رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سلم نقابة الصحفيين"صداع في رأس الدولة".. منصة الحريات والشاهد على أزمات الشعب المصري

نقابة الصحفيين
نقابة الصحفيين

يؤرخ سلم نقابة الصحفيين دوماً لعدد كبير من الوقفات الإحتجاجية التى تصدت للتعدي على حرية الصحافة والإعلام أو الحديث عن الأوضاع الداخلية فى البلاد؛ بجانب الدفاع عن حقوق الفقراء، والحديث عن المظالم الإجتماعية، وليس لخدمة المجتمع الصحفى فقط، كما كان ومازال يؤكد على دوره في الوقوف مع قضايا الصحفيين أو السياسيين بل وبعض النقابات الأخرى التى تلجأ إلى سلم النقابة كمكان أساسى لتنظيم وقفاتهم الإحتجاجية، وذلك منذ نشأتها و مروراً بفترات ما قبل حرب 1973 وما تلاها، وأيضاً فى آخر 8 سنوات من حكم الرئيس المخلوع " مبارك "، ومع بداية الحرب على العراق.

كما كان الخط الأمامي الذي نجح في ضمِ أطياف كل المجتمع المصري، بالتظاهرات والتضامن مع أصحاب الرأي والمعتقلين السياسيين ورفض استبداد مبارك، وكان أحد العناصر المهمة في إنطلاق ثورة 25 يناير لتخرج إلى الميادين، وخاصة ميدان التحرير للمطالبة بالعيش والحرية والعدالة الإجتماعية.

وبعد سنوات من ثورة يناير عادت مرة أخرى الوقفات الإحتجاجية إلى مكانها المفضل التى تلجأ إليه دائماً لنصرتها وهو سلم نقابة الصحفيين حيث شهد مظاهرات كثيرة للصحفيين والأطباء والصيادلة والعمال والسياسيين وغيرهم الكثير من أصحاب القضايا والحريات، بالإضافة إلى تضامنها مع الشعب الفلسطيني في إعتداء الكيان الصهيوني عليه.

كما شهد سلم نقابة الصحفيين العديد من التظاهرات الكبرى والتى كانت بمثابة الإعصار الذى هزَ عروش الأنظمة، حيث تقمصت سلالم النقابة دور الفارس الذى خاض المعارك في وجه السلطة نيابة عن الشعب، حيث شهدت تظاهرات ضد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، والرئيس السابق محمد مرسى، و كانت أهمهما مظاهرات يناير والحسيني أبوضيف وجمعة الأرض.

وكانت ومازالت سلالم النقابة تنازع مع السلطات والجهات الأمنية للحصول على الحريات، حيث مثَل عبر تاريخها، منصة لهذه المطالب سواء الشعبية أم الصحفية، عن طريق التظاهرات التى قامت عليها، وسببت أرقاً كبيراً للأنظمة المصرية المتعاقبة.

* شهد سلم نقابة الصحفيين إحدى شرارات اندلاع ثورة 25 يناير، عام 2011، حيث خرجت العديد من المظاهرات من أبوابها إلى ميدان التحرير، ولعل أبرزها، التظاهرات الغاضبة ضد سحل الكاتب الصحفي محمد عبدالقدوس، على يد رجال الشرطة، لتنطلق بعد ذلك شرارة الثورة في جمعة الغضب، ويتنحى في النهاية الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك عن الحكم يوم 11 فبراير 2011.


*وفى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، انتفضت نقابة الصحفيين ضد مقتل المصور الصحفي الحسيني أبو ضيف، في ديسمبر 2012، أثناء تغطيته فعالية مظاهرات الإخوان أمام قصر الإتحادية، ونظَّم وقتها الصحفيون وأهالي الشهداء اعتصاماً مفتوحاً على سلم النقابة في فبراير 2013.

*كما نظم الصحفيين وقفة أمام نقابة الصحفيين، للتنديد بمقتل الصحفية ميادة أشرف، والتى قتلت في مسيرة لأنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي بمنطقة عين شمس، يوم 28 مارس 2015، أثناء تغطيتها لعملها .

