طلاق على الطريقة الحديثة.. "كاندي كراش" خرابة بيوت.. معلومات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء : حالة طلاق كل 2.6 دقيقة .. و1200 محضر بسبب المواقع الإباحية في 2016
شهد عام 2016 أكبر نسب طلاق في مصر، ما جعلها من أعلي البلاد العربية في نسب الطلاق ، كما انتشرت ظاهرة العنوسة في مصر بشكل كبير أيضًا؛ حيث أكدت الإحصاءات الرسمية أن أكثر من 13 مليون شاب وفتاة تجاوز أعمارهم 35 عامًا؛ لم يتزوجوا، منهم 2.5 مليون شاب و10.5 مليون فتاة فوق سن الـ35، كما أن هذا الرقم مرشح للزيادة بسبب الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعيشها مصر منذ سنوات؛ لتزايد حدة مشكلة البطالة في مصر.
وترصد "الدستور" في التقرير التالي نسب الطلاق والعنوسة في مصر
- نسب الطلاق
وفقًا للإحصاءات والبيانات الرسمية التي أصدرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ، يحدث حالة طلاق كل 2.6 دقيقة، ومجمل حالات الطلاق على مستوى اليوم الواحد تتجاوز 548حالة، والمثير أن بينهم حالات زواج لا تتجاوز أكثر من عدة ساعات بعد عقد القران مباشرةً، وأخرى تستمر حوالي ثلاث سنوات فقط، بالإضافة إلى انتشار نسب قليلة بين الأزواج كبار السن دامت فترة الزواج بينهم أكثر من 20 و25 عامًا بنسبة % 10.
ووصلت حالات "الخلع" والطلاق عبر المحاكم خلال عام 2015 أكثر من ربع مليون حالة، وفي عام 2014 وصلت 4949 ألف حالة، مما يكشف أن نسب الطلاق ارتفعت في مصر من 7% إلى 40% خلال نصف القرن الماضي، حتى وصل إجمالي المطلقات في مصر إلى 199867مليون مطلقة.
وكشفت إحصائية حديثة خرجت خلال العام الحالي من مكاتب تسوية المنازعات بمحاكم الأسرة، أن 7 آلاف طلب أبدت فيها السيدات رغبتهن في التفريق بين أزواجهن بسبب الألعاب الحديثة وعلى رأسهم "كاندي كراش"، وشبكات التواصل الاجتماعي "فيس بوك وواتس أب"، بالإضافة إلى عدم التوافق في العلاقات الجنسية، والاعتداءات الجسدية أو الخيانة الزوجية، وصغر سن الزوجين، وتدخلات الحموات، فضلاً عن نقص الوعي، وإدمان المخدرات، كما تم إحصاء عدد محاضر الضرب داخل أقسام الشرطة بحسب منظمات حقوق المرأة خلال الـشهور الماضية، بسبب خلافات التكنولوجيا الحديثة وانتشار المواقع الإباحية على الإنترنت لـ 1200 محضر.
- نسب العنوسة
كشفت منظمة هولندية عن أول إحصائية لارتفاع العنوسة في الوطن العربي وعلى رأسها مصر؛ حيث أعلنت أن عدد العوانس بلغ 8 ملايين أي 40% من مجموع الفتيات في سن الزواج، وهذا الرقم مرشح أيضًا للارتفاع بسبب الأزمة الاقتصادية والسياسية، التي تعيشها مصر في ظل التوتر السياسي، تنتشر العنوسة في مصر بدرجة كبيرة وحسب الإحصاءات الرسمية.
ويؤكد خبراء، أن أهم عوامل القضاء على ظاهرة العنوسة والحد منها في مصر، هو ضرورة إيجاد حلول مبتكرة للتشغيل والتوظيف، وفتح أسواق جديدة لفرص العمل لتحقيق دخل مستقر، ومن ثم الوفاء بالتزامات الزواج الأساسية، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الأسر المصرية تبالغ في شروطها، ومطالبها بما يفوق إمكانيات وقدرات الشباب، وبالتالي يعجز عن إتمام الزواج ويؤجله إلى حين تحسن ظروفه الاقتصادية.
وتعتبر الفتاة العانس في المجتمعات البدوية وأهالي القرى، هي كل فتاة تجاوز عمرها العشرين، أما المدن فتحدد الثلاثين، وما بعدها سنًا لمن تطلق عليها صفة العانس، ومن الحلول المقترحة للحد من تزايد نسبة العنوسة تخفيض تكاليف الزواج من مهور وتأثيث السكن، ودعم وتشجيع الحكومة للمتزوجين من خفض الضرائب على المرتبات للمتزوجين، ودعم المؤسسات الخيرية عينيًا لغير القادرين على مصروفات الزواج، وزيادة التكافل الاجتماعي بين الأفراد بالمساهمة في تكاليف الزواج.
