رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"بطلة البالطو الأبيض".. هل تخسر نصيرة الأطباء معركة السرنجة؟.. النقابات المهنية تنتفض تضامنًا معها.. ومنى مينا: مستعدة لدفع ثمن كلمة الحق

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

"منى مينا" واحدة من رموز العمل النقابي، لمع نجمها مع تصاعد الأزمات النقابية، كلفتها خوض الكثير من المعارك وحملات التشويه.
وتستعد النقابية البارزة للمثول أمام نيابة استئناف القاهرة بمكتب النائب العام بالقاهرة الجديدة، اليوم، السبت، على خلفية تصريحاتها حول أزمة المستلزمات الطبية، حيث ناقشت مينا مشكلات المنظومة الصحية، وأشارت إلى أن هناك خطر بوجود نقص حقيقي في العديد من أنواع الأدوية والمستلزمات الطبية.

وطالبت خلالها المسئولين بسرعة اتخاذ الإجراءات الواجبة لحل هذه المشكلات، وأثناء الحديث جاءت جملة صرحت بها وكيلة النقابة، تفيد بورود استغاثة لها من أحد الأطباء، يشكو من صدور تعليمات شفهية من إدارة مستشفى باستخدام نصف كميات المستلزمات المقررة للمريض وإمكانية استخدام السرنجة لأكثر من مرة لنفس لمريض، حتى يتم تقليل الاستهلاك، نظرا لوجود عجز بالمستلزمات، وأحدثت تصريحاتها جدا وقدم ضدها بلاغات استدعتها النيابة للتحقيق على أثرها.

وكتبت مينا على صفحتها الشخصية على "فيس بوك" لا أحب السجن، ولا أتمناه و لكني لا أخافه، أزمة نقص الدواء و المستلزمات أزمة خطيرة، واستخدامها لمحاولة تمرير الفكرة الخبيثة لـ"تحرير سعر الدواء" أخطر و أخطر هذا ما يجب كشفه والوقوف ضده بحسم، خصوصا وأن هناك حلول بديلة ممكنة، فقط إذا انحزنا للمواطن المصري و لصناعة الدواء المصرية، كلنا نعرف أن هناك ثمن لكلمة الحق، و أنا مستعدة لدفع هذا الثمن عند اللزوم".

وفي أعقاب الأزمة السابقة، أصدرت النقابة العامة للأطباء، بيانا قالت فيه إنها رصدت تنظيم هجوم غير مبرر من بعض المسئولين، يركز على إبراز جملة واحدة فقط في الحديث مع تحريفها وتأويلها، ويتناسى المشكلات الأساسية الذي تشغل بال المريض.
وأضافت النقابة أن هذا التحريف أوضح أن هناك محاولات تصيد واضحة لنقابة الأطباء ووكيلتها، ومحاولات للتغطية على المشكلات الحقيقية التي يتعرض لها المريض المصري، مثل مشكلات نقص بعض الأدوية والارتفاع الجنوني بأسعار المستلزمات الطبية، وغيرها من المشكلات العديدة التي تواجه المنظومة الصحية.

وإزاء تلك الهجمة ضد مينا، قال الدكتور رشوان شعبان الأمين العام المساعد للنقابة العامة للأطباء، أن السبب الأساسي لهذا التشنيع الذي تعرضت له الدكتورة مني مينا وكيل نقابة الأطباء، هو لفت الأنظار بعيدا عن لب القضية الأساسية وهي نقص الأدوية، وعدم توافرها في السوق.

وأضاف الأمين العام، في تصريح لـ"الدستور"، أن هذا التشنيع من أهدافه أيضا التأثير على السياحة العلاجية في مصر، وأكد أن النقابة قلبا وقالبا مع الدكتورة مني مينا، مشيرًا الي أن المستشار القانوني للنقابة، ومعه 6 من محامين آخرين مكلفين بمتابعه التحقيق مع الدكتورة.

ثم توالت بيانات نقابات الأطباء في مختلف المحافظات معلنه تضامنها مع مني مينا، حيث أعلن أطباء أسيوط وسوهاج، من خلال بيان لهم أن مجلس النقابة العامة يتعرض لحملات تشويه، موضحين أن مجلس النقابة العامة، يتعرض لمحاولات التشويه والتنكيل وإلحاق الضرر وتلفيق الاتهامات الباطلة المتعمد، لإثناء النقابة عن ما اتخذته على عاتقها من الدفاع عن الأطباء و حقوقهم والمطالبة بتحسين منظومة الصحة والعلاج، لما فيه من صالح للمرضى.