*كما ظهرات سلالم النقابة خلال مظاهرات 30 يونيو، واحتضنت أيضاً مؤتمر حملة تمرد آنذاك، لإعلان عدد الإستمارات التي تم جمعها لعزل الرئيس السابق محمد مرسى.

*ولم يكن سلم النقابة بعيداً عن القضية الفلسطينية حيث نُظمت عليه الكثير من المظاهرات الإحتجاجية لدعم القضية على رأسها وقفة نظمها مختلف القوى الوطنية والتيارات السياسية منددة بإستمرار الحصار على قطاع غزة وإستمرار الحكومة المصرية في بناء الجدار الفولاذى العازل على الحدود، رغم تردى أوضاع الشعب الفلسطيني، و التى شارك فيها العديد من السياسيين والنشطاء من مختلف القوى الوطنية ومنهم كمال خليل، مدير مركز الدراسات الإشتراكية، وعبد العزيز الحسينى، القيادى بحزب الكرامة الناصرى، والدكتور عبد الحليم قنديل، السياسى والمنسق العام لحركة كفاية، ودكتورة كريمة الحفناوى والمهندس محمد الأشقر، عضوا حركة كفاية، كما شارك فى الوقفة ناشطون وحقوقيون عرب وأجانب.

* ومن أشهر الوقفات التي شهدها سلم نقابة الصحفيين في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقفة العمال المصريين اعتراضاً على قانون الخدمة المدنية حيث نظم رافضو القانون من مؤسسات والجهات الحكومية، وقفة على سلم نقابة الصحفيين، بمشاركة واسعة من موظفي الضرائب العامة والعقارية والجمارك والري والآثار والمعاشات، وعدة جهات أخرى.

*كما شهد سلم النقابة تجمع العشرات من المتظاهرين عليه يوم 25 إبريل 2016، رافضين إتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والمملكة العربية السعودية والتي نصت على أن جزيرتي تيران وصنافير ضمن أراضي السعودية، وحينما أعلن المتظاهرون إعتصامهم أمام النقابة وقامت قوات الأمن بتفرقهم لمنع إعتصامهم.

*وبعد ساعات قليلة من تجمع المظاهرين على سلالم النقابة للتأكيد على مصرية جزيرتى تيران وصنافير، قامت قوات من وزارة الداخلية بإقتحام مقر النقابة لضبط الصحفيين عمرو بدر، ومحمود السقا، المعتصمين بمقر النقابة، والتى على اثرها اندلعت مظاهرات الصحفيين على السلم وأعلن عدد منهم الإعتصام بمقر النقابة لحين، رفضاً لإقتحام وزارة الداخلية لمقر بلاط صاحبة الجلالة، ولإتخاذ إجراءات حاسمة ضد ما حدث.

* فيما شهدت سلالم النقابة أيضاً تظاهرات يوم 19 نوفمبر 2016، إعتراضاً على الحكم الصادر بحبس نقيب الصحفيين، يحيى قلاش، وجمال عبدالرحيم، سكرتير عام النقابة، وخالد البلشى، عضو مجلس النقابة، عامين ودفع كفالة 10 آلاف جنيه لوقف تنفيذ الحكم.

وتوالت ومازالت تتوالى العديد من الإحتجاجات والتظاهرات السلمية على سلالم نقبة الصحفيين على فترات متفاوتة، والتى من الممكن ألا تمت للصحافة بصلة وإنما تهم فئات أخرى من الشعب، ومنها، تظاهرات طلاب الثانوية العامة يوم 29 يونيو 2016، للإحتجاج على تأجيل إمتحانات الثانوية العامة.

كما نظم المعلمين تظاهرة أمام نقابة الصحفيين يوم 20 سبتمبر 2016، للإحتجاج على أوضاع التعليم فى مصر، والمطالبة بإقالة الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم، والمطالبة بمكأفأة الإمتحانات وتنفيذ حكم المحكمة بحافز الإشادة إضافة لعودة التكليف لخريجي كليات التربية، وذلك بعد أن لجأ المعلمون لعمل إنذار من محكمة عابدين لمأمور قسم شرطة قصر النيل بموعد ومكان التظاهر بعد رفض الأمن لتنظيمها.