"العصا لمن عصا".. المنع من السفر يطرق أبواب المشاهير.. "عدلي" و"سيف الدين" ضحايا نوفمبر الأسود.. وشبح "سائق التوكتوك" يلاحق "الليثي" داخل مطار القاهرة
دخلت بعض الشخصيات العامة دائرة المغضوب عليهم، بعدما أظهرت الدولة لهم العين الحمراء، بوضعهم علي قائمة الممنوعين من السفر، بطريقة يمكن تصنيفها تحت بند "العصا لمن عصا".
وتشتهر الشخصيات التي طالها قرار المنع، بأنها تندرج ضمن فئة المشاغبين المعارضين لبعض سياسات النظام المصري الحالي، لكن الأبرز هو أن الشهر الحالي شهد أكثر من واقعة مماثلة، وهو ما جعل البعض منهم يطلق عليه اسم "نوفمبر الأسود".
وعلي طريقة المصائب لا تأتي فرادي، تلقي الإعلامي عمرو الليثي ضربة جديدة، فم يكد يخرج من صدمة دخوله ثلاجة التجميد الإعلامي، حتي فؤجيء بمنعه من السفر، ليلحق بعدد آخر ممن طالهم نفس القرار من ذي قبل.
عايدة سيف الدين
تعد الدكتورة عايدة سيف الدين واحدة من اكثر الشخصيات المناهضة لسياسيات النظام الحالي، بعدما وجهت العديد من الإنتقادات الحادة للنظام الحالي، بإعتباره تجاوز المدي في انتهاكات حقوق الإنسان.
و "سيف الدين" هي عضو بارز بمجلس النديم لتأهيل ضحايا العنف، المتحفظ علي أمواله من قبل الحكومة المصرية، كانت في طريقها لتونس لحضور أحد المؤتمرات، لتفاجأ بمنع سلطات مطار القاهرة لها.
واقعة منع عايدة سيف الدين من السفر، آثارت حالة من الجدل في الأوساط السياسية المصرية، بعدما انتقد كثيرين تعامل طريقة الدولة من خصومها، وكان التعليق الأبرز من جانب الدكتور محمد البرادعي، الذي بادر بوصف الموقف، بأن الوطن أصبح سجنا كبيرًا.
مالك عدلي
الناشط الحقوقي مالك عدلي، الخارج لتوه من غياهب السجون بعد فترة حبس دامت لمدة أربع عشور، بعدما تصدر مشهد المتظاهرين، المدافعين عن مصرية جزيرتي تيران وصنافير.
"عدلي" الذي كان يتأهب السفر إلي باريس، قام سلطات مطار القاهرة بإنزال حقائبه من علي الطائرة، قبل استعداده لمغادرة القاهرة، نتيجة صدور قرار من النائب العام بمنعه من السفر، بتهمة التحريض علي التظاهر.
وائل عباس
المدون والصحفي وائل عباس، صاحب مدونة "الوعي المصري"، والتي استطاعت أن تجذب الأنظار، منذ نشرها لعدد من الفيديوهات، توضح من خلالها أشكال التعذيب والانتهاكات، التي تتم بحق المواطنيين المصريين داخل أقسام الشرطة.
وتمكن "عباس" من حصد عدد من الجوائز ونيل العديد من التكريمات من قبل بعض المنظمات العالمية، يتصدرها تكريم مجلة فورين بوليسي، باعتباره أكثر المدونين العرب تأثيرا.
وقبل مغادرة وائل عباس القاهرة متجها صوب العاصمة البلجيكية بروكسل، وجد نفسه مطالبا بالشرب من نفس الكأس، الذي طال غيره سابقًا، عندما وجد اسمه مدرجًا علي قوائم الممنوعين من السفر، ليتم تفتيشه ثم السماح له بالمغادرة، عائدا إلي حيث أتي.
عمرو الليثي
بعدما اختفي عن الانظار فترة ليست بالقصيرة، علي خلفية فيديو "سائق التوكتوك" الذي آثار لغطا شديدا في الشارع المصري، عاود الإعلامي عمرو الليثي الظهور من جديد علي الساحة، وسط موجة من الإثارة.
"الليثي" الذي وجد نفسه أثناء مغادرته للقاهرة إلي دبي، محاصرا بين نارين أحدهما نار المنع من الشاشة والأخري المنع من السفر، بعدما وجد اسمه مدرجا علي قائمة الممنوعين من مغادرة البلاد، بناءًا علي قرار صادر من النائب العام، مؤكدًا أنه سيقوم بالطعن علي القرار بالطرق القانونية.
