أجسام مضادة لتحفيز الجهاز المناعي لمحاربة الخلايا السرطانية

توصل الباحث الأمريكي آلان كورمان، مدير الأبحاث في شركات البيوتكنولوجية الأمريكية والمسئول عن الأبحاث والدراسات الحديثة في علاج السرطان في معهد باستير الفرنسي، لأسلوب طبي جديد لمحاربة الخلايا السرطانية، وذلك عن طريق تحفيز الجهاز المناعي لتطوير الأجسام المضادة لتنبيه الخلايا تي في الجهاز المناعي التي تؤثر عليها الخلايا السرطانية وتجعلها نائمة، كي يمكنها السيطرة عليها.

وكان الهدف الأول هو السيطرة على البروتين CTL A- 4/ ثم البروتين /PD-1 وهو الخلايا الميتة، ليتم ربطها بعضها البعض عن طريق الأجسام المضادة لإعادة تنشيطها مرة أخرى، لتصبح الخلايا تي قادرة على مقاومة الخلايا السرطانية.

وأكد الباحث الأمريكي، أن هذه الأجسام استخدمت في علاج السرطان الجلدي القاطمي المتغير عن طريق الأجسام المضادة لبروتين CTLA- 4،  التي أسهمت في إطالة عمر المريض.

وقد كان لهذا العلاج آثارًا جانبية، فقد أحدث خللاً في وظائف الغدة الدرقية والتهابات في أنسجة الرئة والجهاز الهضمي، لكن الجيل الثاني من الأجسام المضادة، الذي يؤثر على البروتين / PD-1/ آثاره الجانبية كانت أقل بكثير، حيث أجريت عدة تحسينات على آثاره الجانبية.

وأكد الباحث الأمريكي آلان كورمان، أن الأبحاث مازالت جارية للوصول إلى أفضل العلاجات في الجهاز المناعي، فيجرى حاليًا الربط بين الأجسام المضادة والجزئيات الكيميائية الصغيرة، ليتم حوالي 800 محاولة إكلينيكية لمعرفة مدى نجاح الترابط بين الأجسام والجزيئات الكيميائية.