مضيفين في بيانهم أن ذلك جاء في الوقت الذي يتم فيه التعامل مع الأزمات والمشكلات العالية الخطورة، من قبل الجهات المعنية بإنكار وجودها أو بحلول لها تأثيرات كارثية مستقبلية، مع السعي لتشويه واصطياد الأخطاء وتحريف تصريحات كل من يريد الإصلاح ويسعى له.

وأعلن أطباء الجيزة عن تضامنهم الكامل مع منى مينا ومجلس النقابة العامة، وأشاروا من خلال بيان لهم عن رفضهم لما أسموه "سياسة التحوير والاجتزاء"، موضحين انه بدلا من التركيز على المحتوى الموضوعي للحوار، بغرض التغطية عن الأزمة الخطيرة لنقص المستلزمات الطبية والأدوية الأساسية لما يتسبب هذا النقص من تأثير خطير على الخدمة الطبية للمواطن وكان أولى بوزارة الصحة أن تعترف بالتقصير والبدء في محاولة تدارك الأزمة.

كما شجب مجلس نقابة أطباء البحر الأحمر، من خلال بياناً لهم أرسل الي النقابة العامة للأطباء، ما أسماه كل المحاولات غير المسئولة من بعض وسائل الإعلام في النيل من الأطباء الشرفاء الذين يدافعون عن المهنة ومصالح المرض ، وعلي رأسهم الدكتورة مني مينا وكيل النقابة العامة، والتي لم تتوان في الدفاع عن حقوق الأطباء والمرضى بكل الوسائل إلقاء الضوء علي السلبيات المتواجدة في مستشفيات وزارة الصحة في الكثير من المجالات الطبية .

وناشدت النقابة في بيانها، المسئولين الي الالتفات عن المشاحنات الشخصية وبذلك الجهد في حل المشاكل التي تواجه المنظومة الصحية للارتقاء بها لصالح المرضى.

وقام حوالي 527 شخصية عامة وسياسية ونقابية وحقوقية، و23 نقابة وحركة وحزب سياسي، بالتوقيع على بيان لتأييد نقابة الأطباء والدكتورة منى مينا وكيلة مجلس النقابة، بعد حملة التشويه والتصيد التي انطلقت لتهاجم وكيلة النقابة بعد حديثها الذي كان بداية لكشف مشكلة عجز الدواء والمستلزمات الطبية.

وأعلن مجلس نقابة أطباء الغربية عن دعمه وتأييده لمجلس النقابة العامة لأطباء مصر، وأكدوا كامل تضامنهم والوقوف بجانب الأعضاء ووكيلة المجلس بكل قوة في مواجهة الحملة التي ساقها البعض للنيل من أعضاء المجلس.

وأوضح أطباء الغربية من خلال بيانهم أن هذه الحملة غرضها إثناء أعضاء مجلس النقابة العامة عن المضي نحو تحقيق آمال وطموحات جموع الأطباء في الحصول على حقوقهم المشروعة والوصول إلى خدمة صحية ذات جودة عالية للمرضى، وطالب البيان كل قلم حر وكل صوت للحق الوقوف بجانب مجلس النقابة العامة للأطباء.

وتقدمت النيابة بتاريخ 29 نوفمبر، باستدعاء الدكتورة مني مينا وكيل نقابة الأطباء، أمام نيابة استئناف القاهرة بمكتب النائب العام بالقاهرة الجديدة اليوم السبت 3 ديسمبر، ولم يوضح الاستدعاء اى سبب، وإنما اكتفى بطلب رقم وتاريخ قيد الطبيبة منى مينا.

وأعنت نقابة المحاميين يوم الخميس 1 ديسمبر، أنها قامت بتفويض 6 محاميين لتمثيل النقابة، في حضور التحقيقات مع الدكتورة منى مينا وكيلة نقابة أطباء مصر، والمقرر لها، بعد غدٍ، السبت، بمكتب النائب العام.