رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. ذكرى وفاة " صانع الحب" إحسان عبد القدوس


ولد إحسان عبد القدوس في 1يناير 1919 تعود جذوره إلى قرية الصالحية محافظة الشرقية كان والده محمد بعد القدوس ممثلًا ومؤلفًا ووالدته التركية الأصل روز اليوسف مؤسسة مجلة روز اليوسف، تخرج إحسان من جامع الازهر وعمل كرئيس كتاب بالمحاكم الشرعية وقد درس إحسان في مدرسة خليل آغا بالقاهرة ، ثم في مدرسة فؤاد الأول بالقاهرة ، ثم التحق بكلية الحقوق بجامعة القاهرة. وقد كتب إحسان أكثر من ستمائة قصة وقدمت السينما عدداً كبيراً من قصصه ورغم نشاته الدينية والالتزامه إلى أن احسان يعتبر من الروائيين الذين تحدثوا في قصصهم الرومانسية بعيدا عن عادات وتقاليد شرقية تضع المرأه في قالب محدد خرج عنه إحسان بكل جرأة وتحدي.

أطلق عليه بأنه "صانع الحب ", لما يغلب على روايته طابع الرومانسية, واللقاء والفراق بين المحبوببين, فعاش العشاق في روايته أجمل قصص الحب, فقد استطاع احسان ان يعيد للرواية العربية رونقها, ويقترب من القارئ, فكلًا منا يرى جزء من حياته في قصه من قصص روايته, ويشعر أن كاتبنا الجليل يتحدث عن علاقة مر بها, او بعض من تفاصيلها.

رغم من روايات احسان الرومانسية ورقه مشاعره, الإ انه كان صلب في موقفه حازمًا  وكانت له ارائه السياسية التي عرضته للسجن, فكان إحسان يشاكس مجلس قياده ثوره يوليو1953، فيكتب فى مجله "روزاليوسف" مقالاً بعنوان: "الجمعيه السريه التي تحكم مصر"، والتي يؤكد فيها ان هناك جمعية سرية تحكم مصر, وليس الرئيس محمد نجيب أنذاك, واشتهر احسان بحملته الصحفية قضية الأسلحة الفاسدة وقد تعرض إحسان للاغتيال عدة مرات، كما سجن بعد الثورة مرتين في السجن الحربي.

كتب أحسان ما يقرب من ستمائة قصه قصيرة ورايات تحول كثير منها إلى إفلام سينمائية واعمال تليفزونية منها: أين عمري,الوساده الخالية التي ابدع فيها الراحل عبد الحليم حافظ والفنانه القديرة لبنى عبد العزيز, وايضَا لا انام, في بيتنا رجل, شئ في صدري, أنف وثلاثة عيون, دمي ودموعي وابتساماتي, الرصاصة لا تزال في جيبي, العزاء والشعر الأبيض, الراقصة والسياسي, آسف لم أعد استطيع, لن أعيش في جلباب أبي والذي جسده الفنان نور الشريف في مسلسل تليفزيوني شهير عرف باسم" عبد الغفور البرعي", وغيرها كثيرًا من الأعمال التي جعلت أحسان عبد القدوس يعيش بين جيل القرن العشرين وجيل الواحد وعشرين.

وتمضي أيام إحسان ما بين رومانسية ونضال من أجل الحرية حتى يرحل عن عالمنا يوم الثاني عشر من يناير لعام 1990, ولكن مازال قلمه حي بيينا.