مشرعو بريطانيا يستطلعون وجهات نظر المواطنين بشأن الهجرة

أطلق المشرعون البريطانيون، اليوم الخميس، استطلاعاً وطنياً للتعرف على موقف المواطنين من الهجرة في أعقاب تصويت البلاد للخروج من الاتحاد الأوروبي، قائلين إن وجهات النظر صارت مستقطبة بقليل من النقاش .
وقالت اللجنة البرلمانية المشكلة من الحزبين المحافظين والعمال للشؤون الداخلية إن المشرعين يريدون تحديد مجالات الأرضية المشتركة الموجودة، وتقديم مساهمة إيجابية لتطوير سياسة هجرة فعالة لمرحلة ما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي .
ويخطط البرلمانيون لعقد اجتماعات محلية للاستماع إلى المخاوف بشأن الهجرة، واقتراحاتهم للمقاربات التي قد تعتمدها الحكومة للوصول إلى توافق في الآراء بشأن الهجرة في المستقبل .
وكانت الهجرة قضية مركزية في الحملات الانتخابية قبل الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يوم 23 يونيو الماضي، حين صوت 52% لمغادرة الاتحاد.
وقالت النائبة عن حزب العمال إيفيت كوبر، التي ترأس اللجنة الهجرة واحدة من أهم القضايا التي تواجه بلادنا وستكون مركزية في اتفاق الخروج من الاتحاد .
وأكدت كوبر أن المشرعين سيحضرون اجتماعات عامة وينظمون مناقشات تفاعلية مع عينات عشوائية من المواطنين، ومشاورات على الإنترنت، بالتعاون مع المجتمع، والمنظمات الدينية والإعلامية وفي قطاع الأعمال.
وأوضحت أن بريطانيا صوتت من أجل التغيير، وخاصة بشأن حرية الحركة، ولكن لم يكن هناك سوى القليل جداً من النقاش بشأن أي نوع من الإصلاحات أو مراقبة الهجرة التي ينبغي السعي إليها الآن أو كيف يمكننا الحصول على صفقة أفضل لهذا البلد .
وأضافت كوبر: الحكومات المتعاقبة فشلت في شأن الهجرة وبالتالي تنامى القلق العام. ولكن في كثير من الأحيان فإن طبيعة النقاش الاستقطابية تجعل من الصعب الحصول على إجماع حول ما ينبغي القيام به بدلاً من ذلك .