انهالت عليها المساعدات، وأعلنت الرئاسة عن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي للفتاة بالقصر الرئاسي لحل مشاكلها، واعتبرها ضيفة شرف لمؤتمر الشباب في ديسمبر المقبل، واستقبلها الرئيس في الاتحادية.

"مدرسة تضع طالبا تحت قدميها"
صورة أخرى أثارت غضب رواد مواقع التواصل لطفل ملقيًا على الأرض، وقدم معلمة تدهس صدره بكل قوة، في مدرسة محمد عبده الإعدادية، مشهد انتفض له موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"بعد أن تداول رواده صورة تفضح ذلك المشهد.

وأثارت الصورة غضب النشطاء، لما تحتويه على سلوك لا يمكن أن يُمارس في مكان تلقي العلم والتربية.
وأحال الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم، مدير إدارة عين شمس التعليمية، ومدير مدرسة محمد عبده الإعدادية التابعة للإدارة والإخصائية النفسية بالمدرسة إلى التحقيق بالإدارة العامة للشئون القانونية بديوان عام الوزارة، بشأن الصورة المتداولة.

"طفل قطعة اللحم"
صورة أخرى أوجعت قلوب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت الصورة لطفل لم يتعد الثلاث سنوات، يتعلق بقطعة لحم يسقط بعضها من سيارة، الأمر الذي دفع محمود العسقلاني رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء إلى محاولة الوصول إلى الطفل، وإمداده ببعض اللحم لتناوله.

بطل "لامبيدوزا" الصغير
صورة أخرى هزت الدولة بأكملها وليست مواقع التواصل الاجتماعي فقط، لطفل مصري صغير أطلق عليه لقب بطل "لامبيدوزا" الصغير، غطى اللون الأحمر أعلى ظهره من أجل علاج شقيقه، حيث أقدم على عبور البحر المتوسط بمفرده ووصل إلى جزيرة لامبيدوزا في إيطاليا، وهو يحمل "روشتة طبية" لشقيقه الصغير، الذي داهمه مرض نادر، ومرتفع التكلفة، فسافر "أحمد" الطفل الذي لم يتجاوز عمره 14 عامًا، من أجل مساعدة شقيقه.
وعثرت السلطات الإيطالية على الطفل على متن قارب هجرة غير شرعية، وأوشك على الغرق في مياه البحر المتوسط، وتمكنت من إنقاذه لتكشف أنه يحمل أوراق تحتوي على "روشتات" لشقيقه.

وعلّق المتحدث باسم الخارجية المصرية على ذلك، قائلًا إن الوزارة علمت بالأمر من خلال وسائل الإعلام الإيطالية، ولم يكن لديها أي معلومات بخروجه، وإن الوطن يرحب بأبنائه ويشمله بالرعاية، فمصر أولى بأبنائها، ولو كان الطفل تواصل مع السلطات منذ البداية لاختصر كل ما مر به من خطر، وكان سيتم علاج شقيقه على نفقة الدولة